كشف الخبير القانوني أحمد الشيخي كواليس قضية النادي الأهلي مع اللاعب التونسي حمدي النقاز، مستغربا من دفاع الراقي عن اللاعب أمام الجهات المحلية وكيل الاتهامات له دوليا.

حمدي النقاز كان قد انضم للراقي في أكتوبر2021 في صفقة انتقال حر، إذ عمد الأهلي إلى تسجيله في قائمته خارج فترة الانتقالات، تعويضا لرحيل البرازيلي باولينيو.

شرعية التعاقد

وتسببت هذه الصفقة في جدل كبير، في ظل عدة شكاوى قدمتها بعض الأندية ومن بينها الهلال، عقب مواجهات الأهلي التي شارك بها النقاز، بداعي عدم شرعية تعاقد الراقي معه، وأنه كان موقعا على عقد مع الزمالك أثناء التعاقد معه، فيما تنص اللوائح على وجوب التعاقد مع لاعب حر حال رغبة أي ناد في التوقيع مع لاعب خارج فترة الانتقالات.

وعلى الرغم من اعتراف مسؤولين في الزمالك ومن بينهم رئيس النادي مرتضى منصور بأن اللاعب مرتبط بعقد مع الزمالك، وتم استدعاؤه عدة مرات لدى لجان الاتحاد السعودي إلا تلك الشكوى المقدمة من الأندية رفضت.

لكن في يناير 2022، قام النادي الأهلي بفسخ عقد اللاعب من طرف واحد، ليتوجه التونسي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لاسترداد حقوقه.

وقبل يومين، كان فيفا قد أنصف اللاعب، بصدور حكم يلزم الأهلي بدفع قيمة عقده بشكل كامل، رافضا ما ذكره الراقي من أسباب لفسخ العقد.

مخالفات جسيمة

وأوضح أحمد الشيخي أن النقاز خاطب الأهلي في 25 يناير 2022، مطالبا إياه بتسديد رواتبه المتأخرة لأربعة أشهر، والتي تخطت مليون ريال تقريبا، مانحا فرصة للنادي 15 يوما للسداد.

لكن عقب أيام قليلة من خطاب النقاز، فوجئ بقرار النادي الأهلي فسخ عقده من طرف واحد، ليتجه بعدها التونسي للفيفا مطالبا بالحصول على تعويض قدره 4 ملايين و125 ألف ريال سعودي.

فيفا خاطب الأهلي لمعرفة أسباب فسخ العقد، فكان الرد أن اللاعب خدع النادي وارتكب مخالفات جسيمة، في ظل وجود عقد مبرم بينه وبين الزمالك، لذلك اضطر النادي لفسخ عقده قبل التورط في قضية.

لكن الظهير التونسي كذب رد الأهلي أمام فيفا، مؤكدا أن الراقي فسخ عقده رغبة منه في تسجيل لاعب جديد، وأن الزمالك أكد للنادي السعودي أكثر من مرة أنه فسخ عقده، بعد قرار حرمانه من التعاقدات في الميركاتو الصيفي 2021. أما فيفا فلم يقتنع برد الأهلي، مشيرا إلى أنه وقع مع النقاز وهو لاعب حر، وأنه لم يكتب أسبابا مقنعة أثناء فسخ العقد، ملزما إياه بدفع قيمة عقد اللاعب كاملة.

وتعجب الشيخي من دفاع الأهلي عن قانونية تعاقده مع اللاعب أمام جهات التحقيق المحلية وتأكيده بأنه تعاقد معه كلاعب حر، فيما يتهمه أمام الاتحاد الدولي، مؤكدا أنه لم يكن لاعبا حرا.

يذكر أن النقاز شارك مع الراقي في ثماني مباريات فقط، تعرض خلالها لانتقادات كثيرة من قبل الجماهير، في ظل تقديمه أداء متواضعا.