كتيبة إعدام نسائية ترعب الإيرانيات
«الزينبيات» يتصدين للمتظاهرات في شوارع إيران ويبرزن ضمن قوات القمع كرامي: عوضنا الضعف الذي كان لدينا في احتجاجات 2019 واعتقلنا المشاغبات بطلة التسلق ركابي من منصات التتويج الدولية إلى الاعتقال في أسوأ سجون إيران نظام الملالي يعترف بـ880 معتقلا في جيلان.. ومنظمات حقوقية تتحدث عن 9 آلاف قائد فيلق أنصار الحسين: 80% من الشباب المعتقلين لم يتجاوزوا 15 عاما
الثلاثاء / 22 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:40 - الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 20:40
فيما ينشغل الرياضيون في إيران باختفاء البطلة إلناز ركابي الفائزة ببرونزية العالم للتسلق، واعتقالها في أسوأ سجون إيران، تحدثت تقارير عالمية عن كتيبة إعدام نسائية تغزو شوارع طهران للقبض على الفتيات المشاركات في الاحتجاجات، المسماة بـ»الزينبيات» والتي تعاظم دورها بشكل لافت في الاحتجاجات الحالية، في أعقاب مقتل الشابة العشرينية الكردية مهسا أميني.
وللمرة الأولى تنزل قوة نسائية وتتصدى للاحتجاجات التي عمت إيران على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، حيث لم يكن لهذه القوة حضور ميداني في أي احتجاجات سابقة شهدتها البلاد منذ عام 2009، والتي عرفت بـ»الحركة الخضراء» وما تلاها بعد ذلك من احتجاجات معيشية اندلعت في يناير لعام 2017، أو احتجاجات ثورة البنزين في منتصف نوفمبر لعام 2019.
وانتشرت قوات نسائية خاصة مدججة بالأسلحة في المدن الإيرانية برفقة عناصر أمنية من الرجال، وكان الانتشار الواسع لهذه القوات في العاصمة طهران بسبب كثافة الاحتجاجات فيها.
مواجهة الشغب
وعن طبيعة هذه القوات النسائية التي تعرف بـ»الوحدات الزينبية الخاصة» يتحدث قائد القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية حسن كرمي مع وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية فيقول «بالنظر إلى أنه كان علينا استخدام النساء للامتثال للقضايا الدينية، فقد اتخذت الوحدات الزينبية التابعة للشرطة الخاصة إجراءات في أعمال الشغب الأخيرة، ونفذت نساء الوحدة الخاصة 5 مراحل من العمليات كانت ناجحة للغاية، وعوضت الضعف الذي كان لدينا في احتجاجات عام 2019 ضد المشاغبات ولم يكن لدينا قوة نسائية».
وأضاف «خلال الاضطرابات الأخيرة، لاحظنا أنه في كثير من الحالات كانت النساء والفتيات الصغيرات حاضرات كقائدات ويوجهن أعمال الشغب، فلم يكن بالإمكان أن تقوم الشرطة الرجالية بالقبض عليهن، ما دعانا للاستعانة بهذه القوة النسائية الخاصة».
وأوضح أنه لحسن الحظ، أدى أداء وحدة النساء لدينا إلى انزعاج شديد للعدو؛ لأن هذه القوة تمكنت من إلقاء القبض على النساء الأساسيات في الاحتجاجات.
ملابس ضيقة
وتابع «تتكون هذه الوحدة من النساء اللائي تلقين تدريبا كاملا كضابطات رتبة ويتم تنظيمهن كوحدة عملياتية قوية في طهران، وعندما تكون النساء في التجمعات أمامنا، وبعد التوجيه والإنذار والتحذير لهن، إذا كان هناك حاجة لاعتقالهن، حتى لو كان هناك عذر فهؤلاء النساء هم وحدة خاصة تدخل حيز التنفيذ».
وفيما يتعلق بالملابس الضيقة التي ترتديها هذه القوة النسائية الخاصة، أجاب كرمي «نموذج الملابس النسائية للوحدة الخاصة له مرجع، وترتدي ملابس مضادة للصدمات ومناسبة للمهمة التي تقوم بها».
وعند سؤاله عن انتشار مقطع فيديو لنساء من القوات الخاصة وهن يرتدين معاطف وسراويل وأقنعة وقبعات عسكرية الأمر الذي أثار انتقادات من بعض رجال الدين «هذه الشبهة عمل معاد للثورة، لكن بالنظر إلى أن أعواننا يقومون باعتقالات في مكان العملية، فقد استخدمنا هذا الغطاء لهن وفق الاستشهادات الشرعية ومراعاة حدود الشريعة».
مضاد للصدمات
وأضاف «على الرغم من أننا نعتقد أن الحجاب ليس قيدا، إلا أن وكلاءنا يرتدين ملابس مضادة للصدمات مناسبة للمهمة أثناء مراقبة الحجاب ويرتدين قناعا وقبعة».
وأشار إلى أن قوات الوحدات الخاصة يرتدين ملابس كاملة لا تظهر الجسم ومصممة حسب مهمتهم؛ تماما مثل لاعباتنا في الساحة الرياضية يستخدمن أيضا الملابس التي لا تتعارض مع الحجاب، ولحسن الحظ، كانت وحدة القوات الخاصة للزينبيات ناجحة للغاية في العملية الأخيرة.. حسب رأيه.
ومنذ قرابة الشهر تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق عقب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها على يد شرطة الأخلاق، وهي الاحتجاجات التي تواجهها السلطات بقمع شديد أدى لسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين.
وشهدت الاحتجاجات الحالية في إيران مشاركة واسعة للنساء خصوصا في جيل الشباب وطلاب الجامعات، الأمر الذي أثار قلق السلطات الحاكمة في طهران.
اعتقال البطلة
على صعيد آخر، أفاد موقع «إيران واير أن الرياضية الإيرانية إلناز ركابي التي خلعت غطاء رأسها في مسابقة دولية، سيتم نقلها مباشرة إلى سجن إيفين سيئ السمعة من مطار الإمام الخميني الدولي.
وأصبحت ركابي عام 2021 أول إيرانية تفوز بميدالية برونزية في بطولة العالم للاتحاد الدولي لرياضة التسلق، وظهرت بدون حجاب عندما دخلت منافسة التسلق الآسيوية الأخيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول.
وقال مصدر لـ «إيران واير» «إن رضا زارع، رئيس اتحاد التسلق الإيراني استدرجها إلى داخل مبنى السفارة الإيرانية في سيول بعدما تلقى أوامر من محمد خسرا فيفافا، رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية بناء على أوامر «الحرس الثوري»، ووعدها بسفر آمن إلى إيران.
وقال المصدر لـ «إيران واير»: «اتخذت إلناز قرارها بالظهور هكذا قبل نحو شهر، لم تطلب اللجوء ربما لأن زوجها موجود في إيران وأرادت العودة بعد المنافسة، هي دائما تتخذ مثل هذه القرارات الجريئة».
اختفاء ركابي
ونقل القسم الفارسي في إذاعة «بي بي سي» البريطانية، أنها اختفت وأصبحت من المفقودين بعد أن صادروا جواز سفرها وهاتفها المحمول من دون ذكر لمن قام بالمصادرة، إلا إذا كان القيمون على فريقها.
وفي المقابل، أفادت مصادر «إيران واير» في مطار الإمام الخميني الدولي إن إلناز ستنقل مباشرة من المطار إلى سجن إيفين.
وكانت ركابي شابة أخرى تخطف الأضواء وسط احتجاجات تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر الماضي بلا توقف، بتحديها القوانين الخاصة في الأماكن العامة، ومشاركتها بنهائيات منافسات التسلق من دون حجاب، تمردا منها على قانون صدر عام 1983 يتوعد بالسجن والغرامات.
وشاركت العداءة في مسابقات أخرى في النهائيات بحجابها، ولكن يبدو أنها غيرت موقفها بعدما تأثرت بما يجري في إيران من احتجاجات، فقررت خلعه والظهور علنا من دونه يوم الأحد الماضي، كدعم منها للمحتجين، وتقول صحيفة «طهران تايمز» «إن ركابي أصبحت في 2021 أول إيرانية تفوز بميدالية في بطولة العالم للاتحاد الدولي لرياضة التسلق، ثم أصبحت بعد منافسات كوريا الجنوبية، واحدة من أوائل الرياضيات اللواتي خالفن القوانين الإيرانية الصارمة علنا.
اعتقالات جيلان
وفي أحدث إحصائية رسمية تعلنها السلطات الإيرانية، أعلن نائب قائد قوات الشرطة في محافظة جيلان الواقعة شمال إيران، العقيد «حسين حسن بور»، اعتقال 880 متظاهرا في هذه المحافظة لوحدهاـ في ظل دخول الاحتجاجات الشعبية في إيران أسبوعها الخامس.
وبين الحين والآخر تصدر إحصائيات لقائد ومسؤولين أمنيين عن اعتقال في المحافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات، وقال العقيد حسين حسن بور في تصريح لموقع الشرطة الإيرانية «إنه تم تحديد واعتقال 880 من مرتكبي أعمال الشغب والتحريض والاعتداء على المواطنين وتدمير الممتلكات العامة وإلحاق الضرر بالنقابات العمالية خلال الاضطرابات الأخيرة في المحافظة».
وذكر «إن بعض هؤلاء تم تقديمهم للسلطة القضائية برفع قضية ضدهم، وبعض هؤلاء المخدوعين الذين ليس لهم سجل سيتم الإفراج عنهم بعد تحقيقات الشرطة الإضافية».
وأشار المسؤول الأمني إلى أن قوات الشرطة في محافظة جيلان قامت بتحديد عصابة تنتج مواد حارقة تهدف إلى تخريب وتدمير الممتلكات العامة، لافتا إلى أنه «تم اكتشاف عدد من زجاجات المولوتوف والأسلحة الباردة من هذه المجموعة».
فخورون بالاعتقالات
وكشف قائد فيلق أنصار الحسين التابع للحرس الثوري بمحافظة همدان غرب إيران، «إن 700 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في هذه المحافظة، مشيرا إلى أن 80% منهم دون سن 25 عاما».
وأوضح اللواء مظاهر مجيدي أن العديد من المعتقلين لم يكونوا على دراية جيدة بقيم وأفكار الثورة ولم يكونوا على دراية بأن العدو قد أساء إليهم».
وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي، قيل أيام الإفراج عن 1700 شخص اعتقلوا في الأحداث الأخيرة، وذكر في المؤتمر الصحفي إنه «تم خلال الأيام الثلاثة الماضية، إطلاق سراح 1700 شخص اعتقلوا في الأحداث الأخيرة خلال مرحلة التحقيق»، مضيفا «نحن فخورون بالقول إن اعتقالاتنا قليلة».
وأشار إلى أنه تم الإفراج عن 400 متظاهر في العاصمة طهران، وتجري متابعة خطة فصل وتصنيف المعتقلين والوضع مستمر، مشيرا إلى أن من وصفهم بـالمحركين الرئيسيين للاضطرابات سيتم التعامل معهم بحسم وقرارات القضاء في هذا الشأن رادعة.
وكانت منظمات حقوقية إيرانية أشارت أمس الأحد إلى أن عدد المعتقلين تجاوز 8 آلاف متظاهر في عموم البلاد.
المعتقلون في مظاهرات إيران:
وللمرة الأولى تنزل قوة نسائية وتتصدى للاحتجاجات التي عمت إيران على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، حيث لم يكن لهذه القوة حضور ميداني في أي احتجاجات سابقة شهدتها البلاد منذ عام 2009، والتي عرفت بـ»الحركة الخضراء» وما تلاها بعد ذلك من احتجاجات معيشية اندلعت في يناير لعام 2017، أو احتجاجات ثورة البنزين في منتصف نوفمبر لعام 2019.
وانتشرت قوات نسائية خاصة مدججة بالأسلحة في المدن الإيرانية برفقة عناصر أمنية من الرجال، وكان الانتشار الواسع لهذه القوات في العاصمة طهران بسبب كثافة الاحتجاجات فيها.
مواجهة الشغب
وعن طبيعة هذه القوات النسائية التي تعرف بـ»الوحدات الزينبية الخاصة» يتحدث قائد القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية حسن كرمي مع وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية فيقول «بالنظر إلى أنه كان علينا استخدام النساء للامتثال للقضايا الدينية، فقد اتخذت الوحدات الزينبية التابعة للشرطة الخاصة إجراءات في أعمال الشغب الأخيرة، ونفذت نساء الوحدة الخاصة 5 مراحل من العمليات كانت ناجحة للغاية، وعوضت الضعف الذي كان لدينا في احتجاجات عام 2019 ضد المشاغبات ولم يكن لدينا قوة نسائية».
وأضاف «خلال الاضطرابات الأخيرة، لاحظنا أنه في كثير من الحالات كانت النساء والفتيات الصغيرات حاضرات كقائدات ويوجهن أعمال الشغب، فلم يكن بالإمكان أن تقوم الشرطة الرجالية بالقبض عليهن، ما دعانا للاستعانة بهذه القوة النسائية الخاصة».
وأوضح أنه لحسن الحظ، أدى أداء وحدة النساء لدينا إلى انزعاج شديد للعدو؛ لأن هذه القوة تمكنت من إلقاء القبض على النساء الأساسيات في الاحتجاجات.
ملابس ضيقة
وتابع «تتكون هذه الوحدة من النساء اللائي تلقين تدريبا كاملا كضابطات رتبة ويتم تنظيمهن كوحدة عملياتية قوية في طهران، وعندما تكون النساء في التجمعات أمامنا، وبعد التوجيه والإنذار والتحذير لهن، إذا كان هناك حاجة لاعتقالهن، حتى لو كان هناك عذر فهؤلاء النساء هم وحدة خاصة تدخل حيز التنفيذ».
وفيما يتعلق بالملابس الضيقة التي ترتديها هذه القوة النسائية الخاصة، أجاب كرمي «نموذج الملابس النسائية للوحدة الخاصة له مرجع، وترتدي ملابس مضادة للصدمات ومناسبة للمهمة التي تقوم بها».
وعند سؤاله عن انتشار مقطع فيديو لنساء من القوات الخاصة وهن يرتدين معاطف وسراويل وأقنعة وقبعات عسكرية الأمر الذي أثار انتقادات من بعض رجال الدين «هذه الشبهة عمل معاد للثورة، لكن بالنظر إلى أن أعواننا يقومون باعتقالات في مكان العملية، فقد استخدمنا هذا الغطاء لهن وفق الاستشهادات الشرعية ومراعاة حدود الشريعة».
مضاد للصدمات
وأضاف «على الرغم من أننا نعتقد أن الحجاب ليس قيدا، إلا أن وكلاءنا يرتدين ملابس مضادة للصدمات مناسبة للمهمة أثناء مراقبة الحجاب ويرتدين قناعا وقبعة».
وأشار إلى أن قوات الوحدات الخاصة يرتدين ملابس كاملة لا تظهر الجسم ومصممة حسب مهمتهم؛ تماما مثل لاعباتنا في الساحة الرياضية يستخدمن أيضا الملابس التي لا تتعارض مع الحجاب، ولحسن الحظ، كانت وحدة القوات الخاصة للزينبيات ناجحة للغاية في العملية الأخيرة.. حسب رأيه.
ومنذ قرابة الشهر تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق عقب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها على يد شرطة الأخلاق، وهي الاحتجاجات التي تواجهها السلطات بقمع شديد أدى لسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين.
وشهدت الاحتجاجات الحالية في إيران مشاركة واسعة للنساء خصوصا في جيل الشباب وطلاب الجامعات، الأمر الذي أثار قلق السلطات الحاكمة في طهران.
اعتقال البطلة
على صعيد آخر، أفاد موقع «إيران واير أن الرياضية الإيرانية إلناز ركابي التي خلعت غطاء رأسها في مسابقة دولية، سيتم نقلها مباشرة إلى سجن إيفين سيئ السمعة من مطار الإمام الخميني الدولي.
وأصبحت ركابي عام 2021 أول إيرانية تفوز بميدالية برونزية في بطولة العالم للاتحاد الدولي لرياضة التسلق، وظهرت بدون حجاب عندما دخلت منافسة التسلق الآسيوية الأخيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول.
وقال مصدر لـ «إيران واير» «إن رضا زارع، رئيس اتحاد التسلق الإيراني استدرجها إلى داخل مبنى السفارة الإيرانية في سيول بعدما تلقى أوامر من محمد خسرا فيفافا، رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية بناء على أوامر «الحرس الثوري»، ووعدها بسفر آمن إلى إيران.
وقال المصدر لـ «إيران واير»: «اتخذت إلناز قرارها بالظهور هكذا قبل نحو شهر، لم تطلب اللجوء ربما لأن زوجها موجود في إيران وأرادت العودة بعد المنافسة، هي دائما تتخذ مثل هذه القرارات الجريئة».
اختفاء ركابي
ونقل القسم الفارسي في إذاعة «بي بي سي» البريطانية، أنها اختفت وأصبحت من المفقودين بعد أن صادروا جواز سفرها وهاتفها المحمول من دون ذكر لمن قام بالمصادرة، إلا إذا كان القيمون على فريقها.
وفي المقابل، أفادت مصادر «إيران واير» في مطار الإمام الخميني الدولي إن إلناز ستنقل مباشرة من المطار إلى سجن إيفين.
وكانت ركابي شابة أخرى تخطف الأضواء وسط احتجاجات تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر الماضي بلا توقف، بتحديها القوانين الخاصة في الأماكن العامة، ومشاركتها بنهائيات منافسات التسلق من دون حجاب، تمردا منها على قانون صدر عام 1983 يتوعد بالسجن والغرامات.
وشاركت العداءة في مسابقات أخرى في النهائيات بحجابها، ولكن يبدو أنها غيرت موقفها بعدما تأثرت بما يجري في إيران من احتجاجات، فقررت خلعه والظهور علنا من دونه يوم الأحد الماضي، كدعم منها للمحتجين، وتقول صحيفة «طهران تايمز» «إن ركابي أصبحت في 2021 أول إيرانية تفوز بميدالية في بطولة العالم للاتحاد الدولي لرياضة التسلق، ثم أصبحت بعد منافسات كوريا الجنوبية، واحدة من أوائل الرياضيات اللواتي خالفن القوانين الإيرانية الصارمة علنا.
اعتقالات جيلان
وفي أحدث إحصائية رسمية تعلنها السلطات الإيرانية، أعلن نائب قائد قوات الشرطة في محافظة جيلان الواقعة شمال إيران، العقيد «حسين حسن بور»، اعتقال 880 متظاهرا في هذه المحافظة لوحدهاـ في ظل دخول الاحتجاجات الشعبية في إيران أسبوعها الخامس.
وبين الحين والآخر تصدر إحصائيات لقائد ومسؤولين أمنيين عن اعتقال في المحافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات، وقال العقيد حسين حسن بور في تصريح لموقع الشرطة الإيرانية «إنه تم تحديد واعتقال 880 من مرتكبي أعمال الشغب والتحريض والاعتداء على المواطنين وتدمير الممتلكات العامة وإلحاق الضرر بالنقابات العمالية خلال الاضطرابات الأخيرة في المحافظة».
وذكر «إن بعض هؤلاء تم تقديمهم للسلطة القضائية برفع قضية ضدهم، وبعض هؤلاء المخدوعين الذين ليس لهم سجل سيتم الإفراج عنهم بعد تحقيقات الشرطة الإضافية».
وأشار المسؤول الأمني إلى أن قوات الشرطة في محافظة جيلان قامت بتحديد عصابة تنتج مواد حارقة تهدف إلى تخريب وتدمير الممتلكات العامة، لافتا إلى أنه «تم اكتشاف عدد من زجاجات المولوتوف والأسلحة الباردة من هذه المجموعة».
فخورون بالاعتقالات
وكشف قائد فيلق أنصار الحسين التابع للحرس الثوري بمحافظة همدان غرب إيران، «إن 700 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في هذه المحافظة، مشيرا إلى أن 80% منهم دون سن 25 عاما».
وأوضح اللواء مظاهر مجيدي أن العديد من المعتقلين لم يكونوا على دراية جيدة بقيم وأفكار الثورة ولم يكونوا على دراية بأن العدو قد أساء إليهم».
وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي، قيل أيام الإفراج عن 1700 شخص اعتقلوا في الأحداث الأخيرة، وذكر في المؤتمر الصحفي إنه «تم خلال الأيام الثلاثة الماضية، إطلاق سراح 1700 شخص اعتقلوا في الأحداث الأخيرة خلال مرحلة التحقيق»، مضيفا «نحن فخورون بالقول إن اعتقالاتنا قليلة».
وأشار إلى أنه تم الإفراج عن 400 متظاهر في العاصمة طهران، وتجري متابعة خطة فصل وتصنيف المعتقلين والوضع مستمر، مشيرا إلى أن من وصفهم بـالمحركين الرئيسيين للاضطرابات سيتم التعامل معهم بحسم وقرارات القضاء في هذا الشأن رادعة.
وكانت منظمات حقوقية إيرانية أشارت أمس الأحد إلى أن عدد المعتقلين تجاوز 8 آلاف متظاهر في عموم البلاد.
المعتقلون في مظاهرات إيران:
- 21,000 معتقل طبقا لمجاهدي خلق
- 8000 معتقل وفقا لمنظمات حقوقية
- 1700 شخص تقول السلطات إنها أفرجت عنهم
- 880 معتقلا في محافظة جيلان وحدها
- 700 معتقل في محافظة همدان غرب إيران