جامعو القمامة بيننا
الخميس / 20 / محرم / 1444 هـ - 21:47 - الخميس 18 أغسطس 2022 21:47
«جامعو القمامة» - أكرمكم الله - بيننا كثير. والمقصود أولئك الذين يجمعون زلات الآخرين وسقطاتهم ولا يدركون أنهم بهذا الفعل «في الزلات قد سقطوا»!
«جامعو القمامة» في الشوارع أشرف من «جامعو القمامة» في المجالس ووسائل التواصل. نعم، قد يكون بعض ما ينقلونه من محطات سلبية في حياة الناس صحيح غير أنه كما هو معلوم بالضرورة أن نقل الأحداث يشوبه زيادات كثيرة بحكم الطبيعة البشرية في تضخيم الأحداث المنقولة وخاصة حينما تصدر تلك النقولات من حاقد للشخص المحكي عنه في ظهره.
الزلات والسقطات واردة في البشر، فمنهم مستكثر ومنهم مُقلّ، ولو لم يكن هناك للناس خطايا لذهب الله بهم وجاء بأقوام يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم، كما في الحديث، ولو لم يكن هناك أخطاء وذنوب لما كان لأسماء الله «التواب الغفور العفو» أي معنى وحاشا لله أن تعطل أسماؤه الحسنى.
وحين تنظر إلى بعض أصحاب السقطات الذين يتحدثون عنهم «جامعو القمامة» تجد أن بعضهم قد وثبوا من عثراتهم وشقوا طريقهم وحقق بعضهم كثيرا من النجاحات والإنجازات، كل في مجاله، (قد علم كل أناس مشربهم) بينما لا زال هؤلاء «القمامون» يلوكون أصحاب النجاحات بألسنة حداد ويترصدون ماضيهم في مجالسهم ومنصاتهم الاجتماعية للتهوين من قدرهم وللتخفيف من شعورهم بالفشل الشخصي وعدم تمكنهم من الوصول لمواصيلهم المتميزة، كما يقول الزلامي رحمه الله:
يسبك اللي عاجز عن دروبك
لا فاعل فعلك ولا هو مجنبك
يسوء الأمر حين يكون هؤلاء الحاقدون «حاملو القمائم» ممن لهم صلة بالمطعونين من قرابة أو زمالة حالية كانت أو سابقة، وبالتالي يحمل المتلقي رواياتهم محمل الجد مع إضافاتهم الحاقدة بحكم قرابة المتحدثين بالسوء.
وهذا يذكرنا بمبدأ «كفران العشير» وهو مبدأ ليس قاصرا على النساء فقط بل «بعضهم» وللأسف لديه هذه الصفة الذميمة، وربما أشد من بعضهن والتي عدها بعض الفقهاء كبيرة من الكبائر.
السقطات ليست عيبا طالما تخلص منها صاحبها وألقاها في الماضي ومضى في طريقه، غير أن الحاقدين وللأسف يلتقطون تلك الأخطاء حين يلقيها أصحابها ويحملونها فوق أعناقهم ليعرضوها على الملأ متى سنحت لهم الفرصة للنيل منهم {حسدا من عند أنفسهم}.
FahadAlAhmary1@
«جامعو القمامة» في الشوارع أشرف من «جامعو القمامة» في المجالس ووسائل التواصل. نعم، قد يكون بعض ما ينقلونه من محطات سلبية في حياة الناس صحيح غير أنه كما هو معلوم بالضرورة أن نقل الأحداث يشوبه زيادات كثيرة بحكم الطبيعة البشرية في تضخيم الأحداث المنقولة وخاصة حينما تصدر تلك النقولات من حاقد للشخص المحكي عنه في ظهره.
الزلات والسقطات واردة في البشر، فمنهم مستكثر ومنهم مُقلّ، ولو لم يكن هناك للناس خطايا لذهب الله بهم وجاء بأقوام يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم، كما في الحديث، ولو لم يكن هناك أخطاء وذنوب لما كان لأسماء الله «التواب الغفور العفو» أي معنى وحاشا لله أن تعطل أسماؤه الحسنى.
وحين تنظر إلى بعض أصحاب السقطات الذين يتحدثون عنهم «جامعو القمامة» تجد أن بعضهم قد وثبوا من عثراتهم وشقوا طريقهم وحقق بعضهم كثيرا من النجاحات والإنجازات، كل في مجاله، (قد علم كل أناس مشربهم) بينما لا زال هؤلاء «القمامون» يلوكون أصحاب النجاحات بألسنة حداد ويترصدون ماضيهم في مجالسهم ومنصاتهم الاجتماعية للتهوين من قدرهم وللتخفيف من شعورهم بالفشل الشخصي وعدم تمكنهم من الوصول لمواصيلهم المتميزة، كما يقول الزلامي رحمه الله:
يسبك اللي عاجز عن دروبك
لا فاعل فعلك ولا هو مجنبك
يسوء الأمر حين يكون هؤلاء الحاقدون «حاملو القمائم» ممن لهم صلة بالمطعونين من قرابة أو زمالة حالية كانت أو سابقة، وبالتالي يحمل المتلقي رواياتهم محمل الجد مع إضافاتهم الحاقدة بحكم قرابة المتحدثين بالسوء.
وهذا يذكرنا بمبدأ «كفران العشير» وهو مبدأ ليس قاصرا على النساء فقط بل «بعضهم» وللأسف لديه هذه الصفة الذميمة، وربما أشد من بعضهن والتي عدها بعض الفقهاء كبيرة من الكبائر.
السقطات ليست عيبا طالما تخلص منها صاحبها وألقاها في الماضي ومضى في طريقه، غير أن الحاقدين وللأسف يلتقطون تلك الأخطاء حين يلقيها أصحابها ويحملونها فوق أعناقهم ليعرضوها على الملأ متى سنحت لهم الفرصة للنيل منهم {حسدا من عند أنفسهم}.
FahadAlAhmary1@