300 مقاتل يخرجون من داريا وكيري يبحث مع لافروف التعاون بسوريا
الجمعة / 23 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:45 - الجمعة 26 أغسطس 2016 20:45
عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اجتماعا بجنيف أمس، بحضور الموفد الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا لبحث الوضع في سوريا ومحاولة استئناف محادثات السلام.
ووصف دي ميستورا اللقاء بالمهم وسيكون له تأثير أكيد على المبادرات السياسية للأمم المتحدة لإحياء العملية السياسية في سوريا.
وآمل في إعادة أطراف النزاع لطاولة التفاوض بحلول نهاية الشهر، لكن هذا الاحتمال مستبعد مع استمرار التصعيد الميداني.
كما أشار دي ميستورا إلى أن هدنة الـ48 ساعة أسبوعيا التي دعت إليها الأمم المتحدة للسماح بإدخال قوافل المساعدات إلى حلب قد تدخل حيز التنفيذ قريبا.
وفي السياق، لم يشأ كيري ولافروف الإدلاء بأي تعليق قبل الاجتماع، واكتفيا بمصافحة ودية.
وحول العقبة الرئيسة التي تحول دون إعلان وقف لإطلاق النار بسوريا، قال لافروف «لا أريد إفساد مناخ المفاوضات».
ويأتي اجتماع أمس فيما يصبح النزاع السوري أكثر تعقيدا مع التدخل العسكري التركي في شمال سوريا ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.
وفي داريا، بدأ المقاتلون وعائلاتهم بالخروج من المدينة المحاصرة منذ 2012 في إطار اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بإخلاء المدينة.
وقال شاهد عيان إن غالبية ركاب الحافلة الأولى هم من النساء والأطفال والمسنين، ورافقتها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري.
وأكد مصدر عسكري سوري أن الدفعة الأولى أمس ستتضمن «300 مقاتل مع عائلاتهم» على أن تستكمل العملية اليوم.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة بداريا أمس الأول لاتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل لإدلب (شمال غرب) و»4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم لمراكز إيواء» بدءا من أمس، فضلا عن تسليم المقاتلين أسلحتهم.
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، كما أنها خارجة عن سلطة النظام منذ 4 سنوات، وهي من أولى البلدات التي فرض عليها حصار.
ويعيش نحو 8 آلاف شخص بداريا (10 كلم جنوب غرب العاصمة)، وهي أيضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
من جهة أخرى، نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس مزاعم مفادها أن أنقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الأكراد، معتبرا أنها «أكاذيب».
وأضاف أن «مهمة جنودنا تقضي بضمان أمن حدودنا وحياة مواطنينا. المعلومات خارج هذا الإطار ليست سوى أكاذيب».
وأرسلت تركيا أمس 4 دبابات إضافية لمدينة جرابلس السورية الحدودية بعدما سيطرت عليها فصائل من المعارضة السورية تحظى بدعم أنقرة، وتمكنت من طرد مقاتلي داعش منها.
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الهجوم على مقر للشرطة بجنوب شرق تركيا أمس لن يؤدي إلا لزيادة عزم بلاده على قتال المتشددين، واتهم حزب العمال الكردستاني المحظور بالوقوف وراء الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.