أعمال

زراعة الأرز في مكة وأول محصول بعد شهرين

من تجربة زراعة الأرز في عمق
نجح المهندس يوسف بندقجي في زراعة الأرز بضاحية «عمق» جنوب غرب العاصمة المقدسة، والتي تتميز بطبيعتها الصحراوية، متغلبا على كثير من التحديات، وواعدا بجني المحصول خلال الشهرين المقبلين، مبينا أنه يمكن أن يسهم في الأمن الغذائي الوطني إذا ما تم تبني مشروعه.

وأوضح بندقجي لـ»مكة» أن هناك تجارب ناجحة سابقة في مجال زراعة الأرز، حيث تمكن من زراعته بالبحر الأحمر وريه بمياه البحر، وذلك بالتنسيق مع إحدى الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن ذلك دفعه للتفكير في زراعة الأرز في إحدى ضواحي مكة بمساحات كبيرة.

وذكر أنه أضاف مادتين مبتكرتين من قبله هما (البلاك رويال والمؤكسد)، إلى التربة قبل البدء بالزراعة وذلك لمعالجتها وتخصيبها، ومن أجل زراعة أي بذور فيها، لافتا إلى أن المتعارف عن زراعة الأرز يحتاج إلى غمره بالمياه طوال أشهر الزراعة، وهذا عكس زراعته للأرز في مكة المكرمة، حيث يحتاج من 4 إلى 5 مرات في الشهر فقط، مؤكدا أن الحصاد سوف يتم جنيه طوال العام، فيما يدوم الحقل إلى 5 سنوات.

وأفاد بأن تجربته لزراعة الأرز في مكة المكرمة بدأت تظهر نتائج جيدة وأنه خلال الشهرين المقبلين سوف يجنى المحصول بإذن الله، مشيرا إلى أنه زرع ثلاثة أصناف من الأرز «سعودي، حساوي، وإندونيسي».

وأشار بندقجي إلى أن زراعة الأرز والقمح والشعير في الصحراء لها منافع وجدوى كبيرة منها الحفاظ على بعض سلالات الأرز والقمح من الانقراض، وتوفير أمن غذائي محلي، والاستجابة للكوارث الطبيعية التي تؤثر على محاصيل الأرز في الدول المتضررة سواء من الأعاصير أو الفيضانات أو الجراد، وإنتاج محاصيل نظيفة عضوية خالية من السموم والهرمونات، أو المعدلة جينيا، والاستعداد لمواجهة الأزمة الغذائية العالمية.

ويعد بندقجي أحد المبتكرين في مجالات الزراعة من ضمنها الزراعات الجافة والملحية والصحرواية، وهو أيضا مبتكر لمواد معالجة الآبار والتربة المالحة بمواد عضوية صديقة للبيئة.

ومن أهم التجارب السابقة زراعة الأرز في تربة البحر وريها بمياه البحر، إضافة إلى 50 صنف نباتات أخرى استهلاكية، والزراعة في التربة الملوثة بمشتقات بترولية بعد معالجتها، ومعالجة آفة سوسة النخيل الحمراء، وتجربة قائمة حاليا (زراعة الأرز والقمح والشعير في الصحراء) نظام الزراعات الجافة ومنظومة ري 4 مرات في الشهر فقط، والذي يساوي توفير مياه الري بنسبة 80% واستدامة الحقل لمدة 5 سنوات مع إنتاج مستمر طوال العام، دون الحاجة إلى زراعة البذور مرة أخرى أو نقل النباتات إلى حقل آخر لغرض الإكثار .

8 فوائد لزراعة الأرز والقمح والشعير في الصحراء

1 - دخل قومي

2 - الحفاظ على السلالات من الانقراض

3 - أمن غذائي محلي ومطلب دولي

4 - الاستجابة للكوارث الطبيعية التي تؤثر على المحاصيل

5 - جني محاصيل نظيفة عضوية خالية من السموم والهرمونات أو المعدلة جينيا

6 - تعديل المناخ

7 - المساهمة في توازن الأسعار

8 - الاستعداد لمواجهة أزمة الغذاء العالمية