قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش إن العلاقات بين تونس والمغرب تمر بامتحان عسير، داعيا إلى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء.

وأوضح الأمين العام التونسي، أن الأزمة المفاجئة جعلت العلاقات بين البلدين تمر بامتحان عسير يضاف إلى ما يعيشه المغرب الكبير من أزمات.

وقال في بيان نشر أمس «في ھذا الوقت الذي سعينا فيه لنصح تونس بالقيام بمبادرة صلح إثر قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، ثم لعقد خلوة مغاربية بين وزراء خارجية الدول المغاربية والأمين العام لصالح الحل السياسي في ليبيا، نرى بكل أسف وألم فرصة أخرى تھدر وتغيب فيھا المبادرة بمناسبة انعقاد القمة اليابانية الأفريقية الثامنة بتونس».

وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين الدولتين العضوتين في «اتحاد المغرب العربي»، المعطل، منذ زيارة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى تونس للمشاركة في القمة، واستدعت الرباط سفيرها من تونس للتشاور وردت تونس بالمثل، كما قاطعت الرباط عددا من الأنشطة والدورات الرياضية في تونس.

وقال البكوش «نغتنم فرصة استجابة ليبيا وموريتانيا أخيرا لدعوتنا إلى عقد خلوة مغاربية لوزراء الخارجية مع الأمين العام خاصة بالأزمة الليبية لنوجه نداء في العلن إلى الدول المغاربية لاستكمال الاستجابة لعقد الخلوة الخماسية».

وستكون الأهداف الأساسية للخلوة، وفق البكوش، صياغة خطة سلام في ليبيا وعقد لقاءات ثنائية على ھامش الخلوة لحل المشاكل الثنائية بالإضافة إلى تعيين أمين عام جديد للاتحاد.

وتأسس اتحاد المغرب العربي، الذي يضم موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا، في قمة مراكش في 17 فبراير عام 1989 ولكن أغلب مؤسساته معطلة بسبب الأزمات الدبلوماسية.