استضافت كاوست بالشراكة مع الشبكات الذكية تحدي الأفكار 'كاوست إقنايت' في الرياض، الذي يستكشف الابتكارات والحلول الإبداعية في موضوعات الشبكات والأنظمة الذكية المستدامة. ثول ، المملكة العربية السعودية أعلن مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن استضافته لتحدي كاوست إقنايت (KAUST Ignite) بالشراكة مع المؤتمر السعودي العاشر للشبكات الذكية في الرياض في الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر 2022. وشارك في هذا التحدي الإقليمي ما يقرب من 130 مشاركًا أتيحت لهم الفرصة لعرض أفكارهم وطرح الحلول للتحديات المتعلقة بموضوع هذا العام وهو الشبكات والأنظمة الذكية المستدامة. تتوقع الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2050، سيعيش ما يقرب من 68% من السكان في المناطق الحضرية. الأمر الذي يرفع من أهمية الابتكار والتحول الرقمي لتمكين المدن الذكية والمنازل داخلها من التكيف مع هذه الزيادة الكبيرة. وفي هذا السياق، تتعاظم أهمية أنظمة الشبكات الذكية المستدامة التي تضم مجموعة من التقنيات المتطورة التي تساهم في استقرار الطاقة وتوافرها وكفاءتها، فضلاً عن دعم التقنيات المستقبلية مثل المنازل الذكية وشبكات الطاقة والمياه المستدامة، والأنظمة الاقتصادية والبيئية. يُعد 'كاوست إقنايت' تحديًا ابتكاريًا فريدًا من نوعه يستهدف الطلبة والمبتكرين ورواد الأعمال. حيث ابتكر المشاركون عبره حلولًا لبعض أكثر القضايا إلحاحًا في العالم من خلال العمل في فرق مختلفة لمعالجة تحديات الحياة الواقعية التي قدمتها الشبكات الذكية. واستطاع الحدث أن يشكل منصة أفكار شبابية لإلهام الجيل القادم من المبتكرين في الجامعات السعودية لطرح حلول ناجعة لتحديات الصناعة، وتحفيز مهارات حل المشكلات، واستكشاف مواهبهم الإبداعية. ومن ناحية أخرى، ساهم هذ الحدث أيضًا بتقوية العلاقات مع شركاء الصناعة من خلال حل تحديات الصناعة الفريدة الخاصة بهم وتعزيز الشراكات معهم. وقال هتان أحمد، مدير مركز ريادة الأعمال في كاوست 'حضر مشاركو تحدي 'كاوست إقنايت' إلى الرياض من 15 جامعة من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وأتيحت الفرصة لهذه المواهب الشابة لمواجهة بعض التحديات في الشبكات الذكية، والمشاركة في المؤتمر، والتواصل مع الجهات والمؤسسات الفاعلة في قطاعي الطاقة والمياه. وأظهرت الحلول التي طرحها المشاركون مدى الإمكانات المستقبلية للشباب السعودي وإدراكهم الكبير بالموضوعات الساخنة والتحديات التي تواجهنا اليوم'. التحديات الثلاثة: كان أول التحديات الثلاثة التي كُلفت الفرق بحلها هي موضوع المنزل الذكي والسؤال عن العداد الذكي، 'كيف يمكننا الاستفادة من الكمية الهائلة من البيانات التي يتم جمعها حاليًا بواسطة العدادات الذكية التي يتم نشرها من قبل الشركة السعودية للكهرباء؟ وكيف يمكن أن يضيف ذلك قيمة إلى صاحب المنزل؟ '. وكان التحدي الثاني حول الكشف عن تسرب المياه والوقاية منه في سيناريو شبكة المياه الذكية - وتناول السؤال، 'كيف يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار وأدوات التحكم الآلي لتقليل 83% من تسربات المياه التي تحدث بين شبكة التوزيع والمنزل؟'. أما التحدي الثالث، فغطى موضوع المستهلك الذكي والرؤى السلوكية والاستهلاكية، وطرح السؤال، 'كيف يمكننا تمكين المستهلك والاستفادة من الحوافز والتقنيات لإدارة استهلاكهم بطريقة أكثر مسؤولية لإنقاذ الأرواح وحفظ الطاقة وحماية البيئة؟'. تم تكريم الفرق التي طرحت أفكارًا وحلولاً متميزة. حيث منح المركز الأول لفكرة دروبليت (Droplet)، وهي وصلة لامتصاص صدمة الماء عن طريق مادة مطاطية بسيطة ومرنة، وغطاء صلب. وحصل على المركز الثاني تطبيق واي 'Waie' لإدارة النفايات الكهربائية في المنزل. أخيرًا، تم منح المركز الثالث لــذا بيتس 'The Bits' - وهو حل للكشف عن استهلاك الطاقة باستخدام الكاميرات الأمنية. وقال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الشبكات الذكية في المملكة العربية السعودية المهندس بندر علاف 'بعد رحلة ناجحة من تسع نسخ من مؤتمرنا الرائد في الصناعة، قررنا رعاية حدث أيدياثون لتعزيز دورنا في النهوض بقطاع الطاقة والابتكار كجزء من مؤتمر الشبكات الذكية العاشر في المملكة. ومن خلال الشراكة مع مركز ريادة الأعمال في كاوست وشركائنا في الصناعة، استطعنا تنظيم تحدي 'كاوست إقنايت' الذي كانت نتائجه استثنائية حقًا'. وتابع 'نأمل من خلال منصاتنا أن نساهم في ربط هؤلاء المبتكرين بالقطاع الخاص للاستفادة بشكل أفضل من هذه الابتكارات وتحويلها من أفكار إلى منتجات وخدمات حقيقية تخدم السوق السعودية، وتعمل على تحويل قطاع الطاقة في المملكة، وتساهم فعلًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030'. تُثبت كاوست من خلال استضافتها لهذه الأنشطة وبرامج تحدي الأفكار مدى التزامها الكبير بتطوير الابتكار ورعاية النظام البيئي لريادة الأعمال في المملكة. ولا شك أن الجامعة ماضية في تعزيز التقنيات المتقدمة التي تعالج القضايا العالمية الملحة مثل المناخ والغذاء والطاقة، من أجل مستقبل مشرق أكثر استدامة.