الطبيب القاتل
السبت / 5 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:54 - السبت 1 أكتوبر 2022 20:54
لم أقرأ يوما عن جلاد كان يتوقع أن يوقع به، ولا مجرم أو لص تخيل أن يقبض عليه، ويزج به في السجن، إنهم يعتقدون أن التفكير في الوقوع بهم والقبض عليهم، لهو أمر معيب في حق أنفسهم وحق ذكائهم، يمكنك مراجعة البرامج التسجيلية التي تتحدث عن اللصوص والقتلة وسفاكي الدماء، لن تجد أحدهم كان مهيئا نفسه للسقوط، بل تجدهم يتكلمون بثقة كاذبة وملونة، بأنهم أبرياء من الجريمة، وأنها ألصقت بهم لغرض ما!
كانت تتداعى العديد من الأفكار، والشعور الغامض بالخزي والأسى، وأنا أقرأ عن محاكمة الطبيب السوري في فرانكفورت بألمانيا، حيث قام الطبيب بتعذيب المساجين في سجن تابع للمخابرات العسكرية في حمص، ومستشفى عسكري في دمشق، أما لماذا تتم محاكمته في ألمانيا وليس في بلده الأم سوريا، فهو يعود لكون المجرم قد هرب إلى ألمانيا في عام 2015، وعمل كطبيب في عدة عيادات، حتى تم القبض عليه في العام الماضي.
تحدث السوريون كثيرا عن الطبيب.
السوريون في بلادهم والهاربون من القتل والتهجير، والتائهون في بلاد العالم خوفا من البطش بهم، كانوا الأكثر سعادة بأنه تم القبض على الطبيب المجرم، وفي ذات الوقت شعروا بالألم، فمن قام بالتعذيب هو أكثر إنسان يفترض به أن يكون قريبا من المرضى والجرحى، والسعي لمداواتهم وليس ارتكاب أفظع الأعمال بهم، وذكر أحد الباحثين الأمريكيين ويدعى ستيفن ميلس، وهو أيضا برفسور في مجال الطب، كان يبحث بشكل مكثف وعميق عن ظاهرة مشاركة الأطباء في أعمال التعذيب، أكد على أن الأطباء لا يمكن الاستغناء عنهم بالنسبة لأنظمة التعذيب، وهم جزء مكمل له.
ويضيف مليس، فيقول: «الأطباء يقدمون شهادة وفاة مزورة، لإضافتها إلى ملف المريض أو الضحية، ولا يسجلون أن التعذيب هو سبب الإصابة أو الموت».
ورغم أن التعذيب مدان عالميا كما هو معلوم، حتى في الدستور السوري يمنع التعذيب، إلا أنه للأسف يقوم الأطباء بالمساعدة بتعذيب المساجين من مختلف الفئات، ولا يقتصر ذلك على الأنظمة الاستبدادية، فحتى في الأنظمة الديمقراطية يتم استخدامهم.
المغردون السوريون في «تويتر»، كانوا قد أبدوا سعادتهم برؤية الطبيب وهو يحاول أن يخفي وجهه عن الكاميرات التي كانت تصوره، وأغرب من ذلك ما قام به الطبيب، حيث رفض التحدث باللغة العربية أثناء محاكمته وتحدث باللغة الألمانية، حتى يظهر بصورة المنفتح على ثقافات أخرى، لكنه لا يعلم أن ذلك لن يجدي نفعا في المحكمة، وأنه يجب أن يعاقب على ما قام به.
كانت تتداعى العديد من الأفكار، والشعور الغامض بالخزي والأسى، وأنا أقرأ عن محاكمة الطبيب السوري في فرانكفورت بألمانيا، حيث قام الطبيب بتعذيب المساجين في سجن تابع للمخابرات العسكرية في حمص، ومستشفى عسكري في دمشق، أما لماذا تتم محاكمته في ألمانيا وليس في بلده الأم سوريا، فهو يعود لكون المجرم قد هرب إلى ألمانيا في عام 2015، وعمل كطبيب في عدة عيادات، حتى تم القبض عليه في العام الماضي.
تحدث السوريون كثيرا عن الطبيب.
السوريون في بلادهم والهاربون من القتل والتهجير، والتائهون في بلاد العالم خوفا من البطش بهم، كانوا الأكثر سعادة بأنه تم القبض على الطبيب المجرم، وفي ذات الوقت شعروا بالألم، فمن قام بالتعذيب هو أكثر إنسان يفترض به أن يكون قريبا من المرضى والجرحى، والسعي لمداواتهم وليس ارتكاب أفظع الأعمال بهم، وذكر أحد الباحثين الأمريكيين ويدعى ستيفن ميلس، وهو أيضا برفسور في مجال الطب، كان يبحث بشكل مكثف وعميق عن ظاهرة مشاركة الأطباء في أعمال التعذيب، أكد على أن الأطباء لا يمكن الاستغناء عنهم بالنسبة لأنظمة التعذيب، وهم جزء مكمل له.
ويضيف مليس، فيقول: «الأطباء يقدمون شهادة وفاة مزورة، لإضافتها إلى ملف المريض أو الضحية، ولا يسجلون أن التعذيب هو سبب الإصابة أو الموت».
ورغم أن التعذيب مدان عالميا كما هو معلوم، حتى في الدستور السوري يمنع التعذيب، إلا أنه للأسف يقوم الأطباء بالمساعدة بتعذيب المساجين من مختلف الفئات، ولا يقتصر ذلك على الأنظمة الاستبدادية، فحتى في الأنظمة الديمقراطية يتم استخدامهم.
المغردون السوريون في «تويتر»، كانوا قد أبدوا سعادتهم برؤية الطبيب وهو يحاول أن يخفي وجهه عن الكاميرات التي كانت تصوره، وأغرب من ذلك ما قام به الطبيب، حيث رفض التحدث باللغة العربية أثناء محاكمته وتحدث باللغة الألمانية، حتى يظهر بصورة المنفتح على ثقافات أخرى، لكنه لا يعلم أن ذلك لن يجدي نفعا في المحكمة، وأنه يجب أن يعاقب على ما قام به.