طبيب القلب.. قنديل
السبت / 17 / ذو القعدة / 1437 هـ - 19:45 - السبت 20 أغسطس 2016 19:45
حينما يدور الحديث عن الإنسانية والمهنة تحل مهنة الطب في المقدمة وتبقى الأبرز في ميدان المهن الإنسانية النبيلة. حقيقة يكفي هذه المهنة شرفا تقديم الرعاية للمحتاجين في أدق الظروف وأصعب الأحوال، ويكفي أهلها فخرا أنهم مؤتمنون على أرواح الناس في الحرب والسلم. عموما الصحة في مفهومها العام تعني السلامة الجسدية والعقلية والنفسية، وفي هذا إشارة واضحة لتحقيق وسيادة حالة الخلو من الأمراض في النهاية الشاهد أن علاقة الإنسان بالمرض في المجمل علاقة ذات طبيعة قلقة يحركها الخوف من القادم وبالتالي تتصاعد التوترات النفسية للمريض وتطال بضغوطها محيطه الأسري القريب، ولا تهدأ وتبرد سخونتها إلا تحت مظلة العلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض؛ العلاقة التي من شأنها أن تنتهي إلى الثقة في المعالج والمؤسسة العلاجية والقبول من ناحية أخرى بالاحتمالات المتصلة بطبيعة الحالة المرضية، والاحتمالات تتعدد على ضوء التشخيص ومرحلة المرض.
في هذا السياق قناعتي استنادا على ما تيسر من الرصد العام وبعض منافذ الاطلاع المتاحة المباحة هي أن الكثير من أتباع مدارس الطب البشري والمدارس الطبية المساعدة لا يبخلون بمحاولاتهم في بناء التواصل الإنساني مع المرضى كخطوة مكملة لما يبذلون من التشخيص والرعاية الصحية بأنواعها.
قد تجمعنا الصدف العامة بالكثير من الأطباء والمؤكد أن ميادين العمل قد تجمع بعضنا بالكثير منهم ويبقى في القوم من يسترعي الانتباه ويلفت النظر، وثمة من يفرض مقامه وتميزه ضرورة الكتابة.. سأتحدث يوما عن بعضهم.
في محطات عملي حدث أن قابلت عددا من الأطباء ومعهم غيرهم، في المحطة الحالية وشبه الأخيرة الفترة غير كافية لبناء الرأي الموجه، ويكفي أن أشير بصفة شخصية إلى استشاري جراحة القلب الدكتور «طارق قنديل» بإنصاف. في هذا الرجل تجتمع أخلاقيات المهنة وفي مخرجات عمله يعبر التميز عن ذاته بثقة، تعاملاته مع الناس تتحرك بين الرحمة والشفقة مع اللطف والدبلوماسية، وسرعان ما تنمو العلاقة بينه وبين المرضى وذويهم.. لن أخفي شهادتي على العصر ولن أجحد تميز فريق العمل. الكتاب الالكتروني الطبي لا يفارق الدكتور «قنديل» وكأنه يقول مسارات المهنة تتجدد، نعم يقرأ ولا يتردد في نقد كتاباتي على الدوام بحده المحب. طارق قنديل الطبيب المتخصص في جراحة القلوب يؤمن بحاجة الوطن العربي إلى الكتابة بلغة المواطن.
له ولكل زملائه الكرام أطيب التحيات وصادق الدعوات. ولنا لقاء جديد.
alyami.m@makkahnp.com