متطرف مالي يعترف بتهمة هدم أضرحة في تمبكتو
الاثنين / 19 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:30 - الاثنين 22 أغسطس 2016 20:30
اعترف متطرف مالي متهم بأنه أمر وشارك بتدمير أضرحة مدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية في تمبكتو بمالي، أمس بالتهم الموجهة إليه أمام المحكمة الجنائية الدولية في سابقة في تاريخ المحكمة، طالبا من بلده الصفح عنه.
وقال أحمد الفقي المهدي بعد تلاوة محضر الاتهام «يؤسفني القول إن كل ما سمعته حتى الآن صحيح ويعكس الأحداث».
وأضاف «أقر بأنني مذنب ولكني أطلب منكم الصفح وأطلب أن يعتبروني ابنا ضل طريقه».
وقال «أمثل أمامكم يملؤني الندم على أفعالي وعلى كل الأضرار التي سببتها لأحبائي لإخوتي ولأمي، لوطني، جمهورية مالي والإنسانية جمعاء».
وتتهم المحكمة في هذه المحاكمة غير المسبوقة، الفقي المهدي بأنه «قاد عمدا هجمات» على تسعة أضرحة في تمبكتو وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين 30 يونيو و11 يوليو 2012.
وكانت تمبكتو التي أسستها في القرن الخامس قبائل من الطوارق، ازدهرت بفضل قوافل التجارة وأصبحت مركزا ثقافيا كبيرا للإسلام بلغ ذروته في القرن الـ15.
وكان الفقي المهدي بصفته رئيس الحسبة التي تشرف على تطبيق الشريعة، أمر بشن هجمات وشارك في الهجوم على أضرحة الأولياء وتدميرها بالمعاول وأدوات هدم أخرى.
وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إن «مهاجمة وتدمير المواقع والرموز الثقافية والدينية لمجموعات سكانية هما اعتداء على تاريخها».
وأضافت «يجب ألا يفلت من القضاء أي شخص يدمر ما يجسد روح الشعوب وجذورها».
وصرح القضاة أن المحاكمة يفترض أن تستمر أسبوعا. وسيقدم كل من الاتهام والدفاع مرافعته. أما الإدانة والحكم فسيعلنان في وقت لاحق.
الفقي المهدي
- ينتمي إلى الطوارق
- أمضى طفولته في حفظ القرآن
- شكل تجسيدا للنظام الذي فرضه المتطرفون في شمال مالي في 2012
- تقرب من السادة الجدد في تمبكتو وأصبح منظرهم ورئيس الحسبة التي تشرف على تطبيق الشريعة
- شكل الحسبة في أبريل 2012 والتحق بجماعة أنصار الدين