160 الف شجرة طلح و عرعر تعيد الحياة لغابة الجرة بعسير
غابة الجرة بعسير بحله خضراء جديده
الخميس / 6 / محرم / 1444 هـ - 19:18 - الخميس 4 أغسطس 2022 19:18
أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن إطلاق مشروع مدته عامان؛ لإعادة تأهيل المواقع المتضررة من الحرائق في غابات متنزه الجرة بمنطقة عسير، وذلك عبر زراعة أكثر من 160 ألف شجرة وشجيرة من الأنواع النباتية المحلية من اشجار الطلح و العرعر .
ويهدف المركز من إطلاق هذا المشروع إلى تعزيز الغطاء النباتي وتكثيفه داخل غابات متنزه الجرة من خلال زراعة أصناف الأشجار والشجيرات المحلية الموجودة في الغابة، وإزالة آثار الحرائق، وفَحْص طبيعة التربة، وجيولوجية الموقع؛ لاختيار التصور الأنسب والآليات الأكثر جدوى لإعادة تأهيل الغطاء النباتي وفقًا لأفضل الأسس العلمية. وإعادة تأهيلها والمحافظة عليها وريها ورعايتها طوال مدة المشروع.
يشار إلى أن المركز يعمل على حماية مواقع الغطاء النباتي والمحافظة عليها وتنميتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها، فضلًا عن الكشف عن التعديات عليه، ومكافحة الاحتطاب في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية المستدامة التي ترتقي بجودة الحياة.
و الجدير بالذكر أن شجرة العرعر تعتبر ايقونة السياحة بمنطقة عسير على سفوح جبال السراة الشاهقة، وتعد من أهم الأشجار التي اعتمد عليها الإنسان في الكثير من متطلبات الحياة منذ آلاف السنين، وهي إحدى النباتات المعمرة ودائمة الخضرة، التي تنمو في المناطق الباردة.
و تعد شجرة العرعر من أكثر الأشجار انتشاراً على سفوح جبال السروات و من أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة نظراً لاخضرارها على مدار العام، وتشكيلها غطاء نباتي يجمع بين الجمال والظل.
وتصنف أشجار العرعر ضمن فئة الأشجار المعمرة، حيث تعيش الشجرة الواحدة مئات السنين، وتتميز بأنها من الأشجار الجذابة الظليلة وذات رائحة منعشة لما تحتويه أوراقها من كميات وفيرة من الزيوت الطيارة، وتعمل على تعديل المناخ وتلطيفه وتحسين التربة وزيادة خصوبتها ومقاومة التلوث الجوي وكسر شدة الرياح وتقليل الضوضاء بالإضافة إلى الناحية الجمالية.