العالم

10 شخصيات عالمية تتوقع سقوط نظام الملالي

أكدوا أن الانتفاضة الحالية هزت النظام وفضحته بقوة أمام العالم عمليات كر وفر بين شباب وفتيات الانتفاضة وقوات قمع الباسيج قراصنة إيرانيون حددوا هوية قاتلي الشابة الكردية مهسا أميني المظاهرات تستمر لليوم الـ16 وتشتعل بقوة داخل المدن الجامعية المحتجون رفعوا شعار الموت لخامنئي وأحرقوا كاميرات المراقبة الأمم المتحدة تدعو حكام طهران إلى احترام حق التعبير السلمي

الوزراء السابقون الداعمون لانتفاضة الشعب الإيراني (مكة)
فيما وصفت الفائزة بجائزة نوبل العالمية الانتفاضة الإيرانية بغير المسبوقة، وتوقعت أن تكون مقدمة لإسقاط نظام الوالي الفقيه، أكد 9 وزراء سابقون بالاتحاد الأوروبي أن الانتفاضة الحالية هزت النظام بقوة، وفضحته أمام العالم، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.

وقال الوزراء في بيان مشترك «إن احتمالية التغيير في إيران لم تكن ممكنة الوصول إلى هذا الحد مطلقا» وإن الاتحاد الأوروبي وكندا يجب أن «يعترفوا بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه بأي وسيلة ضرورية وفي إسقاط هذا النظام».

وشدد الوزراء السابقون على أن أي حوار أو تعامل مع النظام الإيراني أو استمرار العلاقات معه يجب أن يقوم على إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال الانتفاضة الأخيرة»، وحثوا على المطالبة بالإفراج عن جميع المحتجين الإيرانيين والاعتراف بحقهم في المقاومة.

نيران الملالي

وأشار بيان الوزراء إلى أن وحدات المقاومة والحركة الديمقراطية المعارضة الرئيسة تخاطر بجدية في تنظيم هذه الاحتجاجات وإدامتها.

ووفقا للتقارير الإخبارية، قتل أكثر من 250 متظاهر، العديد منهم بنيران مباشرة، وتم اعتقال ما يصل إلى 12000، العديد منهم من النساء، وأدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى حملة القمع الوحشية بشدة، فضلا عن المشاهير والفنانين في جميع أنحاء العالم.

وأكد متحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «نحن قلقون للغاية من الرد العنيف المستمر من قبل قوات الأمن على الاحتجاجات في إيران، فضلا عن القيود المفروضة على الاتصالات التي تؤثر على استخدام الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة، والإنترنت، والتواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، وقتل وجرح واعتقل العديد من الإيرانيين».

وحث بيان الوزراء السابقين الدول الغربية على «اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا القمع»، وهو يدعو إلى سياسة تنحاز إلى الشعب الإيراني وحركة المقاومة المنظمة.

إسقاط النظام

وقالت الناشطة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل العالمية، «إن الاحتجاجات بإيران، اندلعت في أكثر من 100 مدينة وموقع وتشارك بها كافة أطياف الشعب الإيراني، مشيرة، إلى أن المتظاهرين يرفضون بقاء إيران بعد 40 عاما من الحكم السيئ».

وأضافت في تصريحات لقناة الحرة، بأن للنظام الإيراني قوات محدودة ومستنزفة لا تستطيع قمع كافة التظاهرات»، معتبرة بأن هذه الاحتجاجات تختلف عن سابقاتها، «وستكون مقدمة لإسقاطه»، وشددت على «ألا دور لأي قوة أجنبية في الاحتجاجات الإيرانية»، مطالبة دول أوروبا بسحب سفرائها من طهران، وتقليل علاقاتهم السياسية مع النظام الإيراني.

وأشارت إلى أن للإيرانيين «صوتا واحدا رافضا للملالي والاستبداد؛ لأن النظام خلال 40 سنة لم يستجب لمطالبهم وتقهقرت أوضاعهم الاجتماعية».

اختراق الحصار

وتواصلت الانتفاضة الإيرانية لليوم السادس عشر على التوالي، إضافة إلى الاحتجاجات للطلاب في الجامعات في جميع أنحاء البلاد وانتفاضة الشباب في عشرات الأماكن في طهران، وکان العديد من مدن إيران في اليوم نفسه مسرح مواجهات مع القوات المسلحة للعدو.

ووفقا لمنظمة مجاهدي خلق، شهدت مدينة بيرجند مظاهرات حاشدة على الرغم من الهجمات المتتالية للقوات القمعية على مدار اليوم. وفي تبريز، خطط عناصر النظام لاعتقال الطلاب من خلال تطويق الجامعة وإغلاق بوابتها.

لكنهم تجمعوا حول الجامعة ومن خلال كسر بوابة الجامعة والانضمام إلى الحشد في الخارج، اخترقوا حصار رجال الشرطة ونقلوا المظاهرة إلى داخل المدينة.

وفي زاهدان المكلومة استمرت عمليات الكر والفر بين الشباب ورجال قوات القمع، وفي خرم آباد، جاءت مظاهرات الشعب الليلية وجها لوجه مع عناصر الباسيج الذين كانوا يطلقون النار على المواطنين لكن الشباب المنتفضين وبمقاومتهم أجبروا عناصر الباسيج على الفرار.

الموت للديكتاتور

وقالت منظمة مجاهدي خلق «إن مدينة كوهردشت كرج كانت مسرحا لعمليات الكر والفر لساعات طويلة على مدار اليوم والمظاهرات المناهضة للحكومة، وهتف الشباب ويل لكم عندما نتسلح».

وانطلقت التظاهرة في قزوين بشعار «الموت لخامنئي»، وأشعل المتظاهرون النار في كاميرات المراقبة المستخدمة للتعرف على المتظاهرين. وفي رشت، استمرت المظاهرات الشعبية والقتال مع عناصر خامنئي المجرمين طوال اليوم.

وفي أراك شهد شارع جهان بناه مظاهرات شعبية حملت شعار «الموت للديكتاتور»، وفي مهاباد، استمرت المظاهرات الشعبية الليلية التي حملت شعار «الموت للديكتاتور» مع عمليات الكر والفر مع رجال الملالي المحبطين حتى وقت متأخر من الليل.

وفي أصفهان، لقن شباب الانتفاضة أحد عناصر الباسيج من راكبي الدراجات النارية الذي هاجم المتظاهرين درسا بليغا، وفي تبريز، أنقذ المواطنون شابا اعتقله عناصر النظام الذين أرادوا اقتياده معهم.

رفض الدراسة

وامتنع الطلاب عن الدراسة في أكثر من 100 جامعة وخرجوا في احتجاجات متواصلة، وانتقلت الاحتجاجات الإيرانية، إلى نحو 100 جامعة في عدة مدن إيرانية؛ وانضم إليهم كثير من الأساتذة، ثم خرجوا إلى الشوارع، وانضمت إليهم حشود من الجمهور.

وذكرت مصادر أن ساحة انقلاب بالقرب من جامعة طهران، شهدت احتجاجات كبيرة، واشتبكت قوات الشرطة مع المتظاهرين الذين رددوا شعارات، وأوقفت عددا منهم»، ونشر مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من نيويورك مقرا، مقاطع فيديو على «تويتر»، تظهر محتجين في جامعة «خوارزمي» في كرج غرب طهران، يصرخون: «المدينة تغرق في الدماء؛ لكن أساتذتنا صامتون». ونشر المركز مقاطع أخرى لمتظاهرين في كلية الصيدلة، في مدينة مشهد.

وانتشرت عشرات من مقاطع الفيديو والصور على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تجمعات في جامعات مختلفة، بما في ذلك مشهد وطهران وكرج وجامعة «الزهراء» المخصصة للبنات قرب طهران. وردد المتظاهرون شعارات معادية للنظام.

قاتلو أميني

وأفاد موقع قناة «إيران إنترناشونال»، أمس بأن مجموعة القراصنة بكدور (3ackd0or) قامت بتزويد الموقع بمعلومات حول هوية عناصر دورية «الأخلاق» الإيرانية التي قامت باعتقال الشابة الإيرانية مهسا أميني، من بينهم قائد الفريق عناية الله رفيعي.

في المقابل، استمرت تهديدات السلطات الإيرانية للمتظاهرين، وحذرت قيادة الشرطة من أن وحداتها ستواجه «بكل قوتها» المتظاهرين، وقالت في بيان «اليوم يسعى أعداء ايران وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة» مضيفة أن عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة».

ويصف الإعلام الرسمي الإيراني المحتجين بأنهم منافقون ومثيرون للشغب ومخربون ومحرضون على الفتنة»، وقال التلفزيون الرسمي «إن الشرطة اشتبكت مع مثيري الشغب» في بعض المدن.

وقالت منظمة العفو الدولية «إن قوات الأمن الإيرانية ردت على الاحتجاجات باستخدام القوة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والخرطوش وطلقات معدنية أخرى مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين».

ضغوط دولية

ودعت متحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حكام إيران إلى الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات».

وقالت رافينا شمدساني، في بيان «إن التقارير تشير إلى اعتقال المئات، منهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ونشطاء مجتمع مدني وما لا يقل عن 18 صحفيا». ونظمت في عدد من دول العالم، تظاهرات دعما للاحتجاجات في إيران، خلال عطلة نهاية الأسبوع من بينها وقفات بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، واستدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين، بداية الأسبوع الجاري بسبب قمع الاحتجاجات.

وردا على سؤال حول احتمال فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب الاضطرابات، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية «سننظر في جميع الخيارات» مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب مزاعم الإساءة للنساء الإيرانيات، قائلة إنها تحملها المسؤولية عن وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في الحجز.

تطورات الاحتجاجات الإيرانية:

300 قتيل حتى الآن وفقا لتأكيدات المعارضة

16 ألف معتقل حسب أرقام غير رسمية

164 مدينة تشهد المظاهرات

100 مدينة جامعية اندلعت فيها المظاهرات

31 محافظة تشهد المظاهرات

16 يوما متصلة عمر الانتفاضة الإيرانية