تواصلت النجاحات الكبيرة للرياضة السعودية بإعلان المجلس الأولمبي الآسيوي اليوم الثلاثاء اختيار المملكة وتحديدًا مدينة تروجينا في نيوم لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029.

وتعيش الرياضة السعودية أوقاتا ذهبية خاصة على صعيد كرة القدم، حيث حقق المنتخب الأول هدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، فيما توج منتخب تحت 23 عاما ببطولة كأس آسيا للفئة العمرية نفسها، وانتزع الهلال لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، إضافة إلى تحقيق أخضر الشباب كأس العرب 2022.

السعودية قبلة الرياضيين

واستضافت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية عددا من الأحداث المهمة في كرة القدم أبرزها كأس السوبر الإسباني ونظيره الإيطالي، وتستعد خلال السنوات المقبلة لتنظيم عدد من الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيد القاري.

كما ستستضيف العاصمة الرياض دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية السابعة عام 2025 وكذلك دورة الألعاب الآسيوية عام 2034، وقد أضيف لها الآن دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 والتي ستُنظم في مدينة تروجينا التي تعد جزءا من مدينة نيوم المستقبلية العملاقة.

وستكون تروجينا السعودية أول مدينة تستضيف الحدث الشتوي في غرب آسيا، بعد أن اقتصرت الاستضافة سابقاً على الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكازاخستان، وقد مُنحت حق الاستضافة بالإجماع في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي أقيم في كامبوديا اليوم.

وقد وقع وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، والرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر والرئيس المكلف للمجلس الأولمبي الآسيوي «راجا راندير سينغ» عقد استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في السعودية.

إطلاق الهوية

وشهدت الجمعية إطلاق الهوية والشعار الجديدين لدورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية السابعة (الرياض 2025)، التي فازت الرياض بحق استضافتها خلال اجتماع الجمعية العمومية الأربعين للمجلس الأولمبي الآسيوي التي عقدت نوفمبر الماضي في مدينة دبي الإماراتية، كما استعرضت التقرير المقدم من الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بشأن آخر مستجدات دورة الألعاب الآسيوية (الرياض 2034).

من جانبه رفع الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على فوز «تروجينا» باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029.

وقال: «فوز تروجينا اليوم -كأول مدينة غرب آسيا- هو فوز لكل السعوديين وأفراد المجتمع الخليجي، ولم يكن ليتحقق، لولا الدعم السخي وغير المحدود من مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد اللذان لا يألوان جهدا في تقديم كل ما من شأنه تقدم وازدهار السعودية بما يتماشى مع أهداف وتطلعات رؤية 2030».

أكبر الأحداث الدولية

وأضاف: «أثبتت تروجينا بفوزها اليوم، أن السعودية قادرة بشبابها على استضافة أكبر الأحداث الدولية، وأنها تملك البنية التحتية المناسبة لإنجاح أي حدث تستضيفه».

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر: «تروجينا هي وجهة السياحة الجبلية العالمية في نيوم، وسيكون لديها بنية تحتية وفقًا لأعلى المعايير العالمية لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء، لجعل نسخة الألعاب الشتوية في تروجينا، حدثًا غير مسبوق على مستوى العالم».

يُشار إلى أن السعودية تقدمت بطلب الاستضافة في بداية أغسطس الماضي، حيث أوضحت خلال ملف التنظيم أن تروجينا تُعد وجهة السياحة الجبلية العالمية في نيوم وأنه سيتم فيها دمج المظاهر الطبيعية مثل الجبال بالتقنية الحديثة لتوفير أفضل طبيعة تناسب الرياضات الشتوية.

أبرز ما ذكره وزير الرياضة حول ملف تروجينا:

• تقديم تروجينا ملف الاستضافة الشتوية ولم يكن ليتحقق لولا الدعم السخي وغير المحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد اللذين لا يألوان جهدا في تقديم كل ما من شأنه تقدم وازدهار السعودية.
• طموحنا دورة ألعاب شتوية تلبي وتتجاوز أعلى المعايير الفنية وتخلق تجربة مستقبلية فريدة من نوعها ومستدامة للرياضيين ذات طابع دولي وعالمي.
• كل الامتنان والتقدير لأسرة المجلس الأولمبي الآسيوي ثقتها في المملكة.
• الرياضة تعد أحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030 والتي نطمح أن نشهد خلالها تطورات مميزة على الصعيد الرياضي في المملكة.
• نعمل على تعزيز وتشجيع الرياضة المجتمعية في مختلف الرياضات للمساهمة في تكوين مجتمع رياضي وصحي.
• نطمح لتعزيز دور المرأة على الصعيد الرياضي.
• سعيد جدا بوجود رياضيي المملكة للمنافسة في الألعاب الشتوية وسوف نشهد في تروجينا أحد أجمل المنشآت والملاعب.