نصائح الوزير.. لتصريف البطالة
تقريبا
الاثنين / 19 / ذو القعدة / 1437 هـ - 20:15 - الاثنين 22 أغسطس 2016 20:15
• أصبحت البطالة كرة يرميها كل مسؤول على مسؤول آخر.
• كل مسؤول يحاول التخلص من مشكلة بتقديم النصائح، هو يزيد تعقيدات المشكلة، أو يؤجلها إلى وقت آخر تتضخم فيه.
• فرق كبير بين سعادة «المستشار» ومعالي «الوزير»؛ لكن البعض لا يفرق بينهما، وليس الفرق بينهما فقط بأن الأول «سعادة» والثاني «سعادة ومعالي»؛ بل بأن الأول «ينصح» والثاني «يعمل»..!
• لم يكن في يوم من الأيام من عمل الوزير أن يقدم خدمات استشارية مجانية، فالوزير قد يكون بحاجة لمستشار لكن ليس من عمله تقديم الخدمات الاستشارية..!
• قبل أن يتولى الدكتور أحمد العيسى وزارة التعليم، كان بالنسبة لنا «مستشارا» قدم الكثير من آرائه النقدية عن التعليم في كتابين نالهما من المدح والثناء الكثير؛ وهو اليوم بالنسبة لنا «صاحب معالي» بيده الأمر والنهي في كل ما يخص التعليم؛ فرح الكثير بتعيين «العيسى» وزيرا للتعليم؛ لأنه الخبير، لكن العيسى حضر وزيرا وغاب خبيرا؛ فاختفى كتابا الوزير، حضر وكأنه لم يكتب شيئا عن التعليم، وكأنه لمّا يعرف مشاكل التعليم التي ذكرها في كتبه..!
• من ألف فقد استهدف، وأعتقد أن معالي الوزير أحمد العيسى يؤمن بهذه المقولة؛ لذلك لا بد أن يكشف لنا الأمور، هل كان في كتابه مخطئا، أما أنها كانت آراء غير قابلة للتطبيق.
• يوما ما ستتبرأ بعض الكتب من مؤلفيها الذين تولوا المسؤولية بعد التأليف ولم يعملوا بما فيها.. كما ستتبرأ المسؤولية ممن يؤلف سيرته الذاتية في كتاب بعد مشوار فشل في العمل الإداري..!
• شخصيا أنا مصدوم كغيري، من نصيحة وزير التعليم أحمد العيسى لخريجي التربية الخاصة العاطلين بالاقتراض من بنك التسليف، ودخول ميدان التجارة، في ظل انعدام حاجة وزارة التعليم لهم، ومصدوم أكثر من طريقة مقابلة الوزير للخريجين بمرافقين يتجاوز عددهم عدد الخريجين، وطريقة وقوف بعضهم خلف الوزير.
• ربما يعتقد معالي الوزير أنه ليس من واجب وزارة التعليم تعيين خريجي التربية الخاصة في مدارسها؛ لذلك نصحهم بالتجارة، دون أن يعترف بأن سبب بطالتهم هو الجامعات التابعة لمعاليه.
f.aziz@makkahnp.com