فلسفة الجودة والامتثال في أداء المؤسسات التعليمية
الاثنين / 7 / ربيع الأول / 1444 هـ - 21:40 - الاثنين 3 أكتوبر 2022 21:40
بداية وكما هي جميع مقالاتي يأتي هذا المقال لنشر المعرفة وتبادل الخبرات ولا يعني أن ما به غير مطبق ميدانيا.
الفلسفة أو الفيلوسوفيا philosophia باللغة اليونانية هي حب الحكمة. وتقليديا كما ذكرت موسوعة الويكيبيديا هي مصطلح يشير إلى المعرفة.
وبمعنى عام ترتبط الفلسفة بالمعرفة وحب الحكمة. والجودة في أدبيات الإدارة هي القيام بالعمل الصحيح من أول مرة وكل مرة وبدون أخطاء.
والربط بين الفلسفة والجودة يفتح لنا آفاقا ومساحات واسعة للحديث عن الحكمة وإدارة المعرفة والبحث المستمر عن تحقيق الأفضل والأجمل في الأداء المؤسسي التعليمي. فالحكمة هي أن تقوم بالشيء الصحيح في الوقت الصحيح وبطريقة صحيحة، إذن هناك تطابق بين فلسفة المؤسسة وجودة أدائها ومخرجاتها، كيف ذلك؟
لو نظرنا لنظام جودة الأداء من المنظور الكلاسيكي سنجد أنه مكون من عدد من البنود المتتالية نستطيع من خلالها بناء نظام جودة يدعم الامتثال للقوانين ومعايير الأداء، ويحقق الجودة. وهذا أمر صحيح ومسلم به كنظام الأيزو 9000 أو الأيزو 21001على سبيل المثال. لكن لو نظرنا للجودة من منظور تطبيقي سنجد أننا نستخدم أكثر من نظرية كنظريات علم النفس والاجتماع ونظريات الإدارة تندمج مع بعضها ومع أنظمة الجودة لتعطي عملا مؤسسيا متكاملا.
وحب الحكمة والمنطقية في الأداء المؤسسي جزء لا يتجزأ من تفكيرنا اليومي لتحقيق الأداء المتميز والمخرجات التي ترضي الأطراف المعنية. في هذا السياق أستطيع إدراج مصطلح فلسفة الجودة، هو المصطلح الذي يعطي مستوى واسعا من التفكير المؤسسي الذي يحدد ثقافة المؤسسة ومبادئ العمل المؤسسي المبني على الامتثال والمحقق لجودة العمليات وجودة ما نراه ونسمعه ونلمسه داخل المؤسسة التعليمية وجودة النتائج.
الجودة ليست ملفات نجمعها وليست نماذج وأدوات نستخدمها فقط، بل هي بجانب ذلك ما نملكه من تفكير وثقافة مؤسسية نبني عليها كل الخطوات التي نطبقها استراتيجيا وتشغيليا. فلو قلت إن فلسفة المؤسسة التعليمية هي «تحقيق الأفضل في الأداء والمخرجات» ستظهر لي عدة تساؤلات فلسفية مثل ماذا سأقدم؟ وكيف سأقدمه؟ ومن سيقدمه؟ ومتى سأقدمه؟ ولمن سأقدمه؟ فلسفة الجودة تمكنك من قوة التخطيط والإعداد، وخصوصا عندما تحدد معايير الأداء ومواصفات المخرجات، بحيث تمنحك هذه الفلسفة ضمان وتوكيد جودة الأداء المؤسسي المحقق لمستويات عالية في جودة نواتج التعلم.
وأضيف على ذلك، أن فلسفة «تحقيق الأفضل في الأداء والمخرجات» هي أن مدير الإدارة التعليمية يرتكز في التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي على المرجعيات النظامية والتوجه الاستراتيجي في تحديد الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية ويعتمد على معايير الأداء المعلنة في الأدلة التنظيمية ولا يتجاوزها. وبجانب ذلك يحدد مواصفات المخرجات وفقا لأهداف كل مرحلة وأهداف المقررات التدريسية. الأمر الذي يضمن الجودة والامتثال في الإجراءات التنفيذية اليومية بما يضمن قلة الأخطاء وتحقيق العيب الصفري. فلسفة تحقيق الأفضل في الأداء والمخرجات تشجع وتعزز المبادرات والإبداع في الأداء وتضمن أيضا قوة المنافسة لمخرجات هذه المؤسسة.
من وجهة نظري أرى أن فلسفة مدير الإدارة التعليمية هي التي تحدد مستوى وجودة التخطيط وتحدد المدخلات والممكنات وحسن استثمارها، وتضمن جودة البرامج والمبادرات، وتعطي احتمالات قوية وبنسب عالية ودلالات ملموسة لمستوى الأداء والنجاح المستقبلي. وبمعنى آخر ولا أبالغ إن قلت إن فلسفة الجودة في المؤسسة التعليمية تعطيك قراءة للمستقبل ومستوى النجاح المتوقع.
وكما يقول الراوي: فلسفة الجودة والامتثال تعطي قراءات لمستوى جودة الأداء والنتائج.
abubakrw@
الفلسفة أو الفيلوسوفيا philosophia باللغة اليونانية هي حب الحكمة. وتقليديا كما ذكرت موسوعة الويكيبيديا هي مصطلح يشير إلى المعرفة.
وبمعنى عام ترتبط الفلسفة بالمعرفة وحب الحكمة. والجودة في أدبيات الإدارة هي القيام بالعمل الصحيح من أول مرة وكل مرة وبدون أخطاء.
والربط بين الفلسفة والجودة يفتح لنا آفاقا ومساحات واسعة للحديث عن الحكمة وإدارة المعرفة والبحث المستمر عن تحقيق الأفضل والأجمل في الأداء المؤسسي التعليمي. فالحكمة هي أن تقوم بالشيء الصحيح في الوقت الصحيح وبطريقة صحيحة، إذن هناك تطابق بين فلسفة المؤسسة وجودة أدائها ومخرجاتها، كيف ذلك؟
لو نظرنا لنظام جودة الأداء من المنظور الكلاسيكي سنجد أنه مكون من عدد من البنود المتتالية نستطيع من خلالها بناء نظام جودة يدعم الامتثال للقوانين ومعايير الأداء، ويحقق الجودة. وهذا أمر صحيح ومسلم به كنظام الأيزو 9000 أو الأيزو 21001على سبيل المثال. لكن لو نظرنا للجودة من منظور تطبيقي سنجد أننا نستخدم أكثر من نظرية كنظريات علم النفس والاجتماع ونظريات الإدارة تندمج مع بعضها ومع أنظمة الجودة لتعطي عملا مؤسسيا متكاملا.
وحب الحكمة والمنطقية في الأداء المؤسسي جزء لا يتجزأ من تفكيرنا اليومي لتحقيق الأداء المتميز والمخرجات التي ترضي الأطراف المعنية. في هذا السياق أستطيع إدراج مصطلح فلسفة الجودة، هو المصطلح الذي يعطي مستوى واسعا من التفكير المؤسسي الذي يحدد ثقافة المؤسسة ومبادئ العمل المؤسسي المبني على الامتثال والمحقق لجودة العمليات وجودة ما نراه ونسمعه ونلمسه داخل المؤسسة التعليمية وجودة النتائج.
الجودة ليست ملفات نجمعها وليست نماذج وأدوات نستخدمها فقط، بل هي بجانب ذلك ما نملكه من تفكير وثقافة مؤسسية نبني عليها كل الخطوات التي نطبقها استراتيجيا وتشغيليا. فلو قلت إن فلسفة المؤسسة التعليمية هي «تحقيق الأفضل في الأداء والمخرجات» ستظهر لي عدة تساؤلات فلسفية مثل ماذا سأقدم؟ وكيف سأقدمه؟ ومن سيقدمه؟ ومتى سأقدمه؟ ولمن سأقدمه؟ فلسفة الجودة تمكنك من قوة التخطيط والإعداد، وخصوصا عندما تحدد معايير الأداء ومواصفات المخرجات، بحيث تمنحك هذه الفلسفة ضمان وتوكيد جودة الأداء المؤسسي المحقق لمستويات عالية في جودة نواتج التعلم.
وأضيف على ذلك، أن فلسفة «تحقيق الأفضل في الأداء والمخرجات» هي أن مدير الإدارة التعليمية يرتكز في التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي على المرجعيات النظامية والتوجه الاستراتيجي في تحديد الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية ويعتمد على معايير الأداء المعلنة في الأدلة التنظيمية ولا يتجاوزها. وبجانب ذلك يحدد مواصفات المخرجات وفقا لأهداف كل مرحلة وأهداف المقررات التدريسية. الأمر الذي يضمن الجودة والامتثال في الإجراءات التنفيذية اليومية بما يضمن قلة الأخطاء وتحقيق العيب الصفري. فلسفة تحقيق الأفضل في الأداء والمخرجات تشجع وتعزز المبادرات والإبداع في الأداء وتضمن أيضا قوة المنافسة لمخرجات هذه المؤسسة.
من وجهة نظري أرى أن فلسفة مدير الإدارة التعليمية هي التي تحدد مستوى وجودة التخطيط وتحدد المدخلات والممكنات وحسن استثمارها، وتضمن جودة البرامج والمبادرات، وتعطي احتمالات قوية وبنسب عالية ودلالات ملموسة لمستوى الأداء والنجاح المستقبلي. وبمعنى آخر ولا أبالغ إن قلت إن فلسفة الجودة في المؤسسة التعليمية تعطيك قراءة للمستقبل ومستوى النجاح المتوقع.
وكما يقول الراوي: فلسفة الجودة والامتثال تعطي قراءات لمستوى جودة الأداء والنتائج.
abubakrw@