البلد

مكة تستقبل الحجاج بالمطر

في حوالي الثالثة والنصف من عصر هذا اليوم، وبينما يستقبل الحرم حجاج بيت الله الحرام، وقبل أن يحين موعد صلاة العصر، بدأت الغيوم تحجب أشعة الشمس، لتنخفض درجة الحرارة، وتهب نسمة محملة بالطمأنينة والارتواء، تصافح أكفا ترتفع بالدعاء، وتقوم بواجب الضيافة والاحتفاء. وفي وقت يصعب تحديد مدته، ذلك لأن انتظار المطر مبهج، كانت الغيوم قد بدأت في سكب مائها، تروي عطش الحجاج، وتبلل ملامحهم، ونظراتهم، وخطواتهم، وأمنياتهم. دعوات تصعد، قطرات تنزل، فتتقلص المسافة بين الأرض والسماء.