الربيع الإيراني في الألفين ميلادي
الاحد / 13 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:25 - الاحد 9 أكتوبر 2022 20:25
الثورة الإسلامية الإيرانية أو الثورة الخمينية بدأت في يناير من العام 1978 وذلك لتحويل النظام في إيران من نظام ملكي إلى جمهورية إسلامية بقيادة المرجع آية الله الخميني قائد هذه الثورة، ولعل من أبرز الأسباب التي أدت لقيامها هي ادعاء المظلومية والمطالبة بالحقوق.، ليستمر الشعب الإيراني تحت مظلة هذه الثورة ما يقارب خمسة وأربعين عاما.
إلا أن هذه الثورة وقيام النظام الإيراني الحالي الذي كان ينادي بالعدالة والحقوقية لم يكن بعيدا عن نظام الشاه السابق من قمع ووضع الشعب تحت وطأة الفقر والجوع والاعتقالات وسلب الحريات والاغتيالات الإعدام لكل من يحاول أن يطالب بحق من حقوقه من قبل هذا النظام، كما أن خبث هذا النظام لم تقتصر فقط على الداخل في إيران بل امتدت أذرعه لبعض الشعوب العربية ليحدث فيها الدمار من خلال دعمه للإرهاب وميليشياته.
إن ما يحدث هذه الأيام من مظاهرات في كافة أرجاء إيران تنديدا بمقتل الشابة مهسا أميني على يد أفراد الشرطة بحجة عدم ارتدائها الحجاب بالشكل المناسب هي الشرارة التي تشبه انطلاقة شرارة الربيع العربي.
هذه المظاهرات وضعت النظام الإيراني في مأزق أمام المتظاهرين والمؤيدين، فإن تراجع النظام عن قراراته ضد الحرية الشخصية وخاصة حرية المرأة فقد يفقد هيبته، وإن استمر في فرض قراراته فسيرسم صورته بالرجعية وستصبح ثورة القرن الحادي والعشرين المنتظرة.
لم تعد المظاهرات في الداخل الإيراني فقط، إنما امتدت لخارج إيران بخروج المؤيدين لها في كثير من الدول منها في بريطانيا وكندا وفرنسا والعراق التي كانت في يوم ما موالية للنظام الإيراني، لتضع النظام الإيراني أمام منعطف هام، إما التجاوب مع هذه المظاهرات بالقيام بحزمة من الإصلاحات للبلد وللشعب وخاصة فيما يتعلق بحقوق الفرد الشخصية، أو إنه يزيد من انغلاقه وتعنته واستمراره في نهجه السابق كما وصفناه سابقا.
الغريب في الأمر أن الإعلام في بعض الدول وخاصة الدول العربية ومنها خليجية لم نر له موقفا مع هذه المظاهرات كما عهدنا منهم سابقا؛ فالتعتيم الإعلامي في الداخل الإيراني الذي تديره الاستخبارات الإيرانية لم يظهر الحقيقة بعد أن تم إغلاق بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي وقطع خدمة الإنترنت عن بعض المحافظات في الدولة زاد من قلة الأخبار عما يحدث في الداخل الإيراني، فلم تقم أي ثورة في أي بلد إلا وكان إعلام هذه الدول متصدر المشهد بقوته الإعلامية من مراسلين ومحررين صحفيين وكاميرات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعية وصحف الكترونية لنقل أحداثها، إلا في هذا الحدث لم نسمع لها همسا بخبر حصري ولم نر لها مشهدا مصورا إلا قليلا مما ينشر في إعلام العالم ويعتبر ناقلا له، خاصة أن هناك قتلى بين المتظاهرين ومعتقلين من قبل هذا النظام الجائر.
sths83@
إلا أن هذه الثورة وقيام النظام الإيراني الحالي الذي كان ينادي بالعدالة والحقوقية لم يكن بعيدا عن نظام الشاه السابق من قمع ووضع الشعب تحت وطأة الفقر والجوع والاعتقالات وسلب الحريات والاغتيالات الإعدام لكل من يحاول أن يطالب بحق من حقوقه من قبل هذا النظام، كما أن خبث هذا النظام لم تقتصر فقط على الداخل في إيران بل امتدت أذرعه لبعض الشعوب العربية ليحدث فيها الدمار من خلال دعمه للإرهاب وميليشياته.
إن ما يحدث هذه الأيام من مظاهرات في كافة أرجاء إيران تنديدا بمقتل الشابة مهسا أميني على يد أفراد الشرطة بحجة عدم ارتدائها الحجاب بالشكل المناسب هي الشرارة التي تشبه انطلاقة شرارة الربيع العربي.
هذه المظاهرات وضعت النظام الإيراني في مأزق أمام المتظاهرين والمؤيدين، فإن تراجع النظام عن قراراته ضد الحرية الشخصية وخاصة حرية المرأة فقد يفقد هيبته، وإن استمر في فرض قراراته فسيرسم صورته بالرجعية وستصبح ثورة القرن الحادي والعشرين المنتظرة.
لم تعد المظاهرات في الداخل الإيراني فقط، إنما امتدت لخارج إيران بخروج المؤيدين لها في كثير من الدول منها في بريطانيا وكندا وفرنسا والعراق التي كانت في يوم ما موالية للنظام الإيراني، لتضع النظام الإيراني أمام منعطف هام، إما التجاوب مع هذه المظاهرات بالقيام بحزمة من الإصلاحات للبلد وللشعب وخاصة فيما يتعلق بحقوق الفرد الشخصية، أو إنه يزيد من انغلاقه وتعنته واستمراره في نهجه السابق كما وصفناه سابقا.
الغريب في الأمر أن الإعلام في بعض الدول وخاصة الدول العربية ومنها خليجية لم نر له موقفا مع هذه المظاهرات كما عهدنا منهم سابقا؛ فالتعتيم الإعلامي في الداخل الإيراني الذي تديره الاستخبارات الإيرانية لم يظهر الحقيقة بعد أن تم إغلاق بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي وقطع خدمة الإنترنت عن بعض المحافظات في الدولة زاد من قلة الأخبار عما يحدث في الداخل الإيراني، فلم تقم أي ثورة في أي بلد إلا وكان إعلام هذه الدول متصدر المشهد بقوته الإعلامية من مراسلين ومحررين صحفيين وكاميرات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعية وصحف الكترونية لنقل أحداثها، إلا في هذا الحدث لم نسمع لها همسا بخبر حصري ولم نر لها مشهدا مصورا إلا قليلا مما ينشر في إعلام العالم ويعتبر ناقلا له، خاصة أن هناك قتلى بين المتظاهرين ومعتقلين من قبل هذا النظام الجائر.
sths83@