أعمال

وزير الاستثمار يدعو لاستكشاف المقومات الفريدة والاستثنائية لعسير

أحمد الخطيب متحدثا بالمنتدى
رحب أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير عسير تركي بن طلال ، بالضيوف المشاركين من القطاعين العام والخاص في افتتاح منتدى عسير للاستثمار، أمس، وذلك بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير السياحة أحمد الخطيب، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة زراب بولوليكاشفيلي، والذي يقام في رحاب جامعة الملك خالد بأبها، حيث يناقش الفرص والتحديات في المنطقة.

وقال الأمير تركي بن طلال: «في هيئة تطوير منطقة عسير نعي تماما الدور الحيوي للاستثمارات في تطوير منطقة عسير، وفي إطار سعينا لتحسين بيئة الاستثمار في المنطقة، أنشأنا منظومة شاملة للاستثمار في عسير تتضمن لجنة لتنسيق الاستثمارات، ولجنة أخرى لحل التحديات التي تواجه المستثمرين، وإدارة خاصة للاستثمار في عسير».

ودعا وزير الاستثمار المستثمرين الإقليميين والدوليين لاستكشاف المقومات الفريدة والاستثنائية لمنطقة عسير خلال المنتدى. كما سلط الضوء على دور وزارة الاستثمار في قيادة شراكات قوية مع المستثمرين.

وأوضح الفالح، أن وزارة الاستثمار تهدف خلال المشاركة في تنظيم ودعم هذا المنتدى، إلى تحقيق عدد من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، المتمثلة في تعظيم دور الاستثمار في تنمية مناطق المملكة، منها منطقة عسير لجعلها وجهة سياحية جاذبة، والإسهام في تحقيق مستهدفات استراتيجيتها، لتعزيز الشراكة مع المستثمرين السعوديين والدوليين.

من جانبه، أكد وزير السياحة على ممكنات الاستثمار في القطاع السياحي بمنطقة عسير خلال منتدى الاستثمار. وقال الخطيب: «نجتمع اليوم لنضع كنوز عسير بين أيدي المستثمرين، لتحفيزهم وتعريفهم بتنوع الوجهات الفريدة، واستكشاف ما تمتلكه المنطقة من أنماط سياحية متنوعة، مقدمين لكم الإمكانات الاستثمارية غير المستغلة في هذه المنطقة الساحرة».

ويناقش المنتدى عددا من المحاور التي تهدف إلى تعزيز الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية الواعدة بمنطقة عسير، وذلك خلال استعراض استراتيجية منطقة عسير ومنظومة الاستثمار في المنطقة ومشروعات صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى عرض عن الحوافز الاستثمارية في عسير، ويشمل المنتدى كذلك ورش عمل في جوانب عدة، منها الثقافة والتراث والرياضة والترفيه والضيافة والسياحة الزراعية وقطاع المطاعم والمشروبات.

وتحتضن منطقة عسير عددا من المشروعات التنموية التي يجري العمل على تنفيذها حاليا، لتعزيز مكانة المنطقة في الجوانب الصحية والتعليمية والسياحية، أهمها مدينة الملك فيصل الطبية، التي من المنتظر أن تصبح مدينة طبية ذات مستوى عالمي في عسير، وهي شراكة بين وزارة الصحة والمركز الوطني للتخصيص، حيث ستوفر خدمات رعاية صحية متخصصة وتضيف 1,024 سريرا، حيث طرحت مشروعها وزارة الصحة في إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أما مشروع المدينة الصناعية الثانية بعسير، الذي سيقام على مساحة 19.2 مليون م2 وأطلقته هيئة تطوير عسير بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية و»مدن»، يهدف إلى تشجيع وجذب الاستثمار في المنطقة الصناعية، إضافة إلى تسخير مواردها للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني تماشيا مع رؤية 2030.

ومن أبرز المشروعات التي تستهدف منطقة عسير مشروعات وزارة النقل، حيث يجري حاليا العمل على مشروعين: أحدهما، توفير وصول أسرع وأكثر أمانا إلى مناطق مختلفة داخل منطقة عسير. ومشروع آخر لاستحداث طريق بين عسير والرياض، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في زيادة القدرة التنافسية للمنطقة في مجال سهولة الاتصال بالسوق، وكذلك في النقل والخدمات اللوجستية.