أي بني: الطالب الجامعي
السبت / 7 / صفر / 1444 هـ - 20:38 - السبت 3 سبتمبر 2022 20:38
أي بني: رسالتك عظيمة وهي طلب العلم والتحلي بالأخلاق الفاضلة، وخدمة وطنك وتوظيف ما اكتسبته من علوم ومعارف ومهارات وتجارب في حياتك بما يساعدك على القيام بمسؤوليتك تجاه نفسك أولا ثم أهلك ومجتمعك، لتحافظ على هويتك وتساهم في صنع حضارتك، رسالتك الحقيقية ليس الحصول على شهادة من ورق لا تسمن ولا تغني من جوع العلوم بل بناء شخصيتك بناء جيدا يمكنك من أداء واجباتك ومسؤولياتك الشخصية والوطنية ومواجهة تحديات الحياة بكفاءة واقتدار.
المرحلة الجامعية بني تختلف كليا عن مراحل التعليم السابقة من حيث المسؤولية والاستقلالية، بداية من اختيارك لتخصصك الجامعي وما قد يواجهك من تحديات للاستمرار فيه أو تغييره -لو لزم الأمر- وصولا إلى نهاية رحلتك العلمية الجامعية محملا بالعلوم والمعارف والمهارات والخبرات الكبيرة المتنوعة، وفي هذه المرحلة تظهر وتتبلور شخصيتك العلمية والاجتماعية والثقافية التي سيتوقف عليها نجاحك في حياتك العملية وفاعليتك الوطنية.
وما يجري اليوم من تحولات نوعية وتطورات في مجال التعليم الجامعي على مستوى الأنظمة واللوائح والخطط الدراسية والهياكل التنظيمية ونوعية التخصصات والنماذج التشغيلية وحوكمة أداء الجامعات، ما هو إلا لك ومن أجلك، لمساعدتك على تحقيق طموحاتك وآمالك وتطلعات وطنك لما ينتظره منك كعضو فاعل في بنائه والإسهام في نهضته وحضارته.
ومن واقع تجربة كتبت لك بني الطالب الجامعي مجموعة من النصائح المهمة ستعينك بدرجة كبيرة على النجاح في رحلتك العلمية الجامعية، أولها وأهمها ثق بالله تعالى وتوكل عليه واستعن به وأحسن الظن به وحافظ على وردك اليومي من الأذكار الصحيحة وأخلص النية في طلب العلم، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر».
تعرف على البيئة الجامعية ومكوناتها جيدا من خلال الوقوف المباشر على المرافق الحيوية فيها وقراءة الأدلة التعريفية ومتابعة أخبار جامعتك ونشاطاتها المختلفة، وتصفح موقعها وخدماتها الالكترونية وحساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتزم بدقة عالية بتوقيتات محاضراتك مهما كانت الظروف وقدر طبيعة المرحلة الجامعية ومتطلباتها ومارس حريتك الأكاديمية بمسؤولية في نقاشاتك وحواراتك مع أعضاء هيئة التدريس ومع زملائك، واترك مساحة كافية رسمية في علاقاتك مع زملائك وامنح نفسك الفرصة الكافية للتعرف عليهم وفهمهم واختيار أصدقائك منهم.
احترم أساتذتك وأعطهم قدرهم من الاحترام والتقدير والإجلال وتفاعل معهم وخذ أكبر قدر من علومهم ومعارفهم وخبراتهم داخل القاعات الدراسية وخارجها، ولا تتردد في مناقشتهم والتحاور معهم في حدود آداب العلاقة بين المعلم والمتعلم، وشارك بقوة مع زملائك في المناقشات والحوارات داخل القاعات الدراسية واكسر حاجز القلق والخوف من الحوار، فلا حياء في العلم، وتقبل الملاحظات الحوارية بسعة صدر من أساتذتك وزملائك.
اطلب توصيف المقرر من أستاذك الجامعي في أول محاضرة فهو أبسط حق من حقوقك الجامعية، فهو خارطة الطريق لمقررك الدراسي وفيه تفصيل لأهداف المقرر وتوزيع مفرداته على عدد المحاضرات في الفصل الدراسي كاملا وتوزيع الدرجات والمرجع الرئيسي للمقرر والمراجع الأخرى الإضافية ومتطلبات المادة وغيرها من التفاصيل المهمة، وتابع مع أستاذك تقييماته الدورية لك لتتفادى أوجه القصور وتحسن من أدائك الجامعي باستمرار.
عود نفسك على الكتابة المستمرة بخط يدك طوال وقت المحاضرة ففي هذه العادة من الفوائد العظيمة ما الله به عليم، حتى لو كان مستوى خطك دون المأمول، لأنه مع الممارسة المكثفة للكتابة سيزداد جمالا وحسنا وسيرسخ كثيرا مما كتبت في ذاكرتك ووعيك، واشترك في أكبر قدر ممكن من الأنشطة الطلابية وخاصة الدورات التدريبية وستدرك لاحقا حجم الفائدة الكبيرة منها في صقل شخصيتك وانعكاسها الإيجابي على ممارساتك الحياتية اليومية، وتمسك بحقوقك الأكاديمية في الجامعة التي كفلتها لك الأنظمة واللوائح وأهمها الاستفادة الكاملة من وقت المحاضرات والتطبيقات العملية، وعزز في شخصيتك القيم الإيجابية وطبقها بعناية كاحترام وقت المحاضرات والانضباط والتعاون والصدق والإخلاص والأمانة العلمية.
استشعر قيمة الفرصة التي توفرت لك في الالتحاق بالجامعة وتمتع بالمرحلة الجامعية لأنها أجمل مراحل الحياة على وجه الإطلاق، ولا تستعجل في إنهاء متطلبات التخرج فالعبرة بالنهايات المتميزة، وخصص لك أسبوعيا وقتا للمكتبة الجامعية ونوتة خاصة بها أيا كان حتى لو ساعة واحدة فقط، لما يتعلق بدراستك الجامعية، أو قراءاتك الحرة وفق ميولك، ولخص أهم الأفكار التي قرأتها بطريقتك الخاصة مع تدوين اسم الكتاب ومؤلفه وسنة نشره وساعة كتابته وأي معلومات أخرى تراها مهمة، وسيبقى ذلك أرشيفك الخاص لحجم علاقتك بالمكتبة الجامعية.
ساهم في الارتقاء بسمعة قسمك وكليتك وجامعتك من خلال أدائك الأكاديمي وتفوقك العلمي والبحثي والذي سينعكس على جودة مخرجاتها ومستوى تصنيفها المحلي والدولي وسمعتك العلمية وتسهيل حصولك على الفرص الوظيفية المرتبطة في وقتنا المعاصر بمستوى مخرجات الجامعات وسمعتها الأكاديمية، واختر لك قدوة أو أكثر من مجتمعك الجامعي أساتذة وطلابا ترى فيهم نماذج مشرفة ومميزة يمكن الاستفادة منها كنبراس في الحياة، وابتعد عن المحبطين والمتشائمين في بيئتك الجامعية وكن إيجابيا في التعامل مع كل ظروف البيئة الجامعية ومعوقاتها الطبيعية.
لا تكتف بقراءة كتاب المقرر الجامعي، واحرص على التوسع في قراءاتك في مجال تخصصك بالذات وخاصة المراجع الموجودة في توصيف المقرر، وليكن لك قراءاتك الخاصة في غير مجال تخصصك بما يزيد من مستوى ثقافتك وتمكنك العلمي وفهمك لمجتمعك. وقم بإعداد الأعمال المطلوبة منك من البحوث والتحليلات والواجبات بنفسك لإطلاق قدراتك الكامنة وتفكيرك الحر والمستقل والشعور بمستوى الإنجاز الشخصي والافتخار به، ولا تعتمد أبدا على خدمات الطالب المنتشرة في الطرقات، وثق تماما أن أستاذك سيكون المعين الأول لك فيما لو وجدت صعوبات في طريقة إعدادها.
شارك في الحملات التطوعية لخدمة المجتمع التي تنظمها جامعتك، أو الجهات الأخرى الرسمية، لما لها من أثر كبير في تعزيز قيمك الإيجابية والشعور بالعطاء دون مقابل والإسهام في نجاح برامج رؤية المملكة 2030 ذات العلاقة بالعمل التطوعي، واحرص على اطلاع والديك على مستوى أدائك وإنجازاتك في الجامعة وعلى نتائجك حتى لو صاحبها شيء من الإخفاق فلهم الفضل بعد الله تعالى فيما وصلت إليه من مستوى تعليمي. واحم نفسك من ملهيات الحياة المعاصرة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تهدر وقتك الثمين فيها، وكن لبيبا في الاستفادة منها بقدر ما يفيدك في حياتك العلمية والعملية.
أي بني: آمالنا الوطنية معلقة بكم وبمستوى أدائكم الجامعي، وتذكر دوما أنه قد قيل ألم الدراسة لحظة وينتهي ولكن إهمالها ألم يستمر مدى الحياة.
drAlshreefTalal@
المرحلة الجامعية بني تختلف كليا عن مراحل التعليم السابقة من حيث المسؤولية والاستقلالية، بداية من اختيارك لتخصصك الجامعي وما قد يواجهك من تحديات للاستمرار فيه أو تغييره -لو لزم الأمر- وصولا إلى نهاية رحلتك العلمية الجامعية محملا بالعلوم والمعارف والمهارات والخبرات الكبيرة المتنوعة، وفي هذه المرحلة تظهر وتتبلور شخصيتك العلمية والاجتماعية والثقافية التي سيتوقف عليها نجاحك في حياتك العملية وفاعليتك الوطنية.
وما يجري اليوم من تحولات نوعية وتطورات في مجال التعليم الجامعي على مستوى الأنظمة واللوائح والخطط الدراسية والهياكل التنظيمية ونوعية التخصصات والنماذج التشغيلية وحوكمة أداء الجامعات، ما هو إلا لك ومن أجلك، لمساعدتك على تحقيق طموحاتك وآمالك وتطلعات وطنك لما ينتظره منك كعضو فاعل في بنائه والإسهام في نهضته وحضارته.
ومن واقع تجربة كتبت لك بني الطالب الجامعي مجموعة من النصائح المهمة ستعينك بدرجة كبيرة على النجاح في رحلتك العلمية الجامعية، أولها وأهمها ثق بالله تعالى وتوكل عليه واستعن به وأحسن الظن به وحافظ على وردك اليومي من الأذكار الصحيحة وأخلص النية في طلب العلم، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر».
تعرف على البيئة الجامعية ومكوناتها جيدا من خلال الوقوف المباشر على المرافق الحيوية فيها وقراءة الأدلة التعريفية ومتابعة أخبار جامعتك ونشاطاتها المختلفة، وتصفح موقعها وخدماتها الالكترونية وحساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتزم بدقة عالية بتوقيتات محاضراتك مهما كانت الظروف وقدر طبيعة المرحلة الجامعية ومتطلباتها ومارس حريتك الأكاديمية بمسؤولية في نقاشاتك وحواراتك مع أعضاء هيئة التدريس ومع زملائك، واترك مساحة كافية رسمية في علاقاتك مع زملائك وامنح نفسك الفرصة الكافية للتعرف عليهم وفهمهم واختيار أصدقائك منهم.
احترم أساتذتك وأعطهم قدرهم من الاحترام والتقدير والإجلال وتفاعل معهم وخذ أكبر قدر من علومهم ومعارفهم وخبراتهم داخل القاعات الدراسية وخارجها، ولا تتردد في مناقشتهم والتحاور معهم في حدود آداب العلاقة بين المعلم والمتعلم، وشارك بقوة مع زملائك في المناقشات والحوارات داخل القاعات الدراسية واكسر حاجز القلق والخوف من الحوار، فلا حياء في العلم، وتقبل الملاحظات الحوارية بسعة صدر من أساتذتك وزملائك.
اطلب توصيف المقرر من أستاذك الجامعي في أول محاضرة فهو أبسط حق من حقوقك الجامعية، فهو خارطة الطريق لمقررك الدراسي وفيه تفصيل لأهداف المقرر وتوزيع مفرداته على عدد المحاضرات في الفصل الدراسي كاملا وتوزيع الدرجات والمرجع الرئيسي للمقرر والمراجع الأخرى الإضافية ومتطلبات المادة وغيرها من التفاصيل المهمة، وتابع مع أستاذك تقييماته الدورية لك لتتفادى أوجه القصور وتحسن من أدائك الجامعي باستمرار.
عود نفسك على الكتابة المستمرة بخط يدك طوال وقت المحاضرة ففي هذه العادة من الفوائد العظيمة ما الله به عليم، حتى لو كان مستوى خطك دون المأمول، لأنه مع الممارسة المكثفة للكتابة سيزداد جمالا وحسنا وسيرسخ كثيرا مما كتبت في ذاكرتك ووعيك، واشترك في أكبر قدر ممكن من الأنشطة الطلابية وخاصة الدورات التدريبية وستدرك لاحقا حجم الفائدة الكبيرة منها في صقل شخصيتك وانعكاسها الإيجابي على ممارساتك الحياتية اليومية، وتمسك بحقوقك الأكاديمية في الجامعة التي كفلتها لك الأنظمة واللوائح وأهمها الاستفادة الكاملة من وقت المحاضرات والتطبيقات العملية، وعزز في شخصيتك القيم الإيجابية وطبقها بعناية كاحترام وقت المحاضرات والانضباط والتعاون والصدق والإخلاص والأمانة العلمية.
استشعر قيمة الفرصة التي توفرت لك في الالتحاق بالجامعة وتمتع بالمرحلة الجامعية لأنها أجمل مراحل الحياة على وجه الإطلاق، ولا تستعجل في إنهاء متطلبات التخرج فالعبرة بالنهايات المتميزة، وخصص لك أسبوعيا وقتا للمكتبة الجامعية ونوتة خاصة بها أيا كان حتى لو ساعة واحدة فقط، لما يتعلق بدراستك الجامعية، أو قراءاتك الحرة وفق ميولك، ولخص أهم الأفكار التي قرأتها بطريقتك الخاصة مع تدوين اسم الكتاب ومؤلفه وسنة نشره وساعة كتابته وأي معلومات أخرى تراها مهمة، وسيبقى ذلك أرشيفك الخاص لحجم علاقتك بالمكتبة الجامعية.
ساهم في الارتقاء بسمعة قسمك وكليتك وجامعتك من خلال أدائك الأكاديمي وتفوقك العلمي والبحثي والذي سينعكس على جودة مخرجاتها ومستوى تصنيفها المحلي والدولي وسمعتك العلمية وتسهيل حصولك على الفرص الوظيفية المرتبطة في وقتنا المعاصر بمستوى مخرجات الجامعات وسمعتها الأكاديمية، واختر لك قدوة أو أكثر من مجتمعك الجامعي أساتذة وطلابا ترى فيهم نماذج مشرفة ومميزة يمكن الاستفادة منها كنبراس في الحياة، وابتعد عن المحبطين والمتشائمين في بيئتك الجامعية وكن إيجابيا في التعامل مع كل ظروف البيئة الجامعية ومعوقاتها الطبيعية.
لا تكتف بقراءة كتاب المقرر الجامعي، واحرص على التوسع في قراءاتك في مجال تخصصك بالذات وخاصة المراجع الموجودة في توصيف المقرر، وليكن لك قراءاتك الخاصة في غير مجال تخصصك بما يزيد من مستوى ثقافتك وتمكنك العلمي وفهمك لمجتمعك. وقم بإعداد الأعمال المطلوبة منك من البحوث والتحليلات والواجبات بنفسك لإطلاق قدراتك الكامنة وتفكيرك الحر والمستقل والشعور بمستوى الإنجاز الشخصي والافتخار به، ولا تعتمد أبدا على خدمات الطالب المنتشرة في الطرقات، وثق تماما أن أستاذك سيكون المعين الأول لك فيما لو وجدت صعوبات في طريقة إعدادها.
شارك في الحملات التطوعية لخدمة المجتمع التي تنظمها جامعتك، أو الجهات الأخرى الرسمية، لما لها من أثر كبير في تعزيز قيمك الإيجابية والشعور بالعطاء دون مقابل والإسهام في نجاح برامج رؤية المملكة 2030 ذات العلاقة بالعمل التطوعي، واحرص على اطلاع والديك على مستوى أدائك وإنجازاتك في الجامعة وعلى نتائجك حتى لو صاحبها شيء من الإخفاق فلهم الفضل بعد الله تعالى فيما وصلت إليه من مستوى تعليمي. واحم نفسك من ملهيات الحياة المعاصرة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تهدر وقتك الثمين فيها، وكن لبيبا في الاستفادة منها بقدر ما يفيدك في حياتك العلمية والعملية.
أي بني: آمالنا الوطنية معلقة بكم وبمستوى أدائكم الجامعي، وتذكر دوما أنه قد قيل ألم الدراسة لحظة وينتهي ولكن إهمالها ألم يستمر مدى الحياة.
drAlshreefTalal@