تحت جنح (الأحلام).. !
بدون عقال
السبت / 24 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:15 - السبت 27 أغسطس 2016 20:15
كانوا ثلاثة أصدقاء لم يبلغوا تمام السادسة عشرة من أعمارهم..
.. تمنى الأول أن يكون (ضابطا)..
والثاني تمنى أن يكون (معلما)..
والثالث سخر من استعجالهم على المستقبل..
مرت السنون..
وصار الأول (معلما) والثاني (ضابطا)..
والثالث بقي حتى الآن بلا عمل..
وكأن الظروف تريد أن ترد إليه السخرية بطريقتها الخاصة..!
وبقي يسأل نفسه..
ليس عن فشله في الحصول على عمل..!
ولكن لماذا لم يحقق صديقاه أمنياتهما التي تمنياها..
ولماذا تعاكست أحلامهما عند تحقيقها..؟
ويبدو أن لسان حال الظروف بعد تساؤله هذا يقول:
«يا بختك بقلبك يا أخي».. !
بقي صاحبنا الثالث هذا ثابتا (لا) تذروه رياح التغيير..
يعيش حياة (سهلة) حتى لو كانت ظروفه (صعبة) كما يراها من حوله..
أيقن أن الأحلام (الواسعة) قد (تضيق) عليه حياته..
فلم يلاحق الطائر منها..
لكنه استجاب للماشي منها..
فهو يؤمن أن (صيد) الطائر منها حبس لحريته..
وأن الالتفات للماشي شيء من احترام من يرافقك..
آمن أن السعادة الحقيقية أن تكون أدوات سعادتك (رخيصة) وفي متناول يدك..
فكلما زاد سعرها قلت منح حيازتها وتوفيرها..
وأدرك أن أثمن السعادة سعادة (يتقاسمها) مع غيره..
فأشاع سعادته..
وكتم متاعبه واستأثر بها لنفسه..
كي لا يصبح ذكرى مزعجة في قلوب من يحبهم..!
shibani500@makkahnp.com