ثمّن المصور الفوتوغرافي عبدالله السيهاتي جهود وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الفنون البصرية لإطلاقها 'جائزة المملكة الفوتوغرافية' كمبادرة ثقافية تسعى لتشجيع الاستكشاف الفوتوغرافي والإبداعي، وقال: 'تسهم مثل هذه المبادرات والمسابقات في تشجيع المصورين لتطوير أدواتهم الفنية، وزيادة البحث عن أفضل السبل للخروج بصورة فوتوغرافية بمواصفات عالية تتضمن بين إطاراتها الأربعة مواضيع كثيرة منها حكايات لشعوب وحضارات كانوا في يوم ما يعمرون الأرض، لتصبح فيما بعد مجرد أطلال مليئة بالذكريات التي تستحق أن يتم إظهارها لمختلف الأجيال لدراستها، والتعرف على تفاصيلها'.

وأضاف: 'يتفرع التصوير الفوتوغرافي إلى تخصصات كثيرة كالرياضة والمناسبات الاجتماعية والاخبارية وغيرها من مجالات قد يتخصص فيها المصور، ولكن من المعروف أن جميع هذه التخصصات قد تكون مجرد صور عادية بالإمكان لأي شخص أن يقوم بالتقاطها خصوصاً مع تطور الكاميرات في أجهزة الجوالات الذكية، إلا أن هناك صوراً إبداعية مختلفة تستطيع أن تثبت بأن من قام بالتقاطها مصور متمكّن لديه الشغف في توثيق اللحظة بشكل مغاير عن الجميع'.

وتابع: 'لذلك تسهم مثل هذه الجوائز في حث المصورين الهواة والمحترفين بمختلف تخصصاتهم، لمحاولة اكتشاف أنفسهم في توثيق وتصوير المسارات التي تم تحديدها، بما يسهم في فتح آفاقهم وزيادة محصلتهم الحرفية'.

وأوضح السيهاتي أن المملكة تتمتع بالكثير من المواقع التي تستحق أن يتم التركيز عليها من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمحافظة عليها بالدرجة الأولى، ولتحويلها إلى مناطق جذب سياحية، فيما تكمن مشاركة المصورون في إبراز ما تتمتع به تلك المناطق من جماليات تتمثّل في الطبيعة المتنوعة، والمواقع الأثرية، والتطور العمراني، الذي يجتمع بهوية ثقافية سعودية.