معرفة

متحف يوفر رحلة عبر الزمن لمعايشة الماضي

صمم متحف يقع في مدينة أويرباخ الألمانية، على بعد نحو 300 كلم شرق فرانكفورت، فيما كان يعرف من قبل باسم «جمهورية ألمانيا الديمقراطية»، نسخة نموذجية لإحدى الشقق في العصر القديم بألمانيا الشرقية، وذلك مع مراعاة أدق التفاصيل، بما يسمح للزائرين بمعايشة الذوق والتقشف اللذين كانت تتسم بهما الحياة هناك في ذلك الوقت.

وكان نمط الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، يختلف كثيرا عما كان يعرف في ذلك الوقت بألمانيا الغربية، وذلك بسبب القواعد الصارمة التي فرضها النظام الشيوعي الذي كان ينظم الاستهلاك بشكل كبير.

وفي الشقة التي قام المتحف الموجود في أويرباخ بنسخها، يعج الأثاث الأصلي بالكثير من الأغراض الأصلية، التي تتضمن أدوات مائدة ودمى، بالإضافة إلى أرفف مزينة بتماثيل قد يتذكرها الكثير من الزائرين ممن عاشوا في ذلك الوقت. كما تبلغ المساحة الإجمالية للشقة المنسوخة في المتحف، 120 م2.

وبعيدا عن العاصمة الألمانية، تسعى معارض أخرى توجد في المدن الصغيرة جاهدة، للحفاظ على سير الأمور، بحسب ما يقوله كوني كادن، رئيس متحف جمهورية ألمانيا الديمقراطية في بلدة بيرنا الواقعة بالقرب من مدينة دريسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا.

ويوضح كادن أن المتحف هو الأكبر من نوعه في ولاية سكسونيا، إلا أنه قد تم التخلص من مجموعات أخرى كبيرة على مدار الأعوام الماضية، مضيفا أن ذلك يرجع في الأغلب إلى قلة توفر المساحات المناسبة.