لماذا فشل خامنئي في إبادة المعارضة؟
مجاهدي خلق فضحت مؤامرات الإرهاب وتحولت إلى شوكة في حلق النظام
الثلاثاء / 10 / صفر / 1444 هـ - 21:51 - الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 21:51
على الرغم من قتل 30 ألف معارض من مجاهدي خلق دفعة واحدة خلال المجزرة الشهيرة التي ارتكبها نظام الملالي قبل 34 عاما، إلا أن الوالي الفقيه علي خامنئي فشل في إبادة المنظمة التي باتت تمثل شوكة في حلق النظام الديكتاتوري.
واحتفلت مجاهدي خلق أمس بمرور 8 عقود على ظهورها، وكشفت عن قصة طويلة من الكفاح في مواجهة نظام قمعي لا إنساني، احترف المؤامرات والإرهاب، وأصبح يستمد بقاءه من الدمار وإراقة الدماء.
قالت المنظمة التي تأخذ من ألبانيا مقرا لها وتنتشر في أماكن عديدة بأوروبا، أنها تخوض حربا بلا هوادة ضد الملالي، مستندة على ثبات مؤسسيها، وهمة أجيالها المتعاقبة من الإيرانيين المتعطشين للحرية، وسنوات طويلة من المواجهة، أفرزت وحدات المقاومة في الداخل.
3 مؤسسين
جاء ظهور مجاهدي خلق في 6 سبتمبر منتصف ستينيات القرن الماضي استجابة لحاجة إيران والإيرانيين لمتغيرات جذرية وعميقة في المعادلات السياسية تضع حدا لدوامة اضطهاد وتجويع الشعب الإيراني.
استوقف المؤسسون الثلاثة محمد حنيف نجاد، سعيد محسن، وأصغر بديع زادكان، الذين بلوروا الفكرة حالة العقم السياسي التي تعيد إنتاج الاستبداد، وتؤجل حسم التناقضات الجوهرية بين حكم النظام الشاهنشاهي ورغبة الإيرانيين في الحصول على الحد الأدنى من الحاجات الأساسية، المتمثلة بالحرية والعيش الكريم.
انتهوا بعد دراسة عميقة لتاريخ الاستبداد، إلى تشكيل منظمة وطنية ديمقراطية لا تستبعد الكفاح المسلح وسيلة للنضال ضد دكتاتورية الشاه، وأظهرت حملة الاعتقالات التي جرت في مطلع السبعينيات إدراك الشاه وأجهزته القمعية لخطورة التوجه الذي بلوره المهندسون الثلاثة والحضور الذي يحققه في الشارع الإيراني.
مواجهة الجلادين
اعتقل الشاه التنظيم الذي شكل بداية جديدة ومختلفة في مواجهة الدكتاتورية والقمع، وأصدر أحكام الإعدام بحق قادته ومؤسسيه، وعبرت دفاعات القادة الثلاثة أمام القضاء عن رسوخ قناعاتهم، ثباتهم على مواقفهم، رؤيتهم الواضحة للخلاص، ليتسع حضور فكرتهم بين مختلف فئات المجتمع، لا سيما الطلبة الجامعيين والأوساط الدينية، التي وجدت في طرحهم جديدا.
جاء أداء مسعود رجوي ليؤكد صحة توقعات المؤسسين، يبقي على الفكرة نابضة بحلم الإيرانيين في الخلاص، يحول دون انزلاقها إلى العبث السياسي، يواجه محاولات النيل منها، ويزيل العقبات التي تعترضها.
كان النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي بمثابة الانطلاقة الثانية لمنظمة مجاهدي خلق حيث غادر الشاه البلاد مرغما بفعل نضالات الإيرانيين، وخرج مسعود رجوي من سجنه ليواجه تحديات تختلف في مظاهرها وتتفق من حيث الجوهر عما كان يمثله نظام الشاه من عقبات تعترض خروج الإيرانيين من عتمة القمع والتخلف إلى فضاءات الحرية.
سرقة الثورة
تمثل أبرز التحديات المستجدة في استغلال ظروف إعدام مؤسسي مجاهدي خلق، ووجود الجيل الثاني من قادتهم في السجون، لجر البلاد إلى القرون الوسطى، حيث عمل الخميني على سرقة ثورة الإيرانيين، سعى لبسط سيطرته على الأوضاع في البلاد، وفرض هيمنته على الشعب الإيراني بإحلال ولاية الفقيه، لتكون بديلا ظلاميا لحكم الشاه.
رفض رجوي المساومة على الفكرة رغم المغريات التي قدمها خميني في ذلك الحين، ونظمت “حركة المجاهدين الوطنية” الحشود في جميع أنحاء البلاد، ورد خميني بإغلاق الجامعات على أمل الحد من انتشار الأفكار التي يطرحها رجوي في محاضراته التي تابعها ملايين الإيرانيين سواء من خلال الحضور أو قراءتها في صحيفة مجاهد.
لم تجد إجراءات القمع في منع الشباب الإيرانيين من الالتفاف حول المنظمة وطروحاتها، الأمر الذي ظهر واضحا في اتخاذ خميني خطوات لاحقة، تمثلت في إبعاد رجوي عن الانتخابات الرئاسية بدعوى عدم تصويته على دستور الولي الفقيه.
مجزرة السجناء
لجأ نظام الملالي إلى ما هو أبشع من ذلك بكثير عام 1988 بارتكابه مجزرة السجناء السياسيين التي راح ضحيتها أكثر 30 ألف سجين في مختلف أنحاء البلاد معظمهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ليفتح رجوي جبهة المقاضاة التي تكشف عن بشاعة تلك الجريمة وتحاصر مجرمي العصر.
شكل ظهور مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة إضافة نوعية لعمل المنظمة، بدء من تنظيمها لجيش الحرية، ومرورا بتعريتها نظرة الملالي للمرأة، وطرحها خطة إيران المستقبل ذات النقاط العشر.
محطات نضال المعارضة الإيرانية:
1965 ولادة منظمة مجاهدي خلق.
1979 قادت الثورة الإيرانية قبل أن تسرق منها.
1981 أعلنت النضال المسلح ضد نظام الملالي.
1982 قالت المنظمة إنها فقدت 12 ألفا من أعضائها.
1988 قتل 30 ألفا من أعضائها في المجزرة الشهيرة.
1993انتخبت مريم رجوي لرئاسة مجاهدي خلق.
2003 صدر حكم بخروج مجاهدي خلق من العراق.
2016 هاجرت المنظمة إلى ألبانيا و12 دولة أوروبية.
2022 كشفت عن وثائق سرية فضحت نظام الملالي.
واحتفلت مجاهدي خلق أمس بمرور 8 عقود على ظهورها، وكشفت عن قصة طويلة من الكفاح في مواجهة نظام قمعي لا إنساني، احترف المؤامرات والإرهاب، وأصبح يستمد بقاءه من الدمار وإراقة الدماء.
قالت المنظمة التي تأخذ من ألبانيا مقرا لها وتنتشر في أماكن عديدة بأوروبا، أنها تخوض حربا بلا هوادة ضد الملالي، مستندة على ثبات مؤسسيها، وهمة أجيالها المتعاقبة من الإيرانيين المتعطشين للحرية، وسنوات طويلة من المواجهة، أفرزت وحدات المقاومة في الداخل.
3 مؤسسين
جاء ظهور مجاهدي خلق في 6 سبتمبر منتصف ستينيات القرن الماضي استجابة لحاجة إيران والإيرانيين لمتغيرات جذرية وعميقة في المعادلات السياسية تضع حدا لدوامة اضطهاد وتجويع الشعب الإيراني.
استوقف المؤسسون الثلاثة محمد حنيف نجاد، سعيد محسن، وأصغر بديع زادكان، الذين بلوروا الفكرة حالة العقم السياسي التي تعيد إنتاج الاستبداد، وتؤجل حسم التناقضات الجوهرية بين حكم النظام الشاهنشاهي ورغبة الإيرانيين في الحصول على الحد الأدنى من الحاجات الأساسية، المتمثلة بالحرية والعيش الكريم.
انتهوا بعد دراسة عميقة لتاريخ الاستبداد، إلى تشكيل منظمة وطنية ديمقراطية لا تستبعد الكفاح المسلح وسيلة للنضال ضد دكتاتورية الشاه، وأظهرت حملة الاعتقالات التي جرت في مطلع السبعينيات إدراك الشاه وأجهزته القمعية لخطورة التوجه الذي بلوره المهندسون الثلاثة والحضور الذي يحققه في الشارع الإيراني.
مواجهة الجلادين
اعتقل الشاه التنظيم الذي شكل بداية جديدة ومختلفة في مواجهة الدكتاتورية والقمع، وأصدر أحكام الإعدام بحق قادته ومؤسسيه، وعبرت دفاعات القادة الثلاثة أمام القضاء عن رسوخ قناعاتهم، ثباتهم على مواقفهم، رؤيتهم الواضحة للخلاص، ليتسع حضور فكرتهم بين مختلف فئات المجتمع، لا سيما الطلبة الجامعيين والأوساط الدينية، التي وجدت في طرحهم جديدا.
جاء أداء مسعود رجوي ليؤكد صحة توقعات المؤسسين، يبقي على الفكرة نابضة بحلم الإيرانيين في الخلاص، يحول دون انزلاقها إلى العبث السياسي، يواجه محاولات النيل منها، ويزيل العقبات التي تعترضها.
كان النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي بمثابة الانطلاقة الثانية لمنظمة مجاهدي خلق حيث غادر الشاه البلاد مرغما بفعل نضالات الإيرانيين، وخرج مسعود رجوي من سجنه ليواجه تحديات تختلف في مظاهرها وتتفق من حيث الجوهر عما كان يمثله نظام الشاه من عقبات تعترض خروج الإيرانيين من عتمة القمع والتخلف إلى فضاءات الحرية.
سرقة الثورة
تمثل أبرز التحديات المستجدة في استغلال ظروف إعدام مؤسسي مجاهدي خلق، ووجود الجيل الثاني من قادتهم في السجون، لجر البلاد إلى القرون الوسطى، حيث عمل الخميني على سرقة ثورة الإيرانيين، سعى لبسط سيطرته على الأوضاع في البلاد، وفرض هيمنته على الشعب الإيراني بإحلال ولاية الفقيه، لتكون بديلا ظلاميا لحكم الشاه.
رفض رجوي المساومة على الفكرة رغم المغريات التي قدمها خميني في ذلك الحين، ونظمت “حركة المجاهدين الوطنية” الحشود في جميع أنحاء البلاد، ورد خميني بإغلاق الجامعات على أمل الحد من انتشار الأفكار التي يطرحها رجوي في محاضراته التي تابعها ملايين الإيرانيين سواء من خلال الحضور أو قراءتها في صحيفة مجاهد.
لم تجد إجراءات القمع في منع الشباب الإيرانيين من الالتفاف حول المنظمة وطروحاتها، الأمر الذي ظهر واضحا في اتخاذ خميني خطوات لاحقة، تمثلت في إبعاد رجوي عن الانتخابات الرئاسية بدعوى عدم تصويته على دستور الولي الفقيه.
مجزرة السجناء
لجأ نظام الملالي إلى ما هو أبشع من ذلك بكثير عام 1988 بارتكابه مجزرة السجناء السياسيين التي راح ضحيتها أكثر 30 ألف سجين في مختلف أنحاء البلاد معظمهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ليفتح رجوي جبهة المقاضاة التي تكشف عن بشاعة تلك الجريمة وتحاصر مجرمي العصر.
شكل ظهور مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة إضافة نوعية لعمل المنظمة، بدء من تنظيمها لجيش الحرية، ومرورا بتعريتها نظرة الملالي للمرأة، وطرحها خطة إيران المستقبل ذات النقاط العشر.
محطات نضال المعارضة الإيرانية:
1965 ولادة منظمة مجاهدي خلق.
1979 قادت الثورة الإيرانية قبل أن تسرق منها.
1981 أعلنت النضال المسلح ضد نظام الملالي.
1982 قالت المنظمة إنها فقدت 12 ألفا من أعضائها.
1988 قتل 30 ألفا من أعضائها في المجزرة الشهيرة.
1993انتخبت مريم رجوي لرئاسة مجاهدي خلق.
2003 صدر حكم بخروج مجاهدي خلق من العراق.
2016 هاجرت المنظمة إلى ألبانيا و12 دولة أوروبية.
2022 كشفت عن وثائق سرية فضحت نظام الملالي.