«التحلية» السعودية.. تجربة رائدة
الاثنين / 16 / صفر / 1444 هـ - 20:02 - الاثنين 12 سبتمبر 2022 20:02
توفير المياه تحد عالمي، في ظل زيادة سكان كوكب الأرض، وظروف المناخ والبيئة.
توفير المياه المحلاة.. من الآبار بكل تطوراتها، إلى تحلية مياه البحار بكل وسائلها، اليوم لم يعد سطح البحر يغرينا لجلب المياه عبر محطات التحلية المنتشرة على سواحل السعودية، وأصبحنا نبحث عن مصادر أخرى سواء في أعماق البحار، أو حتى في الفضاء، هذا شيء مما توحيه محاور وجلسات مؤتمر مستقبل تحلية المياه الذي تعقده المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الحالي، ويشارك فيه 120 متحدثا من بينهم خبراء ومسؤولون عالميون، في ثلاثة محاور رئيسة هي: «التحكم في سعر تحلية المياه، وتقليل انبعاثات الكربون، وتنمية الإيرادات غير المائية».
ويقدم المؤتمر رؤى عالمية عن إمكانية إيجاد وتحلية المياه في الفضاء وإمكانية الوصول إلى التحلية في أعماق البحار، ومدى تأثير ذلك على تقليل الأثر البيئي على البحار، ويقدم حلولا تتعلق بالتحلية بالتجميد والبلورة ومواءمتها لتركيز المحلول الملحي، بالإضافة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن إجراؤها في مجالات التحلية.
للسعودية تجربة فريدة في تحلية المياه، وهي دليل قوي على بعد نظر صانع القرار في السعودية؛ لتوفير سلعة استراتيجية تعتبر أساس حياة البشر، فمن وقت مبكر لإنشاء الدولة الحديثة أدركت السعودية أن السبيل الوحيد إلى إنشاء مدن وتنمية وإعمار مرتبطة بالمياه ووفرتها، حيث في البداية كانت الآبار وتطورات صناعتها وصولا إلى الآبار الارتوازية وتوفيرها كميات كبيرة من المياه في بعض المناطق، لكن تبين أن الحاجة ملحة للبحث عن تقنيات جديدة، واقتفاء أثر العالم المتقدم في مجال تحلية المياه.
أنشأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السبعينيات الميلادية، بعد حدوث الطفرة الاقتصادية الأولى التي نتج عنها إنشاء مزيد من المدن، وتحول اجتماعي ضخم، ورافقت المؤسسة مختلف التحولات الاقتصادية في البلاد، حتى وصل عدد المحطات إلى 32 منظومة تحلية تنتج نحو 5.9 ملايين متر مكعب من المياه، تنقل إلى 6 مناطق عبر خطوط نقل تصل إلى 9300 كلم طولي.
مع كل هذه المنجزات، فإن الرؤية الحالية لم تعد البحث عن توفير مياه التحلية بشكلها التقليدي، ولم يعد الحصول عليها وإنتاج وزيادة تدفقها إنجازا، بل الإنجاز في كيفية الوصول إلى ذلك، ويتكامل كل ذلك مع احتياجات أو ضرورات أخرى، مثل: الاستدامة، وترشيد الطاقة، وتقليل التكاليف، والمحافظة على البيئة، وتوفير فرص العمل، وإثراء الاقتصاد، وخلق قطاعات مساندة عديدة.
في المملكة تجربة رائدة في تطوير تقنيات تحلية المياه، وبناء محطات تحلية ضخمة ومتقدمة، وهي تجربة تستحق الافتخار والطموح إلى المزيد من التقدم.
fwz14@
توفير المياه المحلاة.. من الآبار بكل تطوراتها، إلى تحلية مياه البحار بكل وسائلها، اليوم لم يعد سطح البحر يغرينا لجلب المياه عبر محطات التحلية المنتشرة على سواحل السعودية، وأصبحنا نبحث عن مصادر أخرى سواء في أعماق البحار، أو حتى في الفضاء، هذا شيء مما توحيه محاور وجلسات مؤتمر مستقبل تحلية المياه الذي تعقده المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الحالي، ويشارك فيه 120 متحدثا من بينهم خبراء ومسؤولون عالميون، في ثلاثة محاور رئيسة هي: «التحكم في سعر تحلية المياه، وتقليل انبعاثات الكربون، وتنمية الإيرادات غير المائية».
ويقدم المؤتمر رؤى عالمية عن إمكانية إيجاد وتحلية المياه في الفضاء وإمكانية الوصول إلى التحلية في أعماق البحار، ومدى تأثير ذلك على تقليل الأثر البيئي على البحار، ويقدم حلولا تتعلق بالتحلية بالتجميد والبلورة ومواءمتها لتركيز المحلول الملحي، بالإضافة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن إجراؤها في مجالات التحلية.
للسعودية تجربة فريدة في تحلية المياه، وهي دليل قوي على بعد نظر صانع القرار في السعودية؛ لتوفير سلعة استراتيجية تعتبر أساس حياة البشر، فمن وقت مبكر لإنشاء الدولة الحديثة أدركت السعودية أن السبيل الوحيد إلى إنشاء مدن وتنمية وإعمار مرتبطة بالمياه ووفرتها، حيث في البداية كانت الآبار وتطورات صناعتها وصولا إلى الآبار الارتوازية وتوفيرها كميات كبيرة من المياه في بعض المناطق، لكن تبين أن الحاجة ملحة للبحث عن تقنيات جديدة، واقتفاء أثر العالم المتقدم في مجال تحلية المياه.
أنشأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السبعينيات الميلادية، بعد حدوث الطفرة الاقتصادية الأولى التي نتج عنها إنشاء مزيد من المدن، وتحول اجتماعي ضخم، ورافقت المؤسسة مختلف التحولات الاقتصادية في البلاد، حتى وصل عدد المحطات إلى 32 منظومة تحلية تنتج نحو 5.9 ملايين متر مكعب من المياه، تنقل إلى 6 مناطق عبر خطوط نقل تصل إلى 9300 كلم طولي.
مع كل هذه المنجزات، فإن الرؤية الحالية لم تعد البحث عن توفير مياه التحلية بشكلها التقليدي، ولم يعد الحصول عليها وإنتاج وزيادة تدفقها إنجازا، بل الإنجاز في كيفية الوصول إلى ذلك، ويتكامل كل ذلك مع احتياجات أو ضرورات أخرى، مثل: الاستدامة، وترشيد الطاقة، وتقليل التكاليف، والمحافظة على البيئة، وتوفير فرص العمل، وإثراء الاقتصاد، وخلق قطاعات مساندة عديدة.
في المملكة تجربة رائدة في تطوير تقنيات تحلية المياه، وبناء محطات تحلية ضخمة ومتقدمة، وهي تجربة تستحق الافتخار والطموح إلى المزيد من التقدم.
fwz14@