إحباط مخططين داعشيين لمذبحتين في القطيف
الأربعاء / 21 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:45 - الأربعاء 24 أغسطس 2016 20:45
أفشلت اليقظة الأمنية خلال الـ18 يوما الماضية مذبحتين وشيكتين كان تنظيم داعش ينوي تنفيذهما في القطيف. الأولى كانت تستهدف مطعما بتاروت في 2 ذي القعدة الحالي، والثانية كانت تستهدف مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام مغرب أمس الأول، حيث جرى تصفية المهاجم الذي كان ينوي تفجير المسجد، فيما ألقت القبض على 4 متورطين في عملية تفجير المطعم، أحدهم سعودي والثلاثة الآخرون سوريون.
وفي تفصيل العملية الأحدث التي كان مسرحها بلدة أم الحمام، أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أمس أن المهاجم الذي كان يخطط لتفجير مسجد المصطفى اشتبه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع، فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره، مما استدعى سرعة التعامل الحاسم مع الموقف وإفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته، حيث اتضح بأنها مشركة بكمية من المواد المتفجرة يبلغ وزنها 4 كجم، حيث توفي أثناء نقله للمستشفى، فيما عثر أثناء تفتيشه على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جار التثبت منها.
أما العملية الوشيكة الثانية، والتي كانت تستهدف مطعما في تاروت في الثاني من ذي القعدة الحالي، فقد جاء إحباطها بعد اكتشاف نقاط التفتيش الأمنية بالدمام بمركبة كان يستقلها شخصان أحدهما سعودي والآخر سوري، حاولا المقاومة والفرار بعد ظهور الارتباك الشديد عليهما، غير أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهما بشكل كامل، حيث عثر بحوزتهما على سلاح ناري وحزام ناسف مكون من سبعة قوالب محشوة بمواد شديدة الانفجار بلغ وزنها 7.3 كجم، وكانت في حالة تشريك كاملة، في وقت جرى فيه إيقاف شخصين آخرين من الجنسية السورية.
التحقيقات في المخطط الذي كان يستهدف مطعم ومقهى السيف في تاروت، وفقا للتركي، أظهرت بأن المنفذين المفترضين وهما: السعودي عبدالله عبدالرحمن الغنيمي (27 عاما) والسوري حسين محمد علي (24 عاما) جندا من قبل تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، وحدد موعد العملية في الـ11 مساء من اليوم ذاته.
8 عمليات إرهابية محبطة
وفيما أحبطت الجهات الأمنية عمليتين إرهابيتين خلال الـ 18 يوما الماضية، ارتفع عدد العمليات الإرهابية التي أحبطتها الأجهزة الأمنية إلى 8 عمليات خلال العام الحالي، وبرز استغلال تنظيم داعش للعنصر الأجنبي في محاولات تنفيذ العمليات بواقع 5 عمليات من أصل 8 عمليات خلال العام الحالي، وهو ما فسره المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في تصريح تلفزيوني أمس بأن ذلك مؤشر على فشل داعش في تجنيد السعوديين أو استدراجهم لمناطق الصراع، وارتفاع مستوى الوعي الذي وصل إليه المواطن السعودية وإدراكه لمخططات ومؤامرات هذه التنظيمات ومن يقف وراءها.
وحول أهداف تغيير تكتيك داعش في تنفيذ عملياتها، قال التركي إن لجوء التنظيم لتغيير المواعيد والأهداف يأتي محاولة منها لتحقيق مآربهم للوصول لأهدافهم وقتل أكبر عدد من الأبرياء، مبينا أنه من الملاحظ خلال العام الحالي تركيز داعش على استغلال المقيمين في السعودية وبالأخص المقيمين لفترة طويلة من الوقت بالمشاركة أو التنفيذ.
العمليات الإرهابية المحبطة العام الحالي
1 إطلاق النار على المارة في محيط الكوثر بسيهات.
2 استهداف مسجد المشهد.
3 استهداف مسجد الرضا.
4 إطلاق النار في مواقف سيارات مستشفى سليمان فقيه.
5 استهداف المسجد النبوي الشريف.
6 استهداف مسجد مياس.
7 استهداف مطعم السيف.
8 استهداف مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام.
العمليات الإرهابية التي نفذها أجانب
- مسجد الرضا: بمشاركة مصري
- مواقف مستشفى سليمان فقيه: شخص باكستاني
- عملية الغدر بالعميد متقاعد أحمد عسيري: مشاركة يمنيين
- عملية الغدر برجل أمن في بيشة: منفذها يمني
- محاولة تفجير مطعم السيف: منفذاها سوريان
بين الـC4 والـRDX كيف سيكون شكل التفجير لو حصل؟
قال خبير المتفجرات رئيس شعبة المتفجرات بالمنطقة الشرقية سابقا العميد علي حسن الراشد: إنه من خلال صور المادة المتفجرة التي ضبطت في العملية المحبطة لاستهداف مطعم ومقهى السيف في تاروت، فإنها لن تخرج عن إحدى مادتين، إما أن تكون C4 أو RDX، وإن الكمية من كلتا المادتين كبيرة جدا وكافية لتدمير المطعم بالكامل وقتل كل من فيه. من جانبه أكد عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى اللواء عبدالله السعدون أن استهداف المطاعم من قبل الجماعات الإرهابية تحول نوعي في الأماكن المستهدفة، ويعود السبب في ذلك إلى تزايد الرقابة في محيط المساجد نتيجة استهدافها سابقا، وأيضا رغبة منهم في الاستفادة من عنصر المفاجأة عبر تنفيذ عملية في مكان مختلف ومكتظ بالمدنيين الأبرياء، لا سيما أن وقت العملية المحدد بالساعة الحادية عشرة من مساء الجمعة الماضي هو وقت الذروة في جميع المطاعم. أما ظهور مجندين من جنسيات أجنبية في العمليات الأخيرة للدواعش فمؤشر واضح على الصعوبات التي تواجههم في التجنيد، لانفضاح أهدافهم وارتفاع مستوى الوعي في المجتمع لا سيما من خلال برنامج فطن الذي تنفذه الداخلية بالتعاون مع وزارة التعليم. في حال كانت المادة:- C4 قوتها التدميرية تصل إلى 7,300 كجم في دائرة قطرها 400 متر
- RDX قوتها التدميرية تصل إلى 7,300 كجم في دائرة قطرها 500 متر
الهجوم استهدف 60 مصليا بمسجد أم الحمام
فوتت يقظة رجال الأمن الفرصة على إرهابيين حاولا استهداف مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف مساء أمس الأول، وكانوا لهما بالمرصاد، فقتلوا أحدهما وقبضوا على الآخر في محطة وقود قريبة في غضون 10 دقائق، ليحولوا دون وقوع مذبحة. في البداية لم يتبين المصلون حقيقة ما بدا كأنه دوي رصاص نتيجة لعلو صوت وحدات التكييف بالمسجد الذي كان يؤدي الصلاة فيه 60 مصليا، لكن قناعتهم زادت بأن شيئا غير عادي يحدث بالخارج، وأن ما بدؤوا يسمعونه في الركعة الثانية كان تبادلا لإطلاق الرصاص، فطلبنا من المصلين الهدوء، والبقاء في المسجد حتى تضح الرؤية. وتواصلنا مع كوادر حراسة المسجد، الذين أكدوا إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف المصلين، وأن العملية انتهت بمقتل أحد المهاجمين، والقبض على الآخر في محطة وقود قريبة من المسجد. وبدأ المصلون في مغادرة المسجد بعد أن تأكد لهم انتهاء الهجوم الإرهابي، ليجدوا قوات الأمن تحيط بالموقع، وجثة الإرهابي ملقاة على الأرض، وبقيت القوات في موقعها حتى وقت متأخر من ليل أمس الأول. علي آل عادي ـ المشرف على مسجد المصطفى بأم الحمام ماذا قال شهود العيان؟ لاحظت قبل صلاة المغرب كثافة أمنية غير معتادة في محيط الحي وبالقرب من مسجد المصطفى الذي يكتظ بالمصلين وقت صلاتي المغرب والعشاء، ولم أعرف حينها السبب. وأثناء الركعة الثانية من صلاة المغرب سمعت صوت إطلاق رصاص، وشاهد المصلون المتأخرون عن الصلاة رجال الأمن يطاردون شخصين مسلحين، كانا يتبادلان إطلاق الرصاص مع رجال الأمن من أسلحة يحملانها، ونتج عن ذلك مقتل أحدهما بالقرب من منزل على بعد 30 مترا من المسجد. أما المسلح الآخر فأفاد شهود عيان بأنه قبض عليه أثناء فراره بالسيارة على طريق الظهران الجبيل السريع. علي معتوق الحرز كيف وقع الحادث؟- تواجد رجال الأمن بالموقع قبيل صلاة المغرب فيما بدا وكأنهم يترقبون حدوث شيء
- رفع أذان المغرب الساعة 6:25 مساء
- بدأت الصلاة الـ 6:35 مساء
- في الركعة الثانية من الصلاة بدأ دوي الرصاص يتعالى واستمر لدقائق
- توقف الرصاص بعد عشر دقائق من بدء الصلاة
- حرص المصلون على البقاء في المسجد لعشر دقائق أخرى بعد انتهاء الصلاة
- اشتبك رجال الأمن في الحال مع الإرهابيين
- تم قتل أحد الإرهابيين في الموقع ولاذ الآخر بالفرار من الموقع
- تابع رجال الأمن الإرهابي الهارب و قبضوا عليه بعد دقائق في محطة وقود على بعد 3 كلم من المسجد
- غادر المصلون المسجد بلا إصابات في الـ 6:55 مساء , ولاحظوا دماء الإرهابي على الأرض على مقربة من المسجد
- بقي رجال الأمن مع المشرفين على المسجد حتى الساعة الحادية عشر للاطمئنان على استقرار الوضع