الرأي

هل نستطيع صناعة سياحة علاجية؟

سعود الشهري
أكثر من 12 عينا كبريتية وعشرات العيون الحارة تتناثر بين مناطق المملكة، إضافة إلى الجو النقي في الجنوب، والهواء الطلق في الشمال، والعيون النضاخة في الشرق، والينابيع الحارة قرب السواحل، والمرتفعات الجغرافية الشاهقة، بالإضافة إلى رمال البحر المزرق وغيرها الكثير مما يشكل مقومات معتبرة يمكن أن تكون رافدا اقتصاديا علاجيا في المملكة.

وبحسب PR News Wire فإنه في عام 2014 بلغ سوق السياحة العلاجية في العالم أكثر من 104 مليارات دولار ويتوقع أن يفوق 273 مليار دولار بحلول عام 2027 مشكلا نموا سنويا بنسبة 12.8%.

والمشجع كثيرا أن هناك دولا عربية أصبحت منافسة عالميا في هذا المجال ونحن حتما لا نقل عنها إمكانات سواء مادية أو بشرية ولا حتى جغرافية.

تونس مثلا احتلت الأولى عالميا في السياحة العلاجية باحتوائها على دور للعلاج بمياه البحر والمياه المعدنية وكلاهما لدينا متوفر بتنوع جغرافي وأكثر.

لدينا الجبال الشاهقة التي ستكون منافسة لمصحات الدرن الرئوي المقامة في الأردن علاوة على ذلك؛ وأجزم بأنها ستتفوق في هذا المجال بفضل الغطاء النباتي الدائم في جبال الجنوب مثلا.

تزخر نجد وشمال البلاد بالرمال الساخنة المتنوعة المناشئ والتشكلات التي ستكون منجعا رائعا لآلام المفاصل والعمود الفقري مثلا.

وقبل الختام فإن تركيا حققت أكثر من مليار دولار في 2018 فقط بزراعة الشعر كرحلات علاجية بحسب Dialy Sabah.

ختاما فإن لدينا كنوزا تحتاج فقط إلى التفعيل وستصنع لبلدنا مرافد استثمارية ضخمة تنسجم مع رؤية 2030 والتي من أجمل لوائحها «نحن لا نعتمد على النفط»؛ وأنا أثق تماما بأني بعد بضع سنين سأكتب مقالا أتذكر فيه مقالي هذا ونحن قد حققنا إنجازا كبيرا في بحر السياحة العلاجية Medical Tourism سنحمد عقباه بالتعاون مع شركات التأمين وإنشاء اتفاقيات دولية حتى -ليش لا-؛ ودمتم بصحة.

saud_alshehry_@