أخبار للموقع

دعا رواد الأعمال لتطوير المحتوى المحلي وكرَم أفضل 3 أوراق علمية

مؤتمر الشبكات الذكية يرسم خاطرة الطريق المستقبلية لاستدامة جودة الخدمات والعمليات



اختُتِمتْ اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر السعودي العاشر للشبكات الذكية، الذي أُقيم برعاية وزارة الطاقة على مدار 3 أيام في العاصمة الرياض، تحت عنوان: 'حلول تكاملية لطاقة مستدامة'، بخمس جلسات عمل، شهدت مشاركة نوعية من صناع القرار والخبراء والباحثين المحليين والدوليين. استعرضت الجلسة الأولى الخاصة بتمكين الثورة التقنية، أهم التحديات التي تواجه تحول الطاقة ومنها التقنيات، التحول الرقمي، جاهزية البني التحتية، التكاليف، التشريعات، كما ناقشت الفرص المتاحة والممكنات التي تساهم في الوصول لمستهدف التحول والحصول على منظومة كهربائية ذكية ومستدامة، أعقبتها جلسة ثانية ركزت على التطورات الحديثة في حلول الشبكات الذكية، ثم جلسة ثالثة بحثت أثر ريادة الأعمال في قطاع الطاقة، وأبرز الفرص التي تدعم قطاعات الطاقة بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وجاءت الجلسة الرابعة تحت إدارة الدكتورة أميمة بامسق وكيلة تمكين النقل بالهيئة العامة للنقل، بعنوان المرأة في قطاع الطاقة، وتناولت خلالها الدكتورة جيسيكا بيان من المعهد العالمي لمهندسي الكهرباء والالكترونيات، تجربتها منذ الصغر في التعرف على شركة مرافق الكهرباء التي كانت تزورها برفقة والدتها، مؤكدةً أن هذه الزيارات حفزت شغفها بالهندسة وقطاع الطاقة بالتحديد، ما جعلها اليوم تخاطب المشاركين بوصفها ثالث رئيس أنثى لفرع الطاقة الكهربائية بالمعهد العالمي لمهندسي الكهرباء والالكترونيات منذ تأسيسه قبل 100 عام. وفي تجربة مغايرة قال المهندسة سارة الحارثي، المديرة التنفيذية في أكواباور، أنها لم تجد من تقتدي به في صغرها من النساء العاملات في مجال الهندسة، وهو ما جعلها أكثر اهتماماً بهذا القطاع خاصة بعد حصولها على الفرصة المناسبة وانخراطها فيه، لافتةً إلى أنه ومنذ العام 2015، وجدت المرأة دعماً كبيراً في جميع القطاعات الحيوية بالمملكة، فيما كشفت المهندسة هند القحطاني من شركة الفنار، عن وجود نماذج بارزة لنساء سعوديات نجحن في قطاع الطاقة، مستشهدةً بافتتاح مصنع تعمل فيه 800 امرأة سعودية لتصنيع مقابس للكهرباء بأعلى معايير الجودة. وفي الجلسة الخامسة والختامية استعرض المؤتمر التجارب العالمية في تطبيقات الشبكات الذكية، وناقش أبرز ما جاء في جلسات الانعقاد وورش العمل التي انعقدت خلال الأيام الثلاثة، وخلص إلى أهمية الدراسات وتعزيز الشبكات والعمليات التشغيلية، وتعزيز دور التنظيمات والسياسات لرفع موثوقية الخدمة الكهربائية، واضعاً في الاعتبار التغيرات والمستهدفات المستقبلية التي تواجه القطاع إضافة إلى التحديات المناخية والطبيعية وغيرها. ونوه المشاركون بأهمية البيانات في الشبكات الذكية بمختلف مستوياتها الفنية والاستفادة منها لرفع جودة العمليات والخدمات، إلى جانب التحول الرقمي في منظومات الخدمات وأهمية رأس المال البشري لمواكبة المستهدفات الوطنية، فضلاً عن تخطيط الشبكات واجراء الدراسات وتقييم المشاريع المحلية والتجارب الدولية القائمة في مجال الطاقة المتجددة، ودراسة أثرها على قطاع الكهرباء وتعزيز التشريعات، مشددين على دور الشركات الريادية ورواد الاعمال في الشبكات الذكية في تطوير المحتوى المحلي والمساهمة في الاقتصاد الوطني. يذكر أن اللجنة العلمية للمؤتمر قامت بتكريم مقدمي أفضل ثلاث أوراق علمية شاركت في الفعاليات، وهم: الدكتور علي العوامي، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور عمرو الشرفا من مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، والمهندس درو ماقواير، من معهد ابحاث الطاقة - ابري. كما كرمت أصحاب أفضل ثلاثة ملصقات علمية وهم: معاذ العماني، من الشركة السعودية للكهرباء، وعلي رافع، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وساره أبو عوف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن