العالم

رشيد رئيسا للعراق على وقع صواريخ الكاتيوشا

البرلمان العراقي خلال عملية الانتخابات (مكة)
انتخب البرلمان العراقي عبداللطيف رشيد رئيسا للبلاد على وقع صواريخ الكاتيوشا التي تساقطت على المنطقة الخضراء بالتواكب مع عملية التصويت خلال جلستين أمس.

واستهدف قصف صاروخي مجهول الهوية، المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد والتي تضم مقر مجلس النواب، خلال انعقاد جلسة لاختيار رئيس الجمهورية الجديد بعد إخفاق عدة مرات.

وقال مصدر أمني عراقي «إن هجوما بتسعة صواريخ استهدف المنطقة الرئاسية ببغداد تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب المخصصة لاختيار رئيس الجمهورية وتسمية الكتلة النيابية الأكبر»، وأضاف أن الصواريخ سقطت على مقربة من مبنى البرلمان، فيما سمع دوي صافرات إنذار من مبان دبلوماسية مجاورة»، دون ذكر المزيد من المعلومات.

واستبقت الأحزاب الكردية الجلسة البرلمانية باتفاق يقضى باختيار عبداللطيف رشيد، مرشحا توافقيا لانتخابات الرئاسة العراقية، خلفا للرئيس السابق برهام صالح.

وعقد البرلمان العراقي جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بحضور 258 نائبا في ظل إجراءات أمنية مشددة، وذكرت الدائرة الإعلامية في البرلمان أن 40 مرشحا تنافسوا على منصب رئيس الجمهورية بينهم خمس نساء.

وخلال الجولة الأولى من الانتخابات، حصل المرشح عبد اللطيف رشيد 157 صوتا والمرشح برهم صالح 99 صوتا»، وأعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، أن عدد الموقعين لاختيار رئيس للجمهورية بلغ 277 نائبا فيما بلغ عدد المقترعين 277 نائبا.

وانحصرت المنافسة على المنصب بين عبد اللطيف جمال رشيد «78 عاما» عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبرهم صالح «62 عاما» عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

على صعيد آخر، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة اليوم الخميس القوات العراقية إلى منع أي محاولة لاستخدام السلاح المنفلت، مؤكدا رفضه القاطع أي محاولة لعرقلة المسار الديمقراطي».

وقال الكاظمي، في تغريدة عبر حسابه على (تويتر) «إنه في الوقت الذي ندعم استكمال الاستحقاقات الدستورية لإنهاء الأزمة السياسية، نؤكد على توجيهاتنا لقادة الأجهزة الأمنية بضرورة تأمين الحماية الكاملة واللازمة لجلسة البرلمان، ونرفض رفضا قاطعا أي محاولة لعرقلة المسار الديمقراطي».

وأضاف «وجهنا الأجهزة الأمنية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن، ومنع أي محاولة لاستخدام السلاح المنفلت».

وحذرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد ألينا أل رومانوسكي من أن الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء تقوض الديمقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف، وقالت رومانوسكي ، في تغريدة عبر حسابها في (تويتر) «يجب على الشعب العراقي إيجاد حلول لخلافاتهم السياسية لتحقيق مطالبهم من خلال الوسائل السلمية فقط».

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية إصابة ثلاثة أشخاص جراء سقوط تسعة صواريخ داخل المنطقة الخضراء الحكومية ومحيطها وسط بغداد.

عبد اللطيف رشيد.. من هو؟
  • ولد في مدينة السليمانية في 10 أغسطس من عام 1944.
  • بدأت مسيرته السياسية في الستينات عندما انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
  • شارك في تشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي انبثق من الحزب الأول والتحق به بعد تشكيله.اختير مندوبا للحزب في بريطانيا وممثلا له في عدد من الدول الأوروبية.
  • شغل منصب وزير الموارد المائية من عام 2003 وحتى 2010.
  • رشح أمينا عام لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.
  • عين مستشارا لرئيس الجمهورية حتى انتخب رئيسا.