3 أيام دموية تنتظر نظام الملالي
تظاهرة نسائية نادرة في بلوشستان .. وارتفاع الضحايا إلى 680 شهيدا رصاص الحرس الثوري يقتل طفلة عمرها 7 سنوات في مدينة زهدان أميري: الاحتجاجات الحالية في طهران والمحافظات انطلاق لثورة كرامة التمييز العنصري للمرشد ورجاله وراء مقتل 128 شخصا من البلوش
السبت / 9 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 21:20 - السبت 3 ديسمبر 2022 21:20
ينتظر نظام الملالي في إيران 3 أيام دموية، تبدأ من غد (الاثنين) وتستمر حتى (الأربعاء)، بعدما دعا نشطاء في إيران إلى مظاهرات جديدة في مختلف أنحاء البلاد، وتوعدوا باستمرار الإضرابات والاحتجاجات على مدار الساعة، وحثوا قطاعات واسعة في المجتمع على المشاركة.
وانتشرت الدعوات على تطبيق تليجرام لاستهداف الوحدات شبه العسكرية على الدراجات النارية التي تعد قوة رئيسة في قمع المظاهرات، بالتواكب مع مظاهرات كبيرة شهدتها البلاد، أمس الأول، شاركت فيها النساء بشكل لافت.
وارتفع عدد شهداء الانتفاضة الإيرانية إلى 680 شهيدا وفق بيانات جديدة كشفت عنها منظمة مجاهدي خلق، بجانب أكثر من 10 آلاف مصاب، وأكثر من 32 ألف معتقل، في ظل حملة قمع واسعة يقودها الحرس الثوري وأذرعها الشيطانية ضد الشعب الأعزل.
هيا للثورة
في تحول لافت في المظاهرات، انضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية، إلى الاحتجاجات واسعة النطاق التي أشعلها مقتل الشابة الكردية العشرينية مهسا أميني، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية بأن حدوثها «نادر» في المنطقة المحافظة إلى حد كبير.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان، يرفعن لافتات كتب عليها «امرأة، حياة، حرية»، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف سبتمبر.
وهتفت نساء ارتدين «الشادور» «بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة»، وذلك حسب تسجيلات مصورة انتشرت على تويتر وتحققت فرانس برس من صحتها.
الضحايا يتزايدون
وسط تصاعد الاحتجاجات، تزايد عدد الضحايا بشكل لافت، ووفقا لمنظمة مجاهدي خلق، سجلت المظاهرات في عموم إيران في أكثر من 277 مدينة مع 680 شهيدا و32 ألف اعتقال. وحتى الآن أعلنت منظمة مجاهدي خلق أسماء ومواصفات 555 منهم.
وشهدت مدينتي زاهدان وخاش في بلوشستان الإيرانية مجازر خلال الشهرين الماضيين، إذ قام قوات الحرس بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 متظاهر، منهم طفلة عمرها 7 سنوات باسم هستي ناروئي.
وشهدت مدن محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران مظاهرات حاشدة بمشاركة الألاف النساء والرجال بشعار الموت لخامنئي، وهتف أهالي زاهدان «نحن لا نريد حكومة قاتلة الأطفال»، في إشارة إلى قتل الأطفال من قبل الحكومة في الانتفاضة، وفي جابهار في بلوشستان الإيرانية هتف المتظاهرون الموت لخامنئي، وفي بوشهر جنوب إيران كتبت الشبات لافتات كبيرة تقول «الموت للديكتاتور».
ثورة كرامة
أكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، أن قوات الأمن تواصل قتل المتظاهرين، وأنها قتلت في مدينة سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران، عند الحدود مع باكستان وحدها 448 متظاهرا على الأقل، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وعلق مدير المنظمة محمود أميري مقدم على التظاهرة النسائية الأخيرة في زاهدان بالقول: «إنها بالفعل نادرة من نوعها»، إذ إن المدينة شهدت على مدى الشهرين الماضيين خروج الرجال إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة، وقال لفرانس برس: «إن الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة». وأضاف «أسهمت هذه الاحتجاجات في تمكين النساء والأقليات الذين تم التعامل معهم على مدى أربعة عقود كمواطنين من الدرجة الثانية، ليخرجوا إلى الشوارع ويطالبوا بحقوقهم الأساسية».
عنصرية الملالي
تعد سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية أفقر منطقة في إيران، بينما يعاني سكانها البلوش من التمييز، وفي تأكيد على العنصرية الكبيرة لنظام الملالي، قتل 128 شخصا على الأقل في سيستان بلوشستان في الحملة الأمنية الأخيرة التي تشنها السلطات الإيرانية، حسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي أكبر حصيلة للقتلى الذين تم تسجيل سقوطهم في 26 من محافظات إيران الـ31. وتأتي كردستان في المرتبة الثانية لجهة عدد قتلى الاحتجاجات (53 شخصا) إذ إنها مسقط رأس أميني، وتقع في غرب إيران عند الحدود مع العراق، وتعد مركزا آخر للاحتجاجات فيما يشكل السنة غالبية سكانها.
وفي الأسابيع السابقة، أفرغ المتظاهرون بالفعل النفط على الطرقات أو نصبوا حواجز ليجعلوا من الصعب على قوات الأمن التحرك.
عنف هائل
نظرا للعنف الهائل الذي مارسته قوات الشرطة والأمن، جرى تقييد المظاهرات السلمية في إيران بشكل كبير، وبالتالي يعتمد المتظاهرون بشكل متزايد على تنظيم التجمعات العشوائية للإعراب عن استيائهم من حكومة الملالي، كما أن حجب الإنترنت يجعل التنظيم صعبا.
وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إجراء تحقيق مستقل بشأن العنف المستمر ضد المتظاهرين السلميين في إيران. غير أن طهران أعلنت عدم تعاونها مع التحقيق.
وقدرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان «هرانا»، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أخيرا، مقتل ما لا يقل عن 450 متظاهرا، بينهم 64 طفلا، واعتقال 18 ألفا و170 شخصا في حملة القمع. إضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن مقتل 60 من أفراد الأمن، غير أن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، أعلن أن 300 شخص، على الأقل، قتلوا، بما في ذلك عناصر من قوات الأمن، حسب البوابة الالكترونية لشبكة «تابناك» الإخبارية الإيرانية.
حصاد 78 يوما من مظاهرات إيران
وانتشرت الدعوات على تطبيق تليجرام لاستهداف الوحدات شبه العسكرية على الدراجات النارية التي تعد قوة رئيسة في قمع المظاهرات، بالتواكب مع مظاهرات كبيرة شهدتها البلاد، أمس الأول، شاركت فيها النساء بشكل لافت.
وارتفع عدد شهداء الانتفاضة الإيرانية إلى 680 شهيدا وفق بيانات جديدة كشفت عنها منظمة مجاهدي خلق، بجانب أكثر من 10 آلاف مصاب، وأكثر من 32 ألف معتقل، في ظل حملة قمع واسعة يقودها الحرس الثوري وأذرعها الشيطانية ضد الشعب الأعزل.
هيا للثورة
في تحول لافت في المظاهرات، انضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية، إلى الاحتجاجات واسعة النطاق التي أشعلها مقتل الشابة الكردية العشرينية مهسا أميني، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية بأن حدوثها «نادر» في المنطقة المحافظة إلى حد كبير.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان، يرفعن لافتات كتب عليها «امرأة، حياة، حرية»، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف سبتمبر.
وهتفت نساء ارتدين «الشادور» «بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة»، وذلك حسب تسجيلات مصورة انتشرت على تويتر وتحققت فرانس برس من صحتها.
الضحايا يتزايدون
وسط تصاعد الاحتجاجات، تزايد عدد الضحايا بشكل لافت، ووفقا لمنظمة مجاهدي خلق، سجلت المظاهرات في عموم إيران في أكثر من 277 مدينة مع 680 شهيدا و32 ألف اعتقال. وحتى الآن أعلنت منظمة مجاهدي خلق أسماء ومواصفات 555 منهم.
وشهدت مدينتي زاهدان وخاش في بلوشستان الإيرانية مجازر خلال الشهرين الماضيين، إذ قام قوات الحرس بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 متظاهر، منهم طفلة عمرها 7 سنوات باسم هستي ناروئي.
وشهدت مدن محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران مظاهرات حاشدة بمشاركة الألاف النساء والرجال بشعار الموت لخامنئي، وهتف أهالي زاهدان «نحن لا نريد حكومة قاتلة الأطفال»، في إشارة إلى قتل الأطفال من قبل الحكومة في الانتفاضة، وفي جابهار في بلوشستان الإيرانية هتف المتظاهرون الموت لخامنئي، وفي بوشهر جنوب إيران كتبت الشبات لافتات كبيرة تقول «الموت للديكتاتور».
ثورة كرامة
أكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، أن قوات الأمن تواصل قتل المتظاهرين، وأنها قتلت في مدينة سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران، عند الحدود مع باكستان وحدها 448 متظاهرا على الأقل، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وعلق مدير المنظمة محمود أميري مقدم على التظاهرة النسائية الأخيرة في زاهدان بالقول: «إنها بالفعل نادرة من نوعها»، إذ إن المدينة شهدت على مدى الشهرين الماضيين خروج الرجال إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة، وقال لفرانس برس: «إن الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة». وأضاف «أسهمت هذه الاحتجاجات في تمكين النساء والأقليات الذين تم التعامل معهم على مدى أربعة عقود كمواطنين من الدرجة الثانية، ليخرجوا إلى الشوارع ويطالبوا بحقوقهم الأساسية».
عنصرية الملالي
تعد سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية أفقر منطقة في إيران، بينما يعاني سكانها البلوش من التمييز، وفي تأكيد على العنصرية الكبيرة لنظام الملالي، قتل 128 شخصا على الأقل في سيستان بلوشستان في الحملة الأمنية الأخيرة التي تشنها السلطات الإيرانية، حسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي أكبر حصيلة للقتلى الذين تم تسجيل سقوطهم في 26 من محافظات إيران الـ31. وتأتي كردستان في المرتبة الثانية لجهة عدد قتلى الاحتجاجات (53 شخصا) إذ إنها مسقط رأس أميني، وتقع في غرب إيران عند الحدود مع العراق، وتعد مركزا آخر للاحتجاجات فيما يشكل السنة غالبية سكانها.
وفي الأسابيع السابقة، أفرغ المتظاهرون بالفعل النفط على الطرقات أو نصبوا حواجز ليجعلوا من الصعب على قوات الأمن التحرك.
عنف هائل
نظرا للعنف الهائل الذي مارسته قوات الشرطة والأمن، جرى تقييد المظاهرات السلمية في إيران بشكل كبير، وبالتالي يعتمد المتظاهرون بشكل متزايد على تنظيم التجمعات العشوائية للإعراب عن استيائهم من حكومة الملالي، كما أن حجب الإنترنت يجعل التنظيم صعبا.
وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إجراء تحقيق مستقل بشأن العنف المستمر ضد المتظاهرين السلميين في إيران. غير أن طهران أعلنت عدم تعاونها مع التحقيق.
وقدرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان «هرانا»، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أخيرا، مقتل ما لا يقل عن 450 متظاهرا، بينهم 64 طفلا، واعتقال 18 ألفا و170 شخصا في حملة القمع. إضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن مقتل 60 من أفراد الأمن، غير أن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، أعلن أن 300 شخص، على الأقل، قتلوا، بما في ذلك عناصر من قوات الأمن، حسب البوابة الالكترونية لشبكة «تابناك» الإخبارية الإيرانية.
حصاد 78 يوما من مظاهرات إيران
- 277 مدينة تنتفض
- 31 محافظة تتظاهر
- 680 شهيدا
- 555 شهيدا تم الكشف عن هويتهم
- 10,500 مصاب
- 32,000 معتقل