لماذا يعود الطلاب إلى المدارس؟
تقريبا
السبت / 24 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:15 - السبت 27 أغسطس 2016 20:15
• لا أحب أن أنتقد ذات الإدارة أو الوزارة عدة مرات؛ لكن وزارة التعليم تجبرك على ذلك، وتجرك جرا إلى انتقادها، فرغم أن صدرها لا يتسع للنقد، إلا أن تصرفاتها وقراراتها تجعلك تنتقد ثم تعود لتنتقد..!
• رغم أننا في أطول إجازة دراسية؛ إلا أن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، شدد قبل أيام على الإدارات بسرعة إكمال استعداداتها للعام الدراسي الجديد، كما يقول الخبر الذي نشرته الوطن.
• وجه وزير التعليم خطابا عاجلا بحصر وتحديد احتياجات المباني المدرسية الجديدة، ووجه أيضا بتشكيل لجنة وزارية من رئيس وسبعة أعضاء، لمتابعة المباني، والتأكد من جاهزيتها، مع استمرار عمل اللجنة طوال العام الدراسي، والرفع بتقارير شهرية لما يتم إنجازه..!
• هذا الخبر وهو ليس سرا، بل جاء في خطاب يدور في عشرات الإدارات ويمر على أعين مئات الموظفين، لا يدل إلا على أن وزارة التعليم لم تعلم بأن الطلاب سيعودون إلى المدارس بعد الإجازة، لذلك لم تهتم كثيرا بالمباني في أطول إجازة صيفية، ويدل على أن مسؤولي وزارة التعليم الكبار لم يستوعبوا أن الطلاب سيعودون إلى مدارسهم بعد الإجازة، أو أنهم كانوا يظنون أن العام الماضي كان آخر عام دراسي في حياة الطلاب، وأننا وصلنا إلى الحلقة الأخيرة من مسلسل «الدراسة»؛ وربما ليس لديهم أبناء وبنات في المدارس السعودية لذلك فات عليهم ذلك..!
• الحقيقة أنك لو راجعت خطابات وزارة التعليم ستجد الخطابات متكررة سنويا وبذات الصياغة فقط باختلاف التاريخ؛ وستقتنع بأن وزارة التعليم سنويا تقع في أخطاء متكررة ولا تتعلم من الأخطاء.
• وهنا يمكن أن أدافع عن الوزير أحمد العيسى وأقول إنه غير مسؤول عن الأخطاء المتكررة، إلا إذا سلم نفسه وفكره وإدارته إلى القيادات القديمة في الوزارة.
• ما دخل الوزير في جاهزية المباني؟ ولماذا يشكل لجنة وزارية لذلك؟ ألا توجد إدارة مسؤولة عن ذلك؟ ألا يفترض أن يكون دور الوزير الإشراف والمحاسبة ثوابا وعقابا؟
• لو سأل الوزير الطلاب عن جاهزية المدارس لكان الجواب أدق من تقارير اللجنة الوزارية.