أطلق د. صلاح معمار مبادرة بعنوان مليون أسرة معززة للتفكير والتي هدفها الرئيس أن نصل نحن «المتطوعون معه» وهو إلى عدد مليون أسرة تعزز قيمة التفكير فيما بينها كما ذكر هذا في كلامه عنها، أما فيما يتعلق بأهدافها الفرعية فقد تنوعت ولكنها تعمل في سبيل تحقيق الغاية وهي الوصول لأكبر عدد ممكن من الأسر المعززة لقيمة التفكير، وهي: 1- حب القراءة. 2- استغلال التكنولوجيا واستخدام برامجها التي تخدم الذاكرة وتطورها. 3- جعل التفكير قيمة من قيم الأسرة اليومية. 4- تعليم الأبناء فن الحوار وصناعة القرار. 5- إكساب الأبناء مهارة حل المشكلات. 6- تنمية التفكير لدى الأبناء عن طريق القصص. 7- المساهمة في بناء فكر الأبناء عن طريق الأشغال اليدوية. 8- إشراك الأبناء في الفعاليات المنمية للتفكير وبالتالي تقوية شخصياتهم وصقلها. 9- توفير الأغذية المنمية للتفكير والمحافظة على صحتهم. وقد تم الآن وبحمد الله اختيار الفرق لتنفيذ المبادرة واشتملت على عدد كبير من الناس المحبة لتقديم الخير دون مقابل من 22 دولة حول العالم. ما أريد إيصاله هنا أن التفكير ليس مجرد عملية يقوم بها العقل لاستنتاج شيء معين بل هو أكبر من ذلك، هو قيمة من قيم الحياة، كما أنه وسيلة للوصول لحياة أفضل بكل المجالات، ولا ينشأ هذا كله فطرة من الله بل يجب علينا تنميته واستغلاله خاصة بعد استحواذ الأجهزة الذكية عليه، حيث صرنا نعتمد عليها حتى بأبسط أمورنا بدل أن نعتمد على أقوى الحواسيب صنعا «العقل»! وهذا من أبسط أنواع الحمد والشكر لواهب هذه النعمة وبهذا نرى أن قدراتنا ضعفت واضمحلت شيئا فشيئا عن السابق، كما أنه وسيلة للتمييز بين الحق والباطل وهو ما اختلط علينا بهذا الزمان بالذات، وأيضا الوسيلة الوحيدة للعلم والتعلم والتذكر فقد كثر النسيان حتى بات مرضا والعياذ بالله والسبب إهماله وعدم تقويته وكل هذه العمليات تتطلب صبرا للوصول لما نريد لكن السرعة التي نعيش بها عودتنا على العجلة وكما هو معروف أن في العجلة الندامة دائما. ولا أنسى تعريفكم بأن للتفكير أنواعا وتصنيفات كثيرة يجب على الجميع أن يتصف بها ويتعلمها وهذه المعلومة تبدو لي غير معروفة لدى الكثير وإلا لاستفادوا منها بحواراتهم وبحل مشاكلهم!! وهي: التفكير الناقد، التفكير الإبداعي، التفكير المنطقي، التفكير المعرفي، التفكير الاستدلالي، التفكير العلمي، التفكير التوفيقي، التفكير الخرافي، التفكير التسلطي، التفكير البديهي، التفكير العاطفي، التفكير الاستراتيجي، التفكير التقاربي والتباعدي، التفكير الاستنتاجي، التفكير الاستقرائي، التفكير الارتباطي المقيد والحر. وكل مسمى يعبر عن معنى النوع وكل نوع يعبر عن فائدته بالحياة، فالناقد مثلا يفيد بالتطوير والتحسين هذا إن خرج من فيه منمق ومحترم ولهذا فعلى كل واحد منا أن يتعلم مهارات كل هذه الأنواع ليستفيد من حواراته وعلمه وتعلمه.