نظام الملالي يصف المتظاهرات الإيرانيات بالعاهرات
صاحبة رواية الدخان والنار: «الوطن يتعرض لصدمات ستؤثر على الأجيال المقبلة» بطلة التسلق تدفع ثمن شجاعتها وتواجه مصيرا غامضا في المشاركات المقبلة
الثلاثاء / 29 / ربيع الأول / 1444 هـ - 21:20 - الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 21:20
وصفت كاتبة وأديبة كردية إيران بدولة الرعب، وقالت: إن الملالي يعتبر النساء الغاضبات على قتل مهسا أميني، والرافضات للقمع والقهر، عميلات للأجانب.
وأكدت آفا هوما المقيمة بكندا، في مقال بمجلة «ذي نيو ستيتمان» البريطانية، أن ردود الأفعال العنيفة على الاحتجاجات الأخيرة، تكشف أن الملالي أقام دعائم الدولة على القمع، وأنه يتم الحكم على المواطنين بسبب نوعهم وميولهم وأصلهم العرقي والطبقة الاجتماعية، وأي مطالبة بالعدل والإنصاف تعد تهديدا خطيرا للحكومة الرجعية.
وفي مواجهة العزيمة الحديدية للإيرانيات، وصف الملالي المتظاهرات بـ»عاهرات» وعميلات أجنبيات، وقوبلت التظاهرات السليمة الداعية إلى الحرية، التي امتدت للأسبوع السادس على التوالي بالرصاص والضرب والسباب والاعتقالات.
وتساءلت: إلى متى يمكن أن تستمر هذه الاستراتيجيات؟ وكم من ملايين المتظاهرين سيعتدي عليهم النظام بالضرب وسيعاقبهم بالحبس؟
حملات قمع
ترى الكاتبة الكردية أنه بعد أن كشفت حملات القمع وإنكار الانتهاكات والاتهامات، عجز النظام التام عن التعامل مع الشقاق بعقلانية، ينبغي طرح السؤال: كم من العملاء المأجورين أو الذين تعرضوا لغسل الدماغ بوسعهم أن يواجهوا بني جلدتهم ويصفوا دعوتهم إلى «حق المرأة في الحياة والحرية» بمؤامرة غربية لا رغبة راسخة في الضمير البشري؟
تدلل هوما على ما تقوله بقصة بطلة التسلق إلناز الركابي، التي شاركت في منافسات بطولة آسيا دون غطاء رأس، قبل أن تعود إلى بلادها وتتراجع عن احتجاجها عبر الإنترنت، خوفا من التعرض للاعتقال والقتل مثل غيرها، إلا أن قمع شجاعتها لن يؤدي إلا إلى تأجيج الحراك في إيران.
وتشدد على أن إلناز الركابي مؤيدة للإيرانيين الساعين وراء الحرية، لا بسبب الميداليات والأوسمة التي فازت بها في المسابقات المحلية والدولية للتسلق وحسب، وإنما بسبب تحديها للظروف، فقد هز رأسها الحاسر أركان الحكومة الإيرانية التي أخضعت النساء.
الدموع والرعب
تؤكد هوما أن البطلة الآسيوية دفعت ثمن شجاعتها، وربما تواجه مزيدا من التبعات الوخيمة عندما يغيب عنها تدريجيا الاهتمام الدولي والمشاركات القارية، والذي لن يستمر طويلا، ومع ذلك فهي تقف على أكتاف سابقاتها من النساء اللاتي تصدين لدولة الرعب. فعندما وقفت فيدا موحد فوق صندوق مرفق الاتصالات في طهران حاسرة، وعلقت حجابها على عصا في ديسمبر 2017، اعتقلت على الفور.
وبعدها أعيد تصميم صناديق الاتصالات ليصعب الصعود عليها، غير أن هذا لم يجدِ نفعا كما هو واضح، حسب آفا هوما، فرغم الجهود لـتحجيم النساء، اتضح أن الإيرانيات بطلات في التسلق، حرفيا ورمزيا.
الدخان والنار
تقول هوما صاحبة رواية «بنات الدخان والنار» «لا مجال لتجاوز الألم الذي عانى منه عدد لا حصر له من الإيرانيين أخيرا، والدموع والرعب والصدمات النفسية التي ربما أثرت على أجيال مقبلة، ومع ذلك فإن الإيرانيات بنات الدخان والنار، القمع لا يفعل شيئا سوى تأجيج حراكهن».
وختمت مقالتها بالقول إن النساء مثل إلناز الركابي سيلهمن عددا لا حصر له من بنات جيلهن. وإلى الآن ومع كل موجة من موجات احتجاج تواجه بالقمع، نجد النساء يظهرن أقوى وأكثر اتحادا ومرونة وإصرارا من ذي قبل، ومع كل إلناز تعرضت للقمع، تظهر ألف امرأة أخرى، فالدولة التي تواصل معاملة النساء وكأنهن دون البشر، مآلها الهلاك.
ملاحقة البنات
في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات، فضحت مقاطع مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مدرسة للبنات في طهران، بعد خلاف بين السلطات والطالبات على هواتفهن المحمولة.
وقالت وزارة التعليم الإيرانية إن أجهزة الطوارئ عالجت كثيرا من الطالبات بسبب انخفاض ضغط الدم، ولكنها نفت دخول قوات الأمن المدرسة، وأظهرت المقاطع قوات أمن مدججة بالسلاح خارج المدرسة، وأوضح مقطع مصور أفراد أمن على دراجات نارية وهم يطلقون عبوة غاز واحدة على الأقل.
واجتاحت إيران اضطرابات أثارتها وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية التي تبلغ من العمر 22 سنة، والتي احتجزتها «شرطة الأخلاق» بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة»، وتوفيت خلال احتجاز الشرطة لها. وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم في الحملة.
تفتيش الهواتف
قال طلاب وجماعات حقوقية إن التظاهرات استمرت مع تجمع حاشد في جامعة بمدينة همدان الغربية، وهتف الطلاب بسقوط متحدث باسم الحكومة زار إحدى جامعات طهران.
وأكدت وزارة التعليم أن صداما وقع في المدرسة الثانوية بطهران بين موظفين وطالبات وأولياء أمور، بعد أن أصر مدير المدرسة على فحص هواتف الفتيات، وقالت مجموعة «تصوير 1500» النشطة على «تويتر»، إن قوات بالزي الرسمي هاجمت المدرسة وأصيبت فتاة واحدة على الأقل.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات مناهضة للحكومة في جامعات عدة، حيث هتف الطلاب «الموت لخامنئي».
إثارة الفوضى
ذكرت وكالة «إرنا»، نقلا عن مسؤول قضائي أن محكمة في طهران وجهت اتهامات لنحو 315 شخصا اعتقلوا في «أعمال شغب» في الآونة الأخيرة، بسبب «التجمع والتآمر بقصد الإضرار بالأمن القومي والدعاية ضد النظام وإثارة الفوضى العامة».
وقالت «وكالة أنباء فارس»، إنه تم اعتقال 10 أشخاص شمال غرب إيران، لعملهم مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وحذر خامنئي من أنه لا ينبغي لأحد أن يجرؤ على الاعتقاد بقدرته على اقتلاع ايران، واتهم الخصوم بإثارة الاضطرابات، وذكر التلفزيون الرسمي، أن ما لا يقل عن 26 من أفراد قوات الأمن لقوا حتفهم.
ترهيب المجتمع
أفاد المدعي العام لطهران علي صالحي، بصدور لائحة الاتهام بحق الـ315 شخصا، تشمل التواطؤ ضد أمن البلاد، والدعاية ضد النظام، والإخلال بالنظام العام، وأشار إلى صدور 4 لوائح اتهام بحق 4 من مثيري الشغب بتهمة المحاربة التي قد تصل عقوبتها في الجمهورية الإسلامية إلى الإعدام.
وأوضح صالحي أن الـ4 متهمون بحمل سلاح لترهيب المجتمع والناس، وجرح عناصر من قوات الأمن، وإضرام النيران في الممتلكات العامة وتدميرها بنية الإخلال بأمن البلاد.
وأكد رئيس السلطة القضائية غلام إجئي أن مسار متابعة القضايا المرتبطة بالاحتجاجات بدأ، وأنه ستتم محاكمة الذين ارتكبوا جرائم مناهضة للسلطة.
تطورات إيرانية
وأكدت آفا هوما المقيمة بكندا، في مقال بمجلة «ذي نيو ستيتمان» البريطانية، أن ردود الأفعال العنيفة على الاحتجاجات الأخيرة، تكشف أن الملالي أقام دعائم الدولة على القمع، وأنه يتم الحكم على المواطنين بسبب نوعهم وميولهم وأصلهم العرقي والطبقة الاجتماعية، وأي مطالبة بالعدل والإنصاف تعد تهديدا خطيرا للحكومة الرجعية.
وفي مواجهة العزيمة الحديدية للإيرانيات، وصف الملالي المتظاهرات بـ»عاهرات» وعميلات أجنبيات، وقوبلت التظاهرات السليمة الداعية إلى الحرية، التي امتدت للأسبوع السادس على التوالي بالرصاص والضرب والسباب والاعتقالات.
وتساءلت: إلى متى يمكن أن تستمر هذه الاستراتيجيات؟ وكم من ملايين المتظاهرين سيعتدي عليهم النظام بالضرب وسيعاقبهم بالحبس؟
حملات قمع
ترى الكاتبة الكردية أنه بعد أن كشفت حملات القمع وإنكار الانتهاكات والاتهامات، عجز النظام التام عن التعامل مع الشقاق بعقلانية، ينبغي طرح السؤال: كم من العملاء المأجورين أو الذين تعرضوا لغسل الدماغ بوسعهم أن يواجهوا بني جلدتهم ويصفوا دعوتهم إلى «حق المرأة في الحياة والحرية» بمؤامرة غربية لا رغبة راسخة في الضمير البشري؟
تدلل هوما على ما تقوله بقصة بطلة التسلق إلناز الركابي، التي شاركت في منافسات بطولة آسيا دون غطاء رأس، قبل أن تعود إلى بلادها وتتراجع عن احتجاجها عبر الإنترنت، خوفا من التعرض للاعتقال والقتل مثل غيرها، إلا أن قمع شجاعتها لن يؤدي إلا إلى تأجيج الحراك في إيران.
وتشدد على أن إلناز الركابي مؤيدة للإيرانيين الساعين وراء الحرية، لا بسبب الميداليات والأوسمة التي فازت بها في المسابقات المحلية والدولية للتسلق وحسب، وإنما بسبب تحديها للظروف، فقد هز رأسها الحاسر أركان الحكومة الإيرانية التي أخضعت النساء.
الدموع والرعب
تؤكد هوما أن البطلة الآسيوية دفعت ثمن شجاعتها، وربما تواجه مزيدا من التبعات الوخيمة عندما يغيب عنها تدريجيا الاهتمام الدولي والمشاركات القارية، والذي لن يستمر طويلا، ومع ذلك فهي تقف على أكتاف سابقاتها من النساء اللاتي تصدين لدولة الرعب. فعندما وقفت فيدا موحد فوق صندوق مرفق الاتصالات في طهران حاسرة، وعلقت حجابها على عصا في ديسمبر 2017، اعتقلت على الفور.
وبعدها أعيد تصميم صناديق الاتصالات ليصعب الصعود عليها، غير أن هذا لم يجدِ نفعا كما هو واضح، حسب آفا هوما، فرغم الجهود لـتحجيم النساء، اتضح أن الإيرانيات بطلات في التسلق، حرفيا ورمزيا.
الدخان والنار
تقول هوما صاحبة رواية «بنات الدخان والنار» «لا مجال لتجاوز الألم الذي عانى منه عدد لا حصر له من الإيرانيين أخيرا، والدموع والرعب والصدمات النفسية التي ربما أثرت على أجيال مقبلة، ومع ذلك فإن الإيرانيات بنات الدخان والنار، القمع لا يفعل شيئا سوى تأجيج حراكهن».
وختمت مقالتها بالقول إن النساء مثل إلناز الركابي سيلهمن عددا لا حصر له من بنات جيلهن. وإلى الآن ومع كل موجة من موجات احتجاج تواجه بالقمع، نجد النساء يظهرن أقوى وأكثر اتحادا ومرونة وإصرارا من ذي قبل، ومع كل إلناز تعرضت للقمع، تظهر ألف امرأة أخرى، فالدولة التي تواصل معاملة النساء وكأنهن دون البشر، مآلها الهلاك.
ملاحقة البنات
في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات، فضحت مقاطع مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مدرسة للبنات في طهران، بعد خلاف بين السلطات والطالبات على هواتفهن المحمولة.
وقالت وزارة التعليم الإيرانية إن أجهزة الطوارئ عالجت كثيرا من الطالبات بسبب انخفاض ضغط الدم، ولكنها نفت دخول قوات الأمن المدرسة، وأظهرت المقاطع قوات أمن مدججة بالسلاح خارج المدرسة، وأوضح مقطع مصور أفراد أمن على دراجات نارية وهم يطلقون عبوة غاز واحدة على الأقل.
واجتاحت إيران اضطرابات أثارتها وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية التي تبلغ من العمر 22 سنة، والتي احتجزتها «شرطة الأخلاق» بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة»، وتوفيت خلال احتجاز الشرطة لها. وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم في الحملة.
تفتيش الهواتف
قال طلاب وجماعات حقوقية إن التظاهرات استمرت مع تجمع حاشد في جامعة بمدينة همدان الغربية، وهتف الطلاب بسقوط متحدث باسم الحكومة زار إحدى جامعات طهران.
وأكدت وزارة التعليم أن صداما وقع في المدرسة الثانوية بطهران بين موظفين وطالبات وأولياء أمور، بعد أن أصر مدير المدرسة على فحص هواتف الفتيات، وقالت مجموعة «تصوير 1500» النشطة على «تويتر»، إن قوات بالزي الرسمي هاجمت المدرسة وأصيبت فتاة واحدة على الأقل.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات مناهضة للحكومة في جامعات عدة، حيث هتف الطلاب «الموت لخامنئي».
إثارة الفوضى
ذكرت وكالة «إرنا»، نقلا عن مسؤول قضائي أن محكمة في طهران وجهت اتهامات لنحو 315 شخصا اعتقلوا في «أعمال شغب» في الآونة الأخيرة، بسبب «التجمع والتآمر بقصد الإضرار بالأمن القومي والدعاية ضد النظام وإثارة الفوضى العامة».
وقالت «وكالة أنباء فارس»، إنه تم اعتقال 10 أشخاص شمال غرب إيران، لعملهم مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وحذر خامنئي من أنه لا ينبغي لأحد أن يجرؤ على الاعتقاد بقدرته على اقتلاع ايران، واتهم الخصوم بإثارة الاضطرابات، وذكر التلفزيون الرسمي، أن ما لا يقل عن 26 من أفراد قوات الأمن لقوا حتفهم.
ترهيب المجتمع
أفاد المدعي العام لطهران علي صالحي، بصدور لائحة الاتهام بحق الـ315 شخصا، تشمل التواطؤ ضد أمن البلاد، والدعاية ضد النظام، والإخلال بالنظام العام، وأشار إلى صدور 4 لوائح اتهام بحق 4 من مثيري الشغب بتهمة المحاربة التي قد تصل عقوبتها في الجمهورية الإسلامية إلى الإعدام.
وأوضح صالحي أن الـ4 متهمون بحمل سلاح لترهيب المجتمع والناس، وجرح عناصر من قوات الأمن، وإضرام النيران في الممتلكات العامة وتدميرها بنية الإخلال بأمن البلاد.
وأكد رئيس السلطة القضائية غلام إجئي أن مسار متابعة القضايا المرتبطة بالاحتجاجات بدأ، وأنه ستتم محاكمة الذين ارتكبوا جرائم مناهضة للسلطة.
تطورات إيرانية
- أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أن السلطات اعتقلت آخرين في «قضية الجواسيس الفرنسيين»، مدعيا أن المعتقلين الجدد متهمون بالتآمر والتواطؤ والإضرار بالأمن القومي
- تقول طهران إنها ألقت القبض على 10 عملاء يعملون لحساب إسرائيل في غرب أذربيجان، وذكرت أنهم كانوا على اتصال مباشر بالفيديو مع ضباط الموساد
- اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي روسيا بمساعدة إيران في برنامجها النووي، مقابل المسيرات التي حصلت عليها أخيرا
- يقول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الولايات المتحدة الأمريكية تتعمد المماطلة لتعطيل إحياء الاتفاق النووي مع بلاده
- انتقدت فرنسا الممارسات الديكتاتورية الايرانية، واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين في وقت سابق من هذا الشهر، بعد بث مقطع مصور بدا فيه أنهما يعترفان بالتجسس