العالم

السبهان يستغرب تكذيب بغداد مخطط اغتياله

قللت مصادر سعودية مطلعة من شأن مبررات حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي طلبت فيها من حكومة الرياض تغيير سفيرها ثامر السبهان واستبداله بسفير آخر، وذلك على خلفية الكشف عن تدبير ميليشيا الحشد الشعبي مخططا ينوي استهدافه، مؤكدة أن الحكومة العراقية هي من يجب عليها أن تحقق في المخطط والتهديدات التي تلقاها السبهان، لا أن تطلب منه تزويدها بها، ولا سيما أنها مثبتة لدى السلطات الأمنية وبعضها جاء على لسان أعضاء في الحكومة بوسائل الإعلام. وحاولت وزارة الخارجية العراقية عبر متحدثها الرسمي أمس لي عنق الحقيقة، بإشارتها إلى أنها طلبت من السفير السبهان تزويدها بتفاصيل المخطط الذي كان يستهدفه، وحينما لم يفعل قررت إرسال خطاب لحكومة الرياض بتغييره. غير أن السبهان، وفي اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» أمس، عقب على ذلك بالقول «هل نحن من كشف هذه المعلومات أم جاءت على لسان مصدر عراقي؟ ألم يصرح أوس الخفاجي بنفسه بأنني مطلوب ولهم ثأر معي ويريدون رأسي؟ أليس الخفاجي عضوا في الحكومة العراقية؟ ألا يعد ذلك تهديدا مباشرا؟»، مستدركا بالقول «لقد طلبنا من الحكومة العراقية توضيح كل ذلك، وما إذا كانت تهديدات الخفاجي تمثلها أم لا كون الحشد الشعبي جزءا من الحكومة العراقية». وفيما استغرب السبهان لجوء الحكومة العراقية لتكذيب موضوع التهديدات على الرغم من أن أوضحها جاء على لسان أحد أعضائها أوس الخفاجي في ظهور إعلامي تابعه الملايين، كشف أن كل التهديدات التي كانت تطاله والبعثة السعودية لدى بغداد تم تمريرها إلى الجهات الأمنية، ولكن لم تجد أي تفاعل من قبل الحكومة العراقية. وعما إذا كان قرار حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتغييره ناجم عن مزاج شعبي لبلد عربي كالعراق، استبعد السبهان ذلك، وقال «أتوقع أن مواقفنا الدائمة والداعمة لمصلحة العراق الوطنية وتواصلنا مع كل المكونات الشعبية، تسببا بإرباك للحكومة وأجندات معينة، وهو ما دفعهم لتفضيل استبعاد السفير». «طلب الحكومة العراقية إن تم لن يغير من سياسة السعودية تجاه دعم العراق وعروبته، وهي سياسة ثابتة لا ترتبط بالأشخاص، وقرار مغادرتي من عدمه يعود لوزارة الخارجية السعودية، وطلب بغداد بهذا الشأن يأتي من مركز قرار أعلى من حكومة العبادي نفسها» ثامر السبهان - سفير السعودية ببغداد لماذا المطالبة باستبعاد السفير ؟
  • مواقف الرياض الدائمة والداعمة لمصلحة العراق الوطنية
  • التواصل مع المكونات الشعبية كافة
  • إرباك السعودية لأجندات معينة