سياسي أمريكي يدعو إلى استثمار كره العالم لخامنئي
واشنطن بوست: النظام الإيراني يذكر أوروبا بأن الرجل السيئ ليس في مار-آ-لاغو تقارير استخباراتية حديثة تفضح خطط طهران الخبيثة لاستهداف دول خليجية القمع العنيف للتظاهرات والانتهاكات الجسيمة أحدثا تحولا في التوجه الأوروبي ألمانيا تتحرك لفرض عقوبات على المتورطين في قمع الاحتجاجات
الاثنين / 13 / ربيع الثاني / 1444 هـ - 20:28 - الاثنين 7 نوفمبر 2022 20:28
دعا محلل سياسي أمريكي إدارة الرئيس جو بايدن إلى استثمار بغض العالم كله للمرشد الإيراني علي خامنئي ونظامه الديكتاتوري، وإلى زيادة الضغط على النظام المهزوز.
وأكد الخبير بوبي غوش أنه بعد 7 أسابيع من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، تزيد الإشارات إلى ضرورة اتحاد دول العالم ضد أكبر نظام يصدر الإرهاب على وجه المعمورة.
وقال في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الشهيرة، إن خامنئي ورجاله يشنون هجمات غاضبة في كل الاتجاهات، مع عنف وتهديدات مألوفة، تضمنت التهديد بمهاجمة دول عربية، وتكرار الوعيد بالانتقام لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية الاحتجاجات، على أمل صرف الانتباه عن أقوى تحد لشرعيتها منذ عقود.
نوبات غضب
لفت غوش إلى أن التحدي أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو تجاوز تلك النوبات الغاضبة، والتركيز على توفير مزيد من الدعم، بالكلمات والأفعال للمتظاهرين، ولتحقيق هذه الغاية على إدارة بايدن أن تستفيد من النفور الدولي المتزايد من قسوة خامنئي، وأن تزيد الضغط على النظام المهزوز. وهنا بإمكان بايدن الاعتماد على المساعدة غير المقصودة من المرشد الإيراني.
وأشار إلى أن حملة القمع الوحشية لخامنئي ضد المتظاهرين تساعد في إلغاء الضرر الذي لحق بالإجماع الدولي ضد الدولة الثيوقراطية، بسبب تهور الرئيس السابق دونالد ترمب.
والقادة الأوروبيون الذين استاؤوا من انسحاب ترمب الأحادي من اتفاق 2015 النووي، والذين انزعجوا من خطابه العدواني، يتعرضون لتذكير مفيد بأن الرجل السيئ الحقيقي في هذه الصورة يعيش في طهران لا في منتجع مار آ لاغو.
تقارير استخباراتية
مع التقارير الاستخبارية الحديثة التي فضحت خطط إيران لاستهداف دول خليجية، وتزويد روسيا بالطائرات دون طيار (شاهد-136)، واستعدادها لتزويدها بصواريخ باليستية قصيرة المدى، يرى الكاتب ضرورة أن ينهي ذلك نزعة الأوروبيين للنظر إلى التهديد الإيراني على أنه أحادي البعد، نووي، وقابل للتفاوض عليه.
ويراكم الاتحاد الأوروبي العقوبات على طهران، لبيعها طائرات دون طيار لروسيا، وستستدعي شحنات الصواريخ دون شك ردا أقوى. وكما فعلت الولايات المتحدة، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين في النظام، متورطين في قمع المحتجين الإيرانيين.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن الاتحاد الأوروبي يدرس كيف يمكننا تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، ويذكر غوش برفض الأوروبيين وضع ترمب للحرس على قائمة الإرهاب في 2019.
طرد إيران
يشير غوش إلى أن هذا التحول لم يتطلب أي جهد دبلوماسي من إدارة بايدن، إذ كانت صور الانتهاكات الجسيمة من القوات الأمنية الإيرانية كافية لإقناع القادة الأوروبيين، بينما ساعدت التظاهرات الضخمة المتضامنة في عواصمهم في شد عزيمتهم. والآن على إدارة بايدن البناء على هذا الإجماع المتزايد، لتكديس مزيد من الضغط على طهران.
وسيكون الدعم الأوروبي ضروريا للمبادرة الجديدة التي أعلنتها نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الأسبوع الماضي، لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المكلفة بوضع المرأة، بعد أن سبق لكل من كندا ونيوزيلندا الدعوة إلى ذلك أيضا.
ويدعو غوش الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى هذا الجهد، ومن المرجح أن ترفض دول أخرى، بينها روسيا والصين هذا الطلب، لكن ضغطا قويا من تحالف تقوده الولايات المتحدة، قد يكون كافيا لتخطي الاعتراضات، وحتى لو فشلت الجهود فسيبرهن ذلك للمحتجين على الدعم الدولي الواسع الذي كسبوه.
حشد دولي
ينبه غوش إلى أنه إذا استمر خامنئي في الإجراءات القاسية ضد المتظاهرين، قد تتمكن إدارة بايدن من إقناع الأوروبيين بطرد الموظفين من السفارات الإيرانية، وهو تكتيك لا تستطيع الولايات المتحدة اللجوء إليه، لأنها لا تملك علاقات دبلوماسية مع إيران.
ورأى أن تصميم المحتجين الإيرانيين واستبداد حكامهم، يجب أن يسمحا للولايات المتحدة بحشد دعم دولي للجهود المبذولة، لإدخال مزيد من أجهزة استقبال ستارلينك إلى إيران، الأمر الذي يسمح للإيرانيين بالالتفاف على قطع النظام للاتصالات.
ويؤكد أنه كلما تمكنوا من نشر صور عن مقاومتهم البطولية وعن القمع الذي يعانونه، تعززت الاستجابة الدولية، وتمكن بايدن من تسخير مزيد من القوة.
عقوبات ألمانية
بعدما أفادت مصادر عدة قبل أيام عن حزمة جديدة من العقوبات ستفرض على المسؤولين المتورطين في قمع الاحتجاجات المتواصلة في إيران منذ شهرين، أكدت ألمانيا الأمر رسميا، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس، إن العمل جار لفرض حزمة من العقوبات الجديدة. وأشار إلى أنه على الاتحاد الأوروبي اتخاذ القرار بشأن فرض عقوبات على الحرس الثوري، لدوره في عمليات قمع المتظاهرين الجارية في البلاد، حسب ما نقلت رويترز.
وأعلنت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الأسبوع الماضي أن برلين والاتحاد يدرسان إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب.
وأقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي، عقوبات ضد مسؤولين إيرانيين عدة، بينهم قائد شرطة الأخلاق، لضلوعهم في حملة القمع التي يشنها النظام على الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من شرطة الأخلاق.
مطالب بوبي غوش
وأكد الخبير بوبي غوش أنه بعد 7 أسابيع من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، تزيد الإشارات إلى ضرورة اتحاد دول العالم ضد أكبر نظام يصدر الإرهاب على وجه المعمورة.
وقال في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الشهيرة، إن خامنئي ورجاله يشنون هجمات غاضبة في كل الاتجاهات، مع عنف وتهديدات مألوفة، تضمنت التهديد بمهاجمة دول عربية، وتكرار الوعيد بالانتقام لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية الاحتجاجات، على أمل صرف الانتباه عن أقوى تحد لشرعيتها منذ عقود.
نوبات غضب
لفت غوش إلى أن التحدي أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو تجاوز تلك النوبات الغاضبة، والتركيز على توفير مزيد من الدعم، بالكلمات والأفعال للمتظاهرين، ولتحقيق هذه الغاية على إدارة بايدن أن تستفيد من النفور الدولي المتزايد من قسوة خامنئي، وأن تزيد الضغط على النظام المهزوز. وهنا بإمكان بايدن الاعتماد على المساعدة غير المقصودة من المرشد الإيراني.
وأشار إلى أن حملة القمع الوحشية لخامنئي ضد المتظاهرين تساعد في إلغاء الضرر الذي لحق بالإجماع الدولي ضد الدولة الثيوقراطية، بسبب تهور الرئيس السابق دونالد ترمب.
والقادة الأوروبيون الذين استاؤوا من انسحاب ترمب الأحادي من اتفاق 2015 النووي، والذين انزعجوا من خطابه العدواني، يتعرضون لتذكير مفيد بأن الرجل السيئ الحقيقي في هذه الصورة يعيش في طهران لا في منتجع مار آ لاغو.
تقارير استخباراتية
مع التقارير الاستخبارية الحديثة التي فضحت خطط إيران لاستهداف دول خليجية، وتزويد روسيا بالطائرات دون طيار (شاهد-136)، واستعدادها لتزويدها بصواريخ باليستية قصيرة المدى، يرى الكاتب ضرورة أن ينهي ذلك نزعة الأوروبيين للنظر إلى التهديد الإيراني على أنه أحادي البعد، نووي، وقابل للتفاوض عليه.
ويراكم الاتحاد الأوروبي العقوبات على طهران، لبيعها طائرات دون طيار لروسيا، وستستدعي شحنات الصواريخ دون شك ردا أقوى. وكما فعلت الولايات المتحدة، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين في النظام، متورطين في قمع المحتجين الإيرانيين.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن الاتحاد الأوروبي يدرس كيف يمكننا تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، ويذكر غوش برفض الأوروبيين وضع ترمب للحرس على قائمة الإرهاب في 2019.
طرد إيران
يشير غوش إلى أن هذا التحول لم يتطلب أي جهد دبلوماسي من إدارة بايدن، إذ كانت صور الانتهاكات الجسيمة من القوات الأمنية الإيرانية كافية لإقناع القادة الأوروبيين، بينما ساعدت التظاهرات الضخمة المتضامنة في عواصمهم في شد عزيمتهم. والآن على إدارة بايدن البناء على هذا الإجماع المتزايد، لتكديس مزيد من الضغط على طهران.
وسيكون الدعم الأوروبي ضروريا للمبادرة الجديدة التي أعلنتها نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الأسبوع الماضي، لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المكلفة بوضع المرأة، بعد أن سبق لكل من كندا ونيوزيلندا الدعوة إلى ذلك أيضا.
ويدعو غوش الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى هذا الجهد، ومن المرجح أن ترفض دول أخرى، بينها روسيا والصين هذا الطلب، لكن ضغطا قويا من تحالف تقوده الولايات المتحدة، قد يكون كافيا لتخطي الاعتراضات، وحتى لو فشلت الجهود فسيبرهن ذلك للمحتجين على الدعم الدولي الواسع الذي كسبوه.
حشد دولي
ينبه غوش إلى أنه إذا استمر خامنئي في الإجراءات القاسية ضد المتظاهرين، قد تتمكن إدارة بايدن من إقناع الأوروبيين بطرد الموظفين من السفارات الإيرانية، وهو تكتيك لا تستطيع الولايات المتحدة اللجوء إليه، لأنها لا تملك علاقات دبلوماسية مع إيران.
ورأى أن تصميم المحتجين الإيرانيين واستبداد حكامهم، يجب أن يسمحا للولايات المتحدة بحشد دعم دولي للجهود المبذولة، لإدخال مزيد من أجهزة استقبال ستارلينك إلى إيران، الأمر الذي يسمح للإيرانيين بالالتفاف على قطع النظام للاتصالات.
ويؤكد أنه كلما تمكنوا من نشر صور عن مقاومتهم البطولية وعن القمع الذي يعانونه، تعززت الاستجابة الدولية، وتمكن بايدن من تسخير مزيد من القوة.
عقوبات ألمانية
بعدما أفادت مصادر عدة قبل أيام عن حزمة جديدة من العقوبات ستفرض على المسؤولين المتورطين في قمع الاحتجاجات المتواصلة في إيران منذ شهرين، أكدت ألمانيا الأمر رسميا، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس، إن العمل جار لفرض حزمة من العقوبات الجديدة. وأشار إلى أنه على الاتحاد الأوروبي اتخاذ القرار بشأن فرض عقوبات على الحرس الثوري، لدوره في عمليات قمع المتظاهرين الجارية في البلاد، حسب ما نقلت رويترز.
وأعلنت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الأسبوع الماضي أن برلين والاتحاد يدرسان إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب.
وأقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي، عقوبات ضد مسؤولين إيرانيين عدة، بينهم قائد شرطة الأخلاق، لضلوعهم في حملة القمع التي يشنها النظام على الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من شرطة الأخلاق.
مطالب بوبي غوش
- ضغط عالمي ودولي واسع على النظام الإيراني
- طرد طهران من لجنة الأمم المتدة المكلفة بوضع المرأة
- طرد الموظفين في سفارات إيران بأمريكا ودول أوروبا
- التركيز على المقاومة البطولية للشعب الإيراني
- التوسع في نشر صور القمع الإيراني وتكوين رأي عام دولي ولكن، لا يزال هناك خطر تصاعد تستحيل السيطرة عليه، واندلاع حرب إقليمية لا يريدها الطرفان، ولا يستطيعان تحمل كلفتها.