أخبار للموقع

بحضور نائب وزير التعليم بالمملكة ومفتي الديار المصرية توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيزالعالمية للترجمة على الفائزين في الدورة العاشرة بالقاهرة

نيابة عن معالي وزير التعليم؛ قام معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار أ.د.محمد بن أحمد السديري بحضور حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة وتسليم الجوائز للفائزين، والتي أُقيمتْ اليم الخميس 13 أكتوبر الجاري ، باستضافة من جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية.

وقد استهل الحفل بكلمة معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر

حيث أكد على حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على تبني نهضة تنموية في مختلف المجالات ضمن خطة دعم وتطوير شاملة وغير مسبوقة تحددت مساراتها برؤية المملكة 2030.

وأوضح أنه من بين هذا الدعم الكريم ما تحظى به مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وبرامجها الثقافية، وفي طليعتها: (جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة) التي نتشرف بإقامة دورتها العاشرة في مصر العزيزة وفي رحاب جامعة القاهرة العريقة، من خلال هذه القاعة التاريخية الرائعة، والتي سبق وأن استضافت مؤسس المملكة العربية السعودية، المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه - أثناء زيارته التاريخية لمصر، فلهذه القاعة وهذه الجامعة مكانة خاصة في قلوبنا نحن السعوديين.

ورفع ابن معمر خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته ودعمه للعلم والمعرفة، ولفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والشعب المصري على إتاحة الفرصة لإقامة حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في جامعة القاهرة العريقة التي لها دور تاريخي معرفي وتنويري مشهود ليس في مصر وحدها ولكن على مستوى الوطن العربي والعالم.

كما رحب بحضور سماحة مفتي الديار المصرية فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام،.وبمعالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد السديري،نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار، الذي يشرفنا بحضوره نيابة عن معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان ومعالي الدكتور محمد عثمان الخِشْت،رئيس جامعة القاهرة

وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية

الأستاذ أسامة نقلي، كما رحب بالحضور المتميز من البعثات الدبلوماسية و المؤسسات الأكاديمية والثقافية المعنية بحركة الترجمة واللغة في العالم،

وقال ابن معمر: إن الترجمة تسعى لتقريب التوجهات الحضارية بين الأمم والشعوب 'وهذا ما تم إنجازه من خلال انفتاح الجائزة على كل الثقافات وتوكيد عالميتها، وسعيها لتحقيق التواصل المعرفي والثقافي، انطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الداعم لمثل هذه البرامج التي تعزِّز التواصل مع الثقافات والحضارات من خلال رؤية حضارية شاملة التي تؤكد على الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر تطويرًا وتحديثًا '

وأشار ابن معمر إلى أن عقد الدورة العاشرة لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية في القاهرة له مناسبته الخاصة التي تقف بنا على الدور التاريخي لانطلاق حركة الترجمة الحديثة في مصر، بتنوع معارفها وأساليبها الفنية التي تطورت مرحلة بعد أخرى، وأثَّرت بشكل كبير في إثراء اللغة العربية بالكثير من المصطلحات والمفاهيم خاصة ما يتعلَّق منها بالمعارف العلمية؛ ما وسَّع من المعجم اللغوي للغتنا ودفع الحركة الإبداعية والفكرية العربية إلى الأمام قدمًا.

ورأى أنه مع اتساع حركة الترجمة بالعالم العربي شكَّل المترجمون العرب؛ حركة تنويرية أثرت الحياة العربية بكل ما هو متميز في الفنون والآداب وتعرفنا عبر ترجماتهم على اتجاهات الحياة الثقافية والمعرفية العالمية.

وقد سعت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة منذ انطلاقها، - فيما أوضح ابن معمر في كلمته - إلى استقطاب المترجمين وكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في العالم لتقديم أفضل الأعمال المترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية من وإلى اللغة العربية، والتي ندعو المولى عزّ وجل أن يتغمد مؤسسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع مغفرته ورحمته على ما قام به من أعمال خيرية ينتفع بها طلاب العلم والثقافة.

وأكد ابن معمر على أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أطلقت قبل خمسة عشر عامًا مشروعًا عالميًا للترجمة، هدفنا من خلاله إلى معالجة إشكالية حضارية وإنسانية تواجه العالم؛ بسبب قصور الاستفادة من إبداعات كل حضارة، ولذلك كانت مسؤوليتنا الكبرى مُضَاعَفة؛ لتحفيز النخب العلمية: أفرادًا ومؤسساتٍ على النهوض بحركة الترجمة من اللغة العربية وإليها.

وأضاف ابن معمر : لقد تنوعت مشاريع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ انطلاقتها عام 1985م وأصبح يستفيد من خدماتها آلاف المكتبات والمؤسسات في العالم العربي من خلال فروعها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، يؤكد ذلك ما قدمته من مشروعات رائدة في مجالات الثقافة والمعرفة وخدمة التراث العربي والإسلامي،

وفي ختام كلمته توجه ابن معمر لجميع الحاضرين والمشاركين بخالص الشكر والتقدير ولجامعة القاهرة: رئيسًا ومسؤولين وأكاديميين على احتضان حفل الجائزة، كما توجه بالتهنئة إلى جميع الفائزين بهذه الجائزة من أفراد ومؤسسات .

وخلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة نقل معالي السديري تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – وتطلعاتهما بأن تحقق هذه الجائزة أهدافها السامية.

وأوضح د.السديري أن هذه الجائزة تأتي لتوثّق الروابط الإنسانية والمعرفية والثقافية عبر التفاعل بين لغات العالم، وتعزيز ثقافة الحوار الإنساني، في سبيل ازدهار التعايش مع شعوب العالم المختلفة، وترسيخ القيم الإنسانية المبنية على معرفة الآخر المختلف لغةً ومعرفةً وثقافةً، واحترام منجزه والاستفادة منه؛ مبيناً معاليه أن الترجمة أثبتت أنها ركن راسخ في البناء الحضاري لأي مجتمع إنساني.

كما دعا معاليه الجامعات العربية والإسلامية ومراكزها البحثية وكراسيها ومجالاتها العلمية، وأعضاء هيئة التدريس فيها إلى العناية بترجمة الجديد من الدراسات والبحوث العلمية الرصينة في لغات العالم كافة ، بما يحقق القيمة المضافة للرصيد العربي من العلوم والثقافات، وبما يخدم توجه الاستثمار في اقتصاد المعرفة.

وفي ختام كلمته، تقدّم معاليه بالشكر والعرفان للقيادة الرشيدة للاهتمام بالترجمة، وتحفيز المبدعين لتقديم الأعمال المترجمة، التي تسهم في نهضة الوطن العربي، كما تقدّم معاليه بالشكر لجمهورية مصر العربية لاستضافتها حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة، وهو ما يؤكد وثاقة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة في العديد من الجوانب التعليمية والثقافية.

كما قدّم معالي الدكتور محمد السديري الشكر والتقدير لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على جهودها الكبيرة في تنظيم ومتابعة أعمال جائزة الملك عبدالله ممّا أسهم في تطورها وتحقيق أهدافها، وهنأ معاليه الفائزين بالجائزة بمختلف فروعها، متمنيًا لهم المزيد من التفوق والنجاح.

وبعد أن تم عرض فيلم توثيقي عن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، ودور الترجمة في التقريب بين الثقافات والحضارات، - بحسب برنامج الحفل - تحد ث رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت في كلمته مرحبا بالجميع ، وقال : '

اليوم نحن في جامعة القاهرة وفي جمهورية مصر العربية نحتضن هذا الحفل تعبيرًا عن التعاون بين جامعة القاهرة وبين مكتبة الملك عبد العزيز وهذا يأتي في إطار العلاقات فوق الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية عبر التاريخ؛ ومن مآثر هذه الجائزة أنها تتناول 41 لغة، فالبشرية والحضارة ليست نتاج لغة واحدة بل نتيجة تنوع كبير في اللغة والثقافة والحضارة والمدنية '

وبين الدكتور الخشت في كلمته دور الترجمة في الإسهام في مسيرة الحضارة، ونوه بالعلاقات التاريخية بين مصر والمملكة، في إطارها الثقافي الكبير والمتنوع خاصة بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة في الانفتاح على العالم والثقافة والفنون والعلوم المختلفة.

وقد ألقى أمين عام الجائزة الدكتور سعيد بن فايز السعيد بيان الفائزين بالجائزة أوضح فيها أن الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في هذه الدورة من مؤسسات أو أفراد هم من أصحاب البصمات العلمية والمعرفية، ويشكل إنتاجهم رؤى جديدة تسهم في تعزيز الحراك العلمي والإبداعي، فيما تسهم من جانب آخر في إحداث تراكم نوعي في جميع المجالات العلمية، ثم تم تسليم الجوائز للفائزين حسب فروعها المختلفة ، حيث فاز بها في هذه الدورة تسعة من المترجمات والمترجمين بالإضافة إلى مؤسستين في مجال جهود المؤسسات والهيئات ، هما شركة العبيكان (السعودية) والعربي للنشر والتوزيع ( مصر) كما ألقى الفائزون كلمات موجزة عبرت عن تقديرهم للجائزة وما تقوم به من دعم وتعزيز لحركة الترجمة بالوطن العربي والعالم .