من شلفا المصمك هزمنا الصعايب
الخميس / 26 / صفر / 1444 هـ - 20:29 - الخميس 22 سبتمبر 2022 20:29
اليوم الوطني من أكثر الأيام بهجة وفرحا للسعوديين، ولكن الكثير وخاصة من جيل الشباب لا يعرف التفاصيل الدقيقة التي منحتهم العيش بأمان ورفاهية ورغد العيش، وعلى الرغم من ذلك فقد مرت الدولة السعودية بمراحل صعبة وقد تجاوزناها بفضل من الله وحكمة عالية من قيادتها وشعبها ومؤسساتها وجيشها ورجال أمنها البواسل، وهنا في هذه المقالة سأعرج على أهم المراحل المفصلية منذ قيام التوحيد على يد الملك عبدالعزيز حتى هذه اللحظة.
بداية من فتح الرياض في العام 1902م حتى اليوم، وتعتبر استعادة الرياض بعد سقوط الدولة السعودية الثانية هي من أهم مراحل المؤسس الملك ابن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود؛ فقد استعاد حكم آبائه وجده، وظل بعدها ثلاثين سنة يوحد قبائل وأقاليم الجزيرة العربية مترامية الأطراف بالحرب والسلم والسياسة والدهاء حتى اكتمل التوحيد.
وبعد رحيل المؤسس أكمل المسيرة أبناؤه الملوك، وكان الملك سعود أول من استخدم سلاح النفط على الغرب في حرب العدوان الثلاثي على مصر وقد أعلن الملك عن التعبئة الكاملة للجيش السعودي ودعم لا محدود لمصر بالسلاح والمال رغم أن المملكة في ذلك الوقت في مرحلة بناء ووضع أسس وقواعد للدولة، ومن بعده وفي عهد الملك فيصل استمر دعم الدول العربية وخصوصا في حرب النكبة وحرب أكتوبر حتى أنه تم قطع إمدادات النفط بالكامل عن الدول الغربية ما عرض المملكة إلى المخاطر، إلا أن قيم ومبادئ المملكة انتصرت في الأخير وتعتبر تلك الخطوة الشجاعة أحد أهم عناصر الانتصار العربي في حرب 1973م.
وإذا ذهبنا إلى عهد الملك خالد فهو عهد الطفرة والنماء، إلا أن هنالك فئة ضالة مضلة اختطفت أقدس بقاع الأرض بعملية غادرة وقبيحة من قبل جماعة جهيمان ما دعا المملكة إلى استعمال القوة في أطهر البقاع بعد إذن من هيئة كبار العلماء واستطاعت قواتنا بكل شجاعة استعادة الحرم المكي الشريف ومعاقبة من ارتكبوا الجرم الفظيع.
وفي زمن الفهد تسارعت الأحداث والحروب الإقليمية بداية من الحرب العراقية الإيرانية ومع تطورات الحرب حاولت إيران مرارا جر المملكة إلى المعركة؛ فقامت قواتنا الجوية بأمر من الملك فهد بوضع خط فوق مياه الخليج العربي، الأمر الذي ردع إيران عن استفزازاتها، وبعد انتهاء الحرب حدث الأمر الجلل باحتلال الكويت من قبل جيش صدام هنا كانت المملكة أول المتحركين، حيث استقبلت من اليوم الأول حكومة وشعب الكويت وبدأت في استخدام قوتها الدبلوماسية لحشد الرأي العام العالمي ضد صدام ونجحت في ذلك وكذلك عملت على القوة العسكرية؛ فكانت القوات السعودية في مقدمة القوات التي حررت الكويت من طغيان البعث، وفي نهاية التسعينيات ومطلع الألفية كانت المملكة أول من واجهت الإرهاب وحاربته بشتى الطرق.
وفي عهد الراحل الملك عبدالله حدثت أكبر الفتن بالشرق الأوسط ما يسمى الربيع العربي هنا حاولت إيران أن تستغل الفوضى في الدولة العربية وأن تختطف البحرين بتواطؤ غربي إلا أن المملكة لم ترض الفوضى والدمار للبحرين ودخلت قوات درع الجزيرة للسيطرة وإعادة الأمن ونجحت في ذلك.
وفي وقتنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين انطلقت عاصفة الحزم بعد أن اختطفت ميليشيات الحوثي اليمن وطلبت حكومة اليمن المساعدة فما كان على المملكة إلا أن تلبي النداء، وفي العام 2020 عصفت جائحة كورونا بالعالم أسره وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عقود وبفضل الله فقد تجاوزنا كل تلك الصعاب وكسرناها.
أعلم أن المقالات والتغريدات في هذي الأيام هي مليئة بالفرح والسرور من أجل ذلك أحببت أن أتكلم في مقالتي هذه عن التحديات والمنعطفات التي مرت بنا.
وفي الختام أتقدم بالدعاء لكل من بذل الغالي والنفيس وأن أترحم على ملوكنا الراحلين وأدعو الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين وولي عهده الأمين، وأن يتقبل الله شهداءنا ويجزيهم عنا خير الجزاء وأن يديم الله نعمة الأمن والرخاء والفرح والسرور على دولتنا العظيمة.
m_a_algarni509@
بداية من فتح الرياض في العام 1902م حتى اليوم، وتعتبر استعادة الرياض بعد سقوط الدولة السعودية الثانية هي من أهم مراحل المؤسس الملك ابن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود؛ فقد استعاد حكم آبائه وجده، وظل بعدها ثلاثين سنة يوحد قبائل وأقاليم الجزيرة العربية مترامية الأطراف بالحرب والسلم والسياسة والدهاء حتى اكتمل التوحيد.
وبعد رحيل المؤسس أكمل المسيرة أبناؤه الملوك، وكان الملك سعود أول من استخدم سلاح النفط على الغرب في حرب العدوان الثلاثي على مصر وقد أعلن الملك عن التعبئة الكاملة للجيش السعودي ودعم لا محدود لمصر بالسلاح والمال رغم أن المملكة في ذلك الوقت في مرحلة بناء ووضع أسس وقواعد للدولة، ومن بعده وفي عهد الملك فيصل استمر دعم الدول العربية وخصوصا في حرب النكبة وحرب أكتوبر حتى أنه تم قطع إمدادات النفط بالكامل عن الدول الغربية ما عرض المملكة إلى المخاطر، إلا أن قيم ومبادئ المملكة انتصرت في الأخير وتعتبر تلك الخطوة الشجاعة أحد أهم عناصر الانتصار العربي في حرب 1973م.
وإذا ذهبنا إلى عهد الملك خالد فهو عهد الطفرة والنماء، إلا أن هنالك فئة ضالة مضلة اختطفت أقدس بقاع الأرض بعملية غادرة وقبيحة من قبل جماعة جهيمان ما دعا المملكة إلى استعمال القوة في أطهر البقاع بعد إذن من هيئة كبار العلماء واستطاعت قواتنا بكل شجاعة استعادة الحرم المكي الشريف ومعاقبة من ارتكبوا الجرم الفظيع.
وفي زمن الفهد تسارعت الأحداث والحروب الإقليمية بداية من الحرب العراقية الإيرانية ومع تطورات الحرب حاولت إيران مرارا جر المملكة إلى المعركة؛ فقامت قواتنا الجوية بأمر من الملك فهد بوضع خط فوق مياه الخليج العربي، الأمر الذي ردع إيران عن استفزازاتها، وبعد انتهاء الحرب حدث الأمر الجلل باحتلال الكويت من قبل جيش صدام هنا كانت المملكة أول المتحركين، حيث استقبلت من اليوم الأول حكومة وشعب الكويت وبدأت في استخدام قوتها الدبلوماسية لحشد الرأي العام العالمي ضد صدام ونجحت في ذلك وكذلك عملت على القوة العسكرية؛ فكانت القوات السعودية في مقدمة القوات التي حررت الكويت من طغيان البعث، وفي نهاية التسعينيات ومطلع الألفية كانت المملكة أول من واجهت الإرهاب وحاربته بشتى الطرق.
وفي عهد الراحل الملك عبدالله حدثت أكبر الفتن بالشرق الأوسط ما يسمى الربيع العربي هنا حاولت إيران أن تستغل الفوضى في الدولة العربية وأن تختطف البحرين بتواطؤ غربي إلا أن المملكة لم ترض الفوضى والدمار للبحرين ودخلت قوات درع الجزيرة للسيطرة وإعادة الأمن ونجحت في ذلك.
وفي وقتنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين انطلقت عاصفة الحزم بعد أن اختطفت ميليشيات الحوثي اليمن وطلبت حكومة اليمن المساعدة فما كان على المملكة إلا أن تلبي النداء، وفي العام 2020 عصفت جائحة كورونا بالعالم أسره وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عقود وبفضل الله فقد تجاوزنا كل تلك الصعاب وكسرناها.
أعلم أن المقالات والتغريدات في هذي الأيام هي مليئة بالفرح والسرور من أجل ذلك أحببت أن أتكلم في مقالتي هذه عن التحديات والمنعطفات التي مرت بنا.
وفي الختام أتقدم بالدعاء لكل من بذل الغالي والنفيس وأن أترحم على ملوكنا الراحلين وأدعو الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين وولي عهده الأمين، وأن يتقبل الله شهداءنا ويجزيهم عنا خير الجزاء وأن يديم الله نعمة الأمن والرخاء والفرح والسرور على دولتنا العظيمة.
m_a_algarni509@