حرك التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية المياه الراكدة، وتبادل الزيارة مع ميليشيات الحوثي، بهدف حقن دماء اليمنيين، وكمبادرة حسن نوايا لبناء الثقة لتمديد الهدنة الأممية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، بأنه إلحاقا لما تم الإعلان عنه سابقا من قيادة القوات المشتركة للتحالف بشأن مفاوضات الأسرى في عمان تحت إشراف الأمم المتحدة، فقد تم تبادل زيارة وفدين من التحالف والحوثيين لزيارة الأسرى لدى الطرفين كمبادرة حسن نوايا، وضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة باليمن.

وأضاف العميد المالكي أن هذه الزيارة ذات الطابع الإنساني تعنى بملف الأسرى كحالة إنسانية بحتة، كما أنها تأتي كإحدى مكاسب الهدنة والسعي لتمديدها وتوسيع مكاسبها على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية؛ لبدء العملية السياسية، والوصول إلى سلام شامل باليمن.

واختتم العميد المالكي تصريحه بالتأكيد على أن ملف الأسرى يحظى برعاية واهتمام خاصين من قيادة التحالف، وسيستمر بذل كل الجهود لعودة جميع أسرى الحرب من الطرفين، وإنهاء هذا الملف.

وكان الطرفان أعلنا نهاية مارس من العام الجاري، التوافق على صفقة تبادل أسرى مع الطرف الآخر (الحكومة والتحالف)، تشمل 1400 أسير للحوثيين مقابل 823 أسيرا من التحالف.

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن ميليشيات الحوثي تتعمد عرقلة مسار التسوية السلمية في اليمن».

وأشار ابن مبارك خلال لقائه بالقائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن كريس بولد، إلى أن «ميليشيات الحوثي تسعى لإعادة اليمن لحالة الحرب، من خلال الاعتداءات التي أقدمت عليها في عدد من الجبهات».

وشدد ابن مبارك على أهمية اتخاذ مواقف حاسمة إزاء تلك الممارسات، وأوضح أن الحكومة قدمت تنازلات كبيرة رغبة منها في تحقيق السلام والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي انتجها ما وصفه بـ»العدوان الحوثي» على الشعب اليمني.

وأردف بالقول «ميليشيات الحوثي فهمت التسامح الذي أبدته الحكومة بشكل خاطئ وتعمل على ابتزاز المجتمع الدولي، واستنزاف كافة الجهود الساعية لاستعادة الأمن والسلام في اليمن استهلاكا للوقت وإجهاضا للفرص المواتية لخفض التصعيد».

من جانبه، أكد القائم بالأعمال البريطانية على وقوف بلاده إلى جانب الحكومة الشرعية ودعمها لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

ورفض الحوثيون مقترحا قدمته الأمم المتحدة لتمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت مطلع الشهر الجاري، لأشهر إضافية، مطالبين الحكومة الشرعية بدفع رواتب الموظفين والعسكريين في مناطق سيطرتهم.

مشاهدات يمنية:

• قالت مصادر حقوقية إن الجندي الأسير عبدالوهاب الشاجع توفي تحت التعذيب في سجون الميليشيات بعد نحو عام من أسره في جبهات مأرب، مشيرة إلى أن الميليشيات لا تزال تحتجز جثته.
• أعلنت الخارجية الأمريكية عودة المبعوث إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة مجددا لدعم الجهود الأممية الرامية إلى توسيع الهدنة اليمنية وتمديدها.
• كشفت مصادر بنكية يمنية وأخرى في الهيئة العامة للتأمينات عن استيلاء الميليشيات الحوثية على مبلغ يزيد على تريليون ريال يمني من أموال المتقاعدين في القطاعين الحكومي والخاص.