الرأي

"والي نجد وقائدها العمومي" وثيقة عمرها 111 سنة

عبدالله محمد أبابطين
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، يوم توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- رمز هذه البلاد وموحدها، الذي استطاع بعون الله وصدق النية وبمواطنيه المحبين له أن يجعل الجزيرة أسرة واحدة متماسكة ومتحدة لا تتأثر بأي مؤثرات خارجية، هدفها إفساد هذه الأمة وتشتيت شملها، وأصبح لدى كل مواطن أن وحدة الوطن وأمنه وسلامته هو الهدف والرمز لتماسك الجميع نحو تكوين مجتمع موحد عاش طوال فترة والي نجد وقائدها العمومي وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله- رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.

واليوم في هذا العهد، ومع ما نراه ونسمعه ونقرؤه من فتن وحروب أهلكت الحرث والنسل، نعيش بحمد الله وفضله ورعاية واهتمام الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أمة متحدة متماسكة، لا تتأثر بما يحصل خارجها، بل تحرص على أن تحافظ على نعمة الأمن والأمان. وها هو الوطن يشهد كل يوم المشروعات العملاقة التي تصب في خدمة المواطن، فالحمد والشكر والثناء لله -سبحانه وتعالى- ثم لولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم.

ومن ضمن قسم الوثائق في مؤسسة عبدالله بن محمد أبابطين للتراث، وثيقة عمرها 111 سنة، مؤرخة عام 1333هـ مرسلة من الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، وتحمل اسم «والي نجد وقائدها العمومي.. عبدالعزيز آل سعود».

وفي اعتقادي، وحسب اطلاعي، أنني لم أسمع أو أقرأ بهذه التسمية للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والدارج في كتب التاريخ وما يتناقله كبار السن وما لدينا من مراسلات كان بدايتها تشريفنا بزيارته، وتناول طعام العشاء في منزلنا بروضة سدير، وبضيافة جدنا عبدالمحسن بن محمد أبابطين عام 1326هـ، كانت المراسلات ومخاطبة الملك عبدالعزيز إما هكذا (عبدالعزيز)، وإما أبو تركي، وإما أمير نجد ورئيس عشائرها، وإما سلطان نجد أو سلطان نجد وملحقاتها، ثم الإمام، ثم ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها، ثم ملك الحجاز ونجد وملحقاتها، وذلك عام 1345هـ، وأخيرا عام 1351هـ ملك المملكة العربية السعودية.

هذه التسميات التي فرضها واقع الحال والزمن كانت محببة إلى أهالي هذه النواحي، وكانت تكتب في تواريخهم، بل إنها أصبحت تاريخيا في ضم المناطق ودخولها ضمن بلادنا المترامية الأطراف، وكان لها اعتزاز لدى المواطنين.

الجدير بالذكر أن مؤسسة عبدالله بن محمد أبابطين للتراث سبق وأن نظمت فعاليات عن اليوم الوطني، ولها مناشط تراثية وثقافية مختلفة نظمت بصفة دورية.