العالم

من يقف وراء مذبحة تيجراي؟

باحثة أمريكية: 100 ألف إريتري يقاتلون مع الحكومة الإثيوبية

أزمة إنسانية كبيرة تواجه سكان تيجراي (مكة)
بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في منطقة تيجراي الإثيوبية، تزداد حدة القتال الآن هناك، وتوضح التقارير أن هناك حوالي 100 ألف من الجنود الإريتريين يهاجمون تيجراي، بتنسيق مع القوات الإثيوبية فيما يبدو.

وتقول ميشيل جافين كبيرة الباحثين في مجال دراسات أفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي «إن المنطقة خاضعة لحصار منذ يونيو العام الماضي، باستثناء فترات ضئيلة أثناء تراجع شدة القتال في الربيع والصيف الماضيين.

وتزداد الظروف الإنسانية على الأرض صعوبة؛ حيث أدى القتال الأخير إلى تفاقم معاناة المواطنين الذين حرموا من الحصول بشكل ملائم على الغذاء أو الدواء طوال أكثر من عام. ونظرا للصعوبة البالغة أمام دخول المنطقة، لم يعد أمام المراقبين سوى التكهن بحجم الخسائر الإنسانية.

وأضافت جافين في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية أنه ليس لدى العالم إرادة قوية لمعالجة الأزمة، وبالإضافة إلى الجمود في مجلس الأمن الدولي، لم يحشد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعما كافيا لمد فترة عمل لجنة الخبراء المكلفة بالتحقق من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الدولية، والقانون الإنساني، وقانون اللاجئين في إثيوبيا، رغم الأدلة التي تكشفت بالفعل عن ارتكاب جميع أطراف الصراع لجرائم خطيرة.

وترى جافين أن جزءا من فتور الاستجابة الدولية يرجع إلى إصرار الدول الأفريقية على أن تتم معالجة الأمر داخل المنطقة. ولكن لذلك الإصرار مشاكله.

وقالت جافين «إن المبعوث الأمريكي النشيط الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، يتعاون مع زملائه الأفارقة والأوروبيين لمحاولة جمع ممثلي كل من تيجراي وإثيوبيا على مائدة مفاوضات الاتحاد الأفريقي، بهدف وقف المذبحة وبناء بعض الزخم نحو تحقيق السلام. وكان الأمر صعبا. فخلال الأسبوع الماضي، أثارت المحاولات والبدايات الدبلوماسية الكثير من الاهتمام الدولي، لكنها لم تحقق شيئا بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون في ظل هذه الأهوال.