منصّة "تويتر" تضيف اللغة العربية إلى ميزة "مراجعة الردود" لمستخدمي المنصة في السعودية
الثلاثاء / 8 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:26 - الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 20:26
أعلنت منصّة 'تويتر' اليومعن إضافة اللغة العربية إلى ميزة 'مراجعة الردود'، سعياً منها لتشجيعمرتادي المنصة على إعادة النظر في ردودهم التي قد تعود بالضرر أو الإساءةإلى مرتادي المنصة الآخرين، بما قد تتضمنّه من إهانات أو كلمات جارحة أوملاحظات بغيضة، وذلك قبل نشر تغريداتهم. ويأتي إطلاق هذه الميزة انسجاماً مع التزام المنصّة بتوفير مساحة آمنة لإجراء المحادثات الهادفة والمفيدة.
ويناقش مرتادو 'تويتر' ما يدور حولهم من أحداث ومستجدات قد تأخذ أحيانًامنحىً ذا طابع حاد في النقاش الدائر فيما بينهم، فيميل البعض إلى التفوّهبكلمات قد يندمون عليها لاحقاً؛ أظهرت النتائج التي أجرتها المنصة أن أكثر من30٪ من مستخدمي المنصة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية في الولاياتالمتحدة، ونحو 47٪ ممن يتحدثون اللغة البرتغالية في البرازيل، قاموا بمراجعةردودهم الأولية، أو قرروا عدم نشرها نهائيًا.
وأطلقت 'تويتر' ميزة 'مراجعة الردود' في عام 2022، ووفرتها لمرتادي المنصةعالميًا باللغة الإنجليزية جنبًا إلى جنب مع اللغة الإسبانية في المكسيك، واللغةالتركية حول العالم، واللغة البرتغالية في البرازيل، ولاقت نجاحًا في تشجيعالمغردين على التروّي قبل نشر تغريداتهم وإعادة النظر في ردودهم التي قدتعود بالضرر أو الإساءة على الآخرين. وبادرت المنصّة إلى تحسين أنظمتهاوتمكينها من إرسال التنبيهات لمرتادي المنصة بضرورة مراجعة تغريداتهم فيالوقت المناسب، وذلك استنادًا على الملاحظات والدروس المستفادة التي توصّلتإليها تجربة هذه الميزة. وأصبحت هذه الميزة، اعتباراً من اليوم، متاحة باللغةالعربية في المملكة العربية السعودية على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيلiOS وAndroid.
الحاجة لتفعيل هذه الميزة
تلقّى بعض مرتادي المنصة في المراحل التجريبية الأولى تنبيهات خطأ، نظراً لعدم قدرة النظم الخوارزمية التي تحفّز ارسال التنبيهات على فهم المعنىالدقيق والصحيح للمحادثات القائمة، حيث أنّها لم تستطع في معظم الأحيانالتمييز بين اللغة التي قد تحمل في طياتها إساءة معينة للآخرين أو نبرةساخرة أو مزاحًا ودّيًا. وكان اهتمام فرق عمل 'تويتر' قد انصبّ طوال المرحلةالتجريبية على تحليل النتائج وجمع الملاحظات من المغردين وتصحيح الأخطاء، مثل عشوائية الكشف عن التغريدات أو الردود التي قد تكون مسيئة للآخرين.
وساهمت المرحلة التجريبية التي أجرتها المنصة في انخفاض نسبة الردودالهجومية التي قد يبادر المغردون إلى نشرها على المنصّة من دون التفكير ملياً بآثارها المحتملة، فضلاً عن تحسين سلوك مرتادي المنصة بشكلٍ عام.
وتوصلت المنصّة إلى النتائج الآتية:
بادر أكثر من 30٪ من مرتادي المنصة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية فيالولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 47٪ من متحدثي اللغة البرتغالية فيالبرازيل بمراجعة ردودهم الأولية أو قرروا عدم نشرها نهائيًا.
ألغى 9% من المستخدمين نشر تغريداتهم، في حين قام 22% منهمبمراجعتها بعد تلقيهم تنبيهات بإعادة النظر في ردودهم.
انخفضت نسبة الردود الهجومية إلى 6% من قبل المستخدمين الذينتلقوا تنبيهات من المنصة.
كان المستخدمون الذين تلقوا تنبيهات لمراجعة ردودهم أقلّ عرضة لتلقيردود سلبية أو ضارة.
ومنذ إطلاق المرحلة التجريبية الأولية، بادرت 'تويتر' إلى دمج العناصر أدناهفي النظم التي تحدد توقيت وطريقة إرسال التنبيهات لمرتادي المنصة:
النظر في طبيعة العلاقة التي تربط بين مؤلف التغريدة والمجيب عليها، كوتيرة التفاعل فيما بينهما؛ فإذا كان أحدهما يتابع الآخر وبينهماتفاعل في كثير من الأوقات، يزداد احتمال فهمهما للغة التواصلالمفضلة بينهما.
تحسين التكنولوجيا التي تستخدمها منصّة 'تويتر' لمراعاة مواقف أوحالات المجتمعات التي قد يتم فيها إعادة استخدام مصطلحات لغويةكانت تُعتبر مهينة في السابق، لغايات لا تضّر بالآخرين.
تحسين التكنولوجيا لتحسين دقة الكشف عن الكلمات التي قد تُحدثوقعًا كبيرًا على المتلقي، مثل الألفاظ النابية.
ابتكار وسيلة سهلة تتيح لمرتادي المنصة تقديم ملاحظاتهم حول جدوىهذه الميزة ومدى فاعليتها
الخطوات المستقبلية
تحرص منصّة 'تويتر' على مواصلة النظر في الدور الذي تلعبه التنبيهات، مثل التنبيهات لمراجعة الردود والتنبيهات لقراءة المقالات بالكامل قبل إعادةنشرها، وغيرها من أساليب التدخل الهادف إلى تحسين الخدمة، لتشجيعمرتاديها على إجراء محادثات سليمة عبر المنصّة. وستواصل كذلك الوقوف علىملاحظات مرتادي المنصة الذين تلقوا التنبيهات لمراجعة الردود، حيث تعمل علىإطلاق هذه الميزة بلغات أخرى وأسواق مختلفة في المستقبل القريب.
وتسعى 'تويتر' إلى القيام بمزيد من التحسينات والارتقاء بمستوى خدماتهابشكلٍ مستمر، وذلك لتحفيز المحادثات الهادفة التي تعود بالنفع على مرتاديالمنصة وتضيف مزيدًا من القيمة إلى تجربتهم