أشاد الدكتور صالح زياد أستاذ النقد الأدبي في كلية الآداب بجامعة الملك سعود؛ باستراتيجية تنمية القدرات الثقافية والفنية التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التعليم بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، وقال: 'إنه مشروع ذو قيمة اقتصادية، وعلى قدر عالٍ من الأهمية؛ لارتباطه بقطاعات الثقافة والفنون بمختلف مجالاتها، مما سيؤدي إلى زيادة الوعي وتنميته، ورفع مستوى جودة الحياة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية'. وأشار إلى أن الاستراتيجية لا تهدف فقط إلى تنمية الجانب التعليمي والاقتصادي؛ بل تستهدف جميع أفراد المجتمع السعودي في هذه الحقبة الناهضة والمتطلعة إلى التطوير والانفتاح بجميع جوانبه، حيث ترتكز الاستراتيجية على تطور أساس تعليمي متين ومرن قابل لمواكبة النمو المتسارع محلياً وعالمياً، وعلى إتاحة الفرص للتعلم مدى الحياة، وإعداد الأفراد لسوق العمل المستقبلي. ويرى أن الاهتمام بالمواهب والاحتفاء بالقدرات وتشجيعهم واستثمارهم بشكل صحيح؛ يساهم في نجاحهم واستمرارية التعلم لديهم، ويهيأهم لمواكبة تطورات سوق العمل، وأضاف: 'ليس هناك فائدة من طاقات ثقافية وفنيّة دون توظيفها في مكانها المناسب وبشكل يتناسب مع مكانة المملكة؛ فالعمل هو سبيل ظهورها، وتحقيق وجودها عملياً'. يذكر أن برنامج تنمية القدرات الثقافية انطلق بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم بالشراكة مع عدد من القطاعات؛ لخلق بيئة تعليمية إبداعية محفزة في قطاع التعليم العام، والتعليم العالي، والتدريب التقني والمهني، والتعلم مدى الحياة، عبر منظومة من السياسات والمعايير والبرامج الأكاديمية، وإتاحة الفرص التعليمية المواكبة لرؤية المملكة 2030.