اختارت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أفضل أوقات العام لإقامة الفعاليات التي بدأت مطلع ديسمبر الجاري وتستمر حتى منتصف يناير المقبل. وتتصف الأجواء في منطقة المهرجان الواقعة في الصياهد الجنوبية للدهناء شمال العاصمة الرياض، بالاعتدال نهاراً والبرودة ليلا ، وتخلو عادةً من التقلبات الجوية والغبار والرياح النشطة بحسب أستاذ المناخ نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، الذي أوضح أن الاستقراء التاريخي لحالات الطقس السابقة ولمناخ المنطقة التي يقام فيها المهرجان، تبين أن الفترة الواقعة بين مطلع شهر ديسمبر ومنتصف يناير، يكون الطقس فيها باردًا ويتصف بالركود في غالب الأحيان وتعتبر مناسبة لإقامة المهرجانات المفتوحة والفعاليات في الأجواء المكشوفة. وأضاف الدكتور المسند، : 'الاطلاع على البيانات المناخية التاريخية ومخرجات النماذج المناخية المستقبلية، يبين أن هذه الفترة تدخل في حيز موسم المربعانية، وعادة تتميز أجواؤها بالبرودة مساءً، واعتدالها في النهار إلى حد ما، إذ تكون درجة الحرارة في شهري ديسمبر ويناير نهاراً في بحر العشرينات المئوية أو تنقص قليلاً، ومساءً تنخفض لنحو عشر درجات مئوية تزيد أو تنقص قليلاً. وأشار إلى صعوبة التنبؤ بالحالات المطرية والعواصف التي تحمل الغبار حتى نهاية فترة المهرجان، إلا أنها تخلو عادةً من التقلبات الجوية والغبار والرياح النشطة، التي تحدث عادةً في شهري مارس وأبريل، متوقعاً أن تكون أجواء المهرجان خلال الأيام القادمة صحوة إلى غائمة جزئياً، كما يمكن أن تشهد أمطاراً وتكون الفرصة مهيأة حتى الأسبوع القادم. وفي السياق ذاته، كشف تقرير حالة الطقس خلال فترة المهرجان لشهري ديسمبر ويناير، الصادر عن المركز الوطني للأرصاد، أن درجات الحرارة السطحية ستكون أعلى من المعدل بدرجة واحدة خلال شهر ديسمبر، ونصف درجة خلال شهر يناير، وستتراوح درجات الحرارة خلال شهر ديسمبر بين 7 و 23 درجات مئوية، وبين 7 و21 درجة مئوية خلال شهر يناير، كما أوضح التقرير أن منطقة الرياض ستشهد هطول أمطار أعلى من المعدل خلال فترة إقامة المهرجان، وستتراوح بين 13 و 15 مليمتر في الشهر الواحد.