أخبار للموقع

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2022 "الرواية بوصفها رحلة عمر" تغوص في أعماق كبار الروائيين

تناولت الندوة الحوارية 'الرواية بوصفها رحلة عمر' التي أقيمت بمعرض جدة للكتاب 2022، رحلة الطبيبين الروائيين الدكتور إبراهيم الخضير، والدكتور أمير تاج السر، في كتابة الرواية، وأبرز المحطات التي استوقفتهما خلال مسيرتهما، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض المقام بمركز 'سوبر دوم' في جدة. وذكر الاستشاري في الطب النفسي د. إبراهيم الخضير في بداية الندوة، أن انطلاقته جاءت من الانطوائية التي كان يعيشها في طفولته، فأحب القراءة كثيراً، وكان أول نص منشور له في نهاية المرحلة الثانوية، حيث كان عبارة عن قصاصة صغيرة من كتابة طويلة، وأشاد بها الكثير من الكتاب في أوائل الثمانينات. وقال: 'بداية الكتابة الحقيقية بقصة صغيرة في مجلة اليمامة بمساندة محمد حسين علوان - جد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الحالي -، وهو من تبنى نشر قصتي، وخلال وجودي بأدنبرة في إسكتلندا كتبت فصول روايتي التي استلهمتها من طبيبة عملت معها أثناء عودتي الاضطرارية إلى المملكة بسبب استدعائي للعمل في مستشفى بالخفجي إثر حرب الخليج، ودونت في روايتي كافة الأحداث اليومية التي صادفتني في تلك الفترة، وتفاجأت بنجاحها الذي أثلج صدري'. واستطرد: 'الطب النفسي يختلف عن مجالات الطب الأخرى، ولا أستطيع كتابة قصة من عياداتي النفسية لأنها قد توحي لشخص معين أو توحي بقصة مشابهة لشخص ما، وهذا لا يستحب نشرها، وقد تعرضت للضرب عدة مرات من مرضى يزورون عيادتي، وفي كل مرة أتقدم بها ببلاغ اضطر للتنازل لأسباب قد تعرضني لمشاكل أخرى في المستقبل'. ومن جانبه، أشار الروائي طبيب الباطنية د. أمير تاج السر إلى أن مراحل كتابة الرواية لديه تبدأ من فكرة عابرة أو كلمة يلقيها أحدهم عليه أثناء حوار أو خبر بصحيفة، وعندها تبدأ قريحة الكتابة تعمل، وينطلق بعدها بلا توقف، موضحًا أنه يفرغ نفسه للكتابة فيكتب في اليوم ألف كلمة، ويغير عمله إلى المساء حتى يكتب في الصباح أثناء احتساء قهوته. وفي سؤالٍ عن الاستفادة من عيادته في الكتابة، رد الدكتور تاج السر موضحاً أن أكثر رواياته انتشارًا كانت قد بدأت من داخل العيادة، ولكن حور القصة نحو مرض فتك بأجزاء من أفريقيا وهو 'إبولا'، مفيدًا بأن هذه الرواية ترجمت لعشر لغات، ولاقت إشادة كبيرة من محبي الرواية والقصص الطويلة.