لغة الصفير تعود إلى الحياة
الاحد / 18 / ذو القعدة / 1437 هـ - 21:00 - الاحد 21 أغسطس 2016 21:00
تشهد مدرسة لارانس في جنوب غرب فرنسا حصص تعليم غير اعتيادية يعمد خلالها التلامذة الناطقون باللغتين الفرنسية والاكسيتانية إلى الصفير باستمرار، ما يبث الروح في لغة طواها النسيان في هذه المنطقة غير أنها لا تزال موجودة في اليونان أو جزر الكناري الإسبانية.
ويشارك في إعطاء هذه الحصص المدرس في جامعة بو الفرنسية فيليب بيو الذي جاء إلى المدرسة لمساعدة زميلته نينا روث مدرسة اللغة الاكسيتانية في مدرسة لارانس.
ويؤكد بيو أن تقنية التدريب التي يمارسها «تسمح باستعادة أي لغة كانت من خلال الصفير».
ويحاول بول ابن الثانية عشرة بصوت رفيع ترداد جملة تلفظ بها أستاذه من خلال وضع أصبعين تحت اللسان وسط تصفيق زملائه المتحمسين، قبل أن يعمد إلى ترجمتها بالفرنسية.
ويوضح بول أن قلة من التلامذة في مختلف المراحل التعليمية تواظب على تعلم لغة الصفير هذه. غير أنها «أقل إثارة للضجر بالمقارنة مع تعلم الإنجليزية».
ويمثل مارسيل لاسكوريت البالغ 76 سنة آخر الشهود في قرية اس على هذا التقليد الذي كان يمارسه أفراد من عائلته بينهم والده.
ويستذكر الماضي قائلا «عندما كنت طفلا، كان الجميع يتحدث بلغة الصفير كانت تنتقل من الأهل إلى أبنائهم كما لو أنها لعبة شارع».
إعادة إحياء اللغة
- أعيد إطلاق تقليد لغة الصفير في بيارن جنوب غرب فرنسا في خمسينات القرن الماضي
- أول من نادي بذلك عالم الصوتيات رينيه - جي بونيل الذي أنجز دراسة في شأن لغة الصفير في قرية اس التي تضم 70 نسمة
- لاحظ بونيل أن سكان قرية اس اعتادوا على التواصل من مسافات بعيدة كالتحادث من قاطع جبل إلى آخر بفضل صافرات قد تصل إلى مدى كيلومترين
- أطلقت جمعية (مصفرو آس) 2011 حملة لحماية وتطوير هذه اللغة المستخدمة في مناطق جبلية مختلفة في البلدان المتوسطية من جزر الكناري إلى اليونان