أخبار للموقع

أحمد المالكي: القهوة السعودية استثمار في الأصالة

وصف المزارع المتخصص في بيع منتجات القهوة أحمد المالكي مشاركته في مهرجان 'القهوة السعودية' بالناجحة والمميزة ، مشيراً إلى أنها تجربة مثالية في الحضور مع ملاك المتاجر والمزارعين، ورواد الأعمال والخبراء في القهوة في فعالية واحدة تجمع المهتمين والعاملين في المجال. وأوضح خلال حديثه أن المهرجان الذي أطلقته وزارة الثقافة في ثلاث مدن بالمملكة، يمثل مساحة رحبة للتفاعل واكتساب المعارف وخوض النقاشات، وعقد الشراكات بالإضافة إلى مقابلة العملاء والحديث معهم والاستماع بشكل مباشر لارآئهم وتفضيلاتهم ؛ مما يساعد التاجر على تطوير منتجاته والتسويق لها. وأضاف المالكي المهتم بزراعة البن وتسويقه قائلاً: 'القهوة تشكل جزءًا هاماً من ثقافتنا وعاداتنا الأصيلة، وهي بالنسبة لنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالجذور والأجداد كونها متوارثة منهم، وطالما كانت عادة أساسية في يومهم، منتقلة لنا لتشكل تقليداً أصيلاً نستمتع به ونكرم به ضيوفنا، ومن ثم تطورت بالنسبة لي لمهنة ومصدر رزق ولغة تواصل مع الآخر والعالم'. وحول قصته مع تجارة القهوة ذكر: 'تشتهر منطقة جازان بزراعة البن وإنتاجه؛ لذا قررت الاستقالة من عملي لأهتم بمزرعتنا التي أسسها والدي أطال الله في عمره، والتي كانت فقط تغطي احتياجات الأسرة وسعيت لزيادة عدد الأشجار لندخل بمنتجنا إلى السوق والمنافسة به، مع الحرص على تقديم تجربة عالية الجودة، لتكون القهوة السعودية استثماراً في الأصالة'. وفي رحلة لم تكن سهلة، لخص المالكي تجربته بقوله:'أول خطوة كانت عندما بدأت في البحث عن الطرق العلمية الصحيحة في الزراعة، وتوفير الظروف المناسبة، من خلال سؤال واستشارة المهتمين والمهندسين الزراعيين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مع القيام بزيارات ميدانية وجولات في المزارع لجمع معلومات أكثر حول البن بشكل ملموس، وبعدها القراءة والاستماع للتجارب السابقة، من خلال حضور الورش والدورات التي تقام في أنحاء المملكة، إضافة للمشاركة في مختلف المعارض، ومنها إلى تحويل المعلومات إلى ممارسة فعلية على أرض الواقع'. مختتماً حديثه بما تتوجت به تجربته قائلاً: 'اليوم ولله الحمد وصلنا بمنتجنا إلى أعلى المستويات حتى صرنا من كبار المزارعين للبن في المملكة، وأصبح منتج مزرعتنا من أجود الأنواع عالمياً، بدليل اختيار محصول مزرعة سنام للمشاركة في تصفيات بطولة السعودية للإيروبرس، لنكون ممثلين لقهوة جازان من خلال سلالات القهوة، وإن حالفنا الحظ بالفوز فإننا موعودون بالمشاركة وتمثيل المملكة في مسابقة بطولة العالم للإيروبرس، وهي منافسة دولية سنوية تركّز على طعم القهوة فقط من دون أي معايير أو طقوس أخرى'. معرباً عن امتنانه لوزارة الثقافة و لمبادرة عام القهوة السعودية التي دعمت تُجار القهوة السعودية؛ بتنظيمها للعديد من الفعاليات التي جعلتهم يتصدرون المشهد ويشاركون بمنتجاتهم محلياً ودولياً، وساعدتهم على عقد شراكات وتوسيع أعمالهم. جاء ذلك في ختام مهرجان 'القهوة السعودية' الذي تنقل بين الرياض وجدة والظهران، باعتباره أحد أنشطة مبادرة 'عام القهوة السعودية 2022' والتي أطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة فنون الطهي، وبدعم من برنامج جودة الحياة 'أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030'، لتسليط الضوء على القهوة السعودية، وارتباطها الوثيق بثقافة وهوية المملكة. حيث شكل المهرجان رحلة ثقافية حافلة بالأنشطة والفعاليات التي سلطت الضوء على أهمية القهوة السعودية، وأبرزت دلالاتها الحضارية، واقترانها بهوية المجتمع السعودي عبر تاريخ زاخر بالمواقف والأحداث، إضافة إلى استعراض أبرز الأدوات المستخدمة في تحضيرها، والأساليب المتبعة في تجهيزها وتقديمها.