أخبار للموقع

في جلسة "حديث الكتاب" مع المصري عمر طاهر "معرض جدة للكتاب ٢٠٢٢" يكشف أسرار الكتابة الساخرة

استضاف معرض جدة للكتاب ٢٠٢٢، الكاتب المصري الساخر عمر طاهر، في جلسة حديث الكتاب بعنوان: 'أسرار الكتابة الساخرة في زمن التواصل الاجتماعي' والتي حاوره خلالها الكاتب باسل الغامدي، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض. وأوضح 'طاهر' - الذي أصدر 20 مؤلفًا ساخرًا - أن أهم ما يُنمي السخرية أن تقرأ شعرًا، مستطراً: 'فالشعر مُعين أساسي للسخرية، كون الشعر قائمًا على الاختزال، والتكثيف بمعان كثيرة في كلمات قليلة'، ومضيفًا: 'السخرية تكمن في البحث عن المفارقة، وإكمال ناقصٍ ما، ولابد أن تُبقي أثرًا مهمًا، فالسخرية ليست مهمتها الإساءة والإفساد والتعكير أيًّا كان'. وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والسخرية من خلالها، قال: 'كون مساحة التعبير محدودة في بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي فإنها تحد من السخرية، لاسيما أن الساخر حينها في حالة انفعال، فالسخرية في حدود مساحة غير محدودة أفضل منها في حيز محدود، كون المساحة المحدودة تُفقد الساخر السيطرة'. واسترسل: 'ينبغي على الساخر أن يُدلي بسخريته بطريقة غير سائدة'، مؤكدًا في ذات الوقت على عدم مناسبة السخرية لكل الأشخاص، معللاً ذلك بقوله: 'فالسخرية لها جانبها الجذاب من خفة الظل والفهم والقبول بين الناس، وكثرة الاحتكاك بهم، ومعرفة ما الذي يدور حوله، واكتساب المعرفة بالقراءة'. وحول محورٍ تضمن هل من طبيعة إنسانية تناسب السخرية، قال: 'من الممكن أن تكون جادًا بشدة وساخرًا في نفس الوقت'، مُستدلًا بالممثل نجيب الريحاني وكونه يحمل (كاريزما) قاسية، ولكن حسه الساخر موجود في كل وقت. وعن السؤال حول اكتساب طاهر للكتابة الساخرة أجاب قائلاً: 'المصري بطبعه ساخر، وهذه الميزة للمصريين أوجدت كُتابًا ساخرين'، وزاد: 'السخرية ليست في حاجة لذكاء كبير، حيث تأتي الفكرة ويستوجب على الكاتب اصطيادها، وبذل مجهود لتنضج وتصبح فكرة ساخرة'.