العالم

المبعوث الأممي: العنف والترهيب وراء أزمة ليبيا

عبدالله باتيلي
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، عبدالله باتيلي، أن العنف والترهيب وراء اتساع رقعة الأزمة في البلد الذي تتنازعه حكومتان، ويعيش مسلسلا من التوتر وعدم الاستقرار.

وحذر خلال إحاطته الثانية أمام مجلس الأمن الدولي منذ تعيينه على رأس البعثة في 2 سبتمبر الماضي، لقيادة جهود الوساطة لحل الأزمات التي تعيشها ليبيا، من أن مناورات تأجيل الانتخابات ستعمق الأزمة إلى حد بعيد، في إشارة لتلك الأزمة المتمثلة في صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وأخرى برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة رغم انتهاء ولايته. وفي حين تجري الأمم المتحدة وساطة بين مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات تحل أزمتها قال باتيلي خلال إحاطته: «لم يحصل أي تقدم في مسار الانتخابات الليبية، وهو أمر مخيف بالنسبة لنا». وعن الحل أضاف، بأن البعثة الأممية لدى ليبيا التي يترأسها ستسعى في الأسابيع والأشهر المقبلة لتيسير حوارات بين ‏المؤسسات الليبية الأساسية كخطوة للأمام لتخطي الخلافات ‏والتقدم نحو تنظيم انتخابات عادلة ونزيهة. وخلال إحاطته التي نقلها مباشرة موقع مجلس الأمن الدولي على الإنترنت، قال باتيلي: «سنعزز تواصلنا مع كل أطياف المجتمع والليبيين لسماع صوتهم؛ لأنها أساسية لتحديد مسار للخروج من الأزمة».

وفي حين طالب باتيلي مجلس الأمن بدعوة جميع الأطراف الليبية إلى عدم اللجوء إلى العنف والترهيب، والتأكيد أن ذلك لن يمر دون حساب، قال: «يجب أن يكون ذلك بدعم مجلس الأمن خاصة والمجتمع الدولي عامة» مؤكدا أن الحديث بصوت موحد سيؤدي إلى نتائج إيجابية في ليبيا.

وتحدث المبعوث الأممي عن أزمة ليبيا الأمنية، قائلا: إنه قلق إزاء عدم التقدم في تبني خطة العمل المتعلقة بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وهي أمور ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020 في جنيف بين أطراف النزاع العسكري الليبي ضمن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).