15 دقيقة فقط لتصبح مشهورا
السبت / 19 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:52 - السبت 15 أكتوبر 2022 20:52
أعلنت هيئة الإعلام المرئي والمسموع مؤخرا قرار منع غير السعوديين من ممارسة نشاط الإعلانات التجارية على منصات التواصل الاجتماعي. وكان القرار نتيجة بعض الممارسات المخالفة وعدم وجود التراخيص التي تخولهم بالعمل في هذا النشاط.
لا يخفى على الجميع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الكبير والصغير، من نشر أفكار مخلة أحيانا بقيم ومبادئ المجتمع والترويج للحياة الفارهة والصورة المثالية. وكان لذلك بالغ الأثر على بعض الأفراد ممن انساقوا خلف تيار «الشهرة والمشاهير» فأصبح الطفل يرى أن الشهرة حلم جميل يسعى للوصل إليه وربما راود الكبير أيضا وكذلك بعض الآباء والأمهات انجرفوا مع هذا التيار وأصبحوا يقتنصون الفرص لنشر مقاطع لأبنائهم وبناتهم بغرض الشهرة.
ما يحدث في الوقت الحالي ليس بالجديد بل إن في كل زمان يكون هناك جماعة تتصدر المشهد وتؤثر على العامة باختلاف الطرق والوسائل. بل إن الشهرة في السابق كانت مقتصرة على الأدب وبعض العلوم فظهر الكتاب والشعراء والفلاسفة وغيرهم.
تنبأ أندي ورهل واقع الشهرة في عصرنا هذا قائلا «في المستقبل، سيتمكن الجميع من أن يصبحوا مشهورين شهرة عالمية خلال 15 دقيقه فقط» المحزن أن ما توقعه الرسام الأمريكي يحدث الآن. وأصبح هناك من وجهة نظري طفرة اجتماعية في مفهوم التأثير والشهرة. البعض لم يجد ما ينشغل به فاختار الشهرة والبعض الأخر يرى أن لديه الكاريزما الساحرة للظهور والتأثير، فتجدهم ينصحون ويوجهون أفراد المجتمع، وربما يختارون المواضيع التي تزيد من شهرتهم وزيادة أعداد المتابعين. والنتيجة كما نرى ونسمع الآن، فوضى عارمة في وسائل التواصل. ولكي أكون منصفة هناك من يقدم المحتوى المثري والمفيد لكنهم قلة.
أردفت الهيئة على قرارها السابق، بإنشاء خدمة موثوق لتسجيل الأفراد للحصول على تراخيص الإعلانات على مواقع التواصل. وذلك يعزز من تقنين الإعلان والتسويق التجاري وإلزام المعلنين باستخراج التراخيص لمزاولة نشاط الإعلانات، وكانت خطوة صائبة جدا للحد من الجشع وتضليل المستهلك.
من جانب آخر، طالت ظاهرة الشهرة فئات كثيرة من أصحاب العلوم والشهادات، ما يظهر لنا كل يوم كفيل بأن يوضح الصورة والغاية لكل فئة. أرى أن مزيدا من الأنظمة من هيئة الإعلام المسموع والمرئي قد تحد من نشر المعلومات المضللة في جميع المجالات، واتخاذ وسائل التواصل منصة مجانية لتحقيق الشهرة وحب الظهور.
وفي الختام، الشهرة رغبة اجتماعية فردية يحتاجها الإنسان لتعزيز تقدير الذات، لكن لماذا يرغب البعض برفع تقديرهم لذواتهم؟ وهل ممكن أن يكون الدافع نفسيا؟
najah_Alzahrani@
لا يخفى على الجميع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الكبير والصغير، من نشر أفكار مخلة أحيانا بقيم ومبادئ المجتمع والترويج للحياة الفارهة والصورة المثالية. وكان لذلك بالغ الأثر على بعض الأفراد ممن انساقوا خلف تيار «الشهرة والمشاهير» فأصبح الطفل يرى أن الشهرة حلم جميل يسعى للوصل إليه وربما راود الكبير أيضا وكذلك بعض الآباء والأمهات انجرفوا مع هذا التيار وأصبحوا يقتنصون الفرص لنشر مقاطع لأبنائهم وبناتهم بغرض الشهرة.
ما يحدث في الوقت الحالي ليس بالجديد بل إن في كل زمان يكون هناك جماعة تتصدر المشهد وتؤثر على العامة باختلاف الطرق والوسائل. بل إن الشهرة في السابق كانت مقتصرة على الأدب وبعض العلوم فظهر الكتاب والشعراء والفلاسفة وغيرهم.
تنبأ أندي ورهل واقع الشهرة في عصرنا هذا قائلا «في المستقبل، سيتمكن الجميع من أن يصبحوا مشهورين شهرة عالمية خلال 15 دقيقه فقط» المحزن أن ما توقعه الرسام الأمريكي يحدث الآن. وأصبح هناك من وجهة نظري طفرة اجتماعية في مفهوم التأثير والشهرة. البعض لم يجد ما ينشغل به فاختار الشهرة والبعض الأخر يرى أن لديه الكاريزما الساحرة للظهور والتأثير، فتجدهم ينصحون ويوجهون أفراد المجتمع، وربما يختارون المواضيع التي تزيد من شهرتهم وزيادة أعداد المتابعين. والنتيجة كما نرى ونسمع الآن، فوضى عارمة في وسائل التواصل. ولكي أكون منصفة هناك من يقدم المحتوى المثري والمفيد لكنهم قلة.
أردفت الهيئة على قرارها السابق، بإنشاء خدمة موثوق لتسجيل الأفراد للحصول على تراخيص الإعلانات على مواقع التواصل. وذلك يعزز من تقنين الإعلان والتسويق التجاري وإلزام المعلنين باستخراج التراخيص لمزاولة نشاط الإعلانات، وكانت خطوة صائبة جدا للحد من الجشع وتضليل المستهلك.
من جانب آخر، طالت ظاهرة الشهرة فئات كثيرة من أصحاب العلوم والشهادات، ما يظهر لنا كل يوم كفيل بأن يوضح الصورة والغاية لكل فئة. أرى أن مزيدا من الأنظمة من هيئة الإعلام المسموع والمرئي قد تحد من نشر المعلومات المضللة في جميع المجالات، واتخاذ وسائل التواصل منصة مجانية لتحقيق الشهرة وحب الظهور.
وفي الختام، الشهرة رغبة اجتماعية فردية يحتاجها الإنسان لتعزيز تقدير الذات، لكن لماذا يرغب البعض برفع تقديرهم لذواتهم؟ وهل ممكن أن يكون الدافع نفسيا؟
najah_Alzahrani@