العالم

حملة جبايات حوثية.. واحتفالات على الطريقة الإيرانية

الإرياني: اختطاف القيادية النسائية اليمنية فاطمة العرولي من منزلها جريمة مأساوية

فاطمة العرولي قبل اختطافها (مكة)
نظمت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران أمس، في صنعاء ومناطق سيطرتها فعالية سياسية تحت مسمى الاحتفال بالمولد النبوي على الطريقة الإيرانية بغطاء عقدي.

وتهدف الجماعة الموالية لإيران من خلال مثل هذه المناسبات الدينية لحشد أنصارها وتجنيد أبناء القبائل والأطفال بهدف الزج بهم إلى جبهات القتال وتعزيز الجبهات بمقاتلين جدد، بعد أن رفضت الميليشيات القبول بتجديد الهدنة الأممية الإنسانية لمدة نصف عام.

وانتشرت بصنعاء قوات موالية للحوثي على مداخل المدينة، وأحكمت قبضتها الأمنية على مكان ومساحات الاحتفال، وشنت الميليشيات حملة جبايات كبيرة لصالح الفعالية بقوة السلاح.

من جهته أدان البرلمان العربي رفض ميليشيات الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن وتوسيعها، وفق المقترح الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، محذرا من تداعيات هذا الرفض على أمن واستقرار المنطقة.

وقال في بيان «ندين رفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية وتوسعتها في اليمن، والتي اقترحها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ووافقت عليها الحكومة المعترف بها». وحذر البيان من خطورة تداعيات الرفض الحوثي لتمديد الهدنة، والذي قال بأنه «سيؤدي لتعريض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر».

وأكد أن عدم قبول الحوثيين بالتمديد هو دليل على رفضها لجهود السلام وعزمها مواصلة «العمليات الإرهابية» داخل اليمن وخارجه، الأمر الذي يمثل خرقا واضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وشدد البيان على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الرامية إلى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، باعتبارها ضرورة إنسانية ملحة لتخفيف حدة معاناة الشعب اليمني، ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

إلى ذلك، تجدد القتال بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في جبهات عدة، بعد أيام من انتهاء «الهدنة»، وفشل جهود الأمم المتحدة في تمديدها وتوسيعها، وتركزت المواجهات شمالي وشرق مدينة تعز، وقال مصدر محلي «إن جماعة الحوثي استهدفت بقذائف الهاون قرى عزلة اليمن بمديرية مقبنة غربي المحافظة».

واستنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بأشد العبارات إقدام ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على اختطاف القيادية النسوية فاطمة العرولي الخبيرة في حقوق الإنسان ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية وعضو مجلس إدارة الاتحاد، من منزلها وإخفائها قسرا منذ شهرين.

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن جريمة اختطاف ميليشيات الحوثي للحقوقية العرولي فيما يسمى جهاز «الأمن والمخابرات» على خلفية منشور في صفحتها بـ «تويتر» انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء بمناطق سيطرة الميليشيات، يندرج ضمن حملة القمع والتنكيل التي تشنها بحق المعارضين والصحفيين والحقوقيين والعاملين في المجال الإنساني.

وأشار إلى أن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ الانقلاب - وفق منظمات حقوقية- بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وناشطات، كما تواصل الميليشيات اعتقال المئات منهن في معتقلات سرية، وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاغتصاب.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية المرأة، بإدانة جريمة اختطاف فاطمة العرولي، والضغط على ميليشيات الحوثي للإفراج الفوري عن كافة المعتقلات والمخفيات قسرا واللاتي يعانين ظروفا مأساوية، ووقف الجرائم غير المسبوقة بحق النساء اليمنيات.

مشاهدات يمنية:

• ألغام الحوثي تواصل حصد أرواح المدنيين اليمنيين.

• ميليشيات الحوثي تتكسب ماليا من وراء المناسبات الدينية.

• مراقبون يحذرون من عدم تمديد الهدنة الأممية الإنسانية في اليمن.