اللجوء البيئي والاحتباس الحراري
الاحد / 2 / محرم / 1444 هـ - 22:27 - الاحد 31 يوليو 2022 22:27
تقارير مرعبة تصدرها هيئات الطقس ومنظمات المناخ حول العالم بخصوص الاحتباس الحراري ومستقبل العيش على كوكب الأرض، وفي المقابل هناك حملات إعلامية مناوئة تصر على أكذوبة الاحتباس الحراري وأنها دورة طبيعية لحركة المناخ وبمقدور الإنسان أن يتكيف مع ظروف هذه التغيرات كما تأقلم معها الأسلاف الأوائل.
في صيف هذا العام ارتفعت درجات الحرارة بصورة مقلقة وفي عدة جغرافيا حول العالم عرفت في الماضي باعتدال وبرودة مناخها كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والصين والولايات المتحدة، وقد بدأت آثار هذه التغيرات المناخية تظهر بتعطل وسائل المواصلات بسبب ذوبان بعض مكونات بنيتها التحتية، بالإضافة إلى حرائق الغابات التي تشتعل بين الوقت والآخر.
لقد تعودنا أثناء تصفحنا للجرائد أو متابعتنا لوسائل الإعلام أن نتفهم مصطلحات اللجوء كاللجوء السياسي أو اللجوء الديني ولكننا اليوم أمام مصطلح حديث ربما سيتكرر لدى وسائل الإعلام إذا صحت نتائج بعض التقارير المناخية وهو اللجوء البيئي، وفي الحقيقة أن هذا المصطلح ليس حديثا بالمعنى الفعلي، فهو ظاهرة قديمة زمنيا ومرتبطة مع وجود الإنسان على ظهر البسيطة، فبعض الدراسات التاريخية تؤكد بأن التغيرات البيئية والمناخية هي إحدى أهم محركات هجرة القبائل وتنقلات الجماعات البشرية منذ آلاف السنين!! والحديث هنا عن القارة الأوروبية، فدرجات الحرارة التي ضربت أرقاما قياسية هذه السنة ووصلت إلى مستويات لم تكن متوقعة قد تشكل محركا جديدا لهجرة بشرية أوروبية مستقبلية تجاه جغرافيا وسط آسيا والتي تتسم بمناخات أكثر اعتدالية وملائمة لطبيعة الإنسان الأوروبي.
أقصى ما يخشاه علماء الإيكولوجيا (البيئة) هو عودة الأمراض والوبائيات التي تتلاءم مع درجات الحرارة المرتفعة كوباء الملاريا وحمى الضنك، وذلك لأن الحشرات التي تنقل هذه الأمراض تنشط مع الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أن التغير المناخي قد يغير العلاقة بين المناعة والدفاع الجسماني وبين هذه العوامل الممرضة!!
أما الإشكالية التي تواجه مؤتمرات المناخ الدولية فهي عاملين أساسيين، الأول هو الجدل الإعلامي المحتد بين المتحمسين لقضايا المناخ والبيئة وبين المكذبين لفكرة الاحتباس الحراري، والثاني هو الصراعات السياسية الناشبة بين الدول الصناعية الكبرى؛ فالوعي بتداعيات كارثة المناخ لم يصل إلى الحد المأمول من الحكومات، فالحرب الروسية الأوكرانية مثلا قد أجبرت الأوروبيين على منع الغاز الروسي الملائم للبيئة والعودة إلى الفحم الحجري الملوث للبيئة، وهذا ما اعتبره البعض انتكاسة في معالجة قضايا البيئة والمناخ، ولهذا يعول الكثير على مؤتمر شرم الشيخ القادم بضرورة تشجيع مبتكرات الاقتصاد الأخضر وتوسيع الأفكار الإبداعية في مواجهة الأزمة المناخية، بالإضافة إلى إقناع الساسة بضرورة التخلي عن الصراعات السياسية لصالح مستقبل الوجود البشري على سطح البسيطة!
albakry1814@
في صيف هذا العام ارتفعت درجات الحرارة بصورة مقلقة وفي عدة جغرافيا حول العالم عرفت في الماضي باعتدال وبرودة مناخها كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والصين والولايات المتحدة، وقد بدأت آثار هذه التغيرات المناخية تظهر بتعطل وسائل المواصلات بسبب ذوبان بعض مكونات بنيتها التحتية، بالإضافة إلى حرائق الغابات التي تشتعل بين الوقت والآخر.
لقد تعودنا أثناء تصفحنا للجرائد أو متابعتنا لوسائل الإعلام أن نتفهم مصطلحات اللجوء كاللجوء السياسي أو اللجوء الديني ولكننا اليوم أمام مصطلح حديث ربما سيتكرر لدى وسائل الإعلام إذا صحت نتائج بعض التقارير المناخية وهو اللجوء البيئي، وفي الحقيقة أن هذا المصطلح ليس حديثا بالمعنى الفعلي، فهو ظاهرة قديمة زمنيا ومرتبطة مع وجود الإنسان على ظهر البسيطة، فبعض الدراسات التاريخية تؤكد بأن التغيرات البيئية والمناخية هي إحدى أهم محركات هجرة القبائل وتنقلات الجماعات البشرية منذ آلاف السنين!! والحديث هنا عن القارة الأوروبية، فدرجات الحرارة التي ضربت أرقاما قياسية هذه السنة ووصلت إلى مستويات لم تكن متوقعة قد تشكل محركا جديدا لهجرة بشرية أوروبية مستقبلية تجاه جغرافيا وسط آسيا والتي تتسم بمناخات أكثر اعتدالية وملائمة لطبيعة الإنسان الأوروبي.
أقصى ما يخشاه علماء الإيكولوجيا (البيئة) هو عودة الأمراض والوبائيات التي تتلاءم مع درجات الحرارة المرتفعة كوباء الملاريا وحمى الضنك، وذلك لأن الحشرات التي تنقل هذه الأمراض تنشط مع الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أن التغير المناخي قد يغير العلاقة بين المناعة والدفاع الجسماني وبين هذه العوامل الممرضة!!
أما الإشكالية التي تواجه مؤتمرات المناخ الدولية فهي عاملين أساسيين، الأول هو الجدل الإعلامي المحتد بين المتحمسين لقضايا المناخ والبيئة وبين المكذبين لفكرة الاحتباس الحراري، والثاني هو الصراعات السياسية الناشبة بين الدول الصناعية الكبرى؛ فالوعي بتداعيات كارثة المناخ لم يصل إلى الحد المأمول من الحكومات، فالحرب الروسية الأوكرانية مثلا قد أجبرت الأوروبيين على منع الغاز الروسي الملائم للبيئة والعودة إلى الفحم الحجري الملوث للبيئة، وهذا ما اعتبره البعض انتكاسة في معالجة قضايا البيئة والمناخ، ولهذا يعول الكثير على مؤتمر شرم الشيخ القادم بضرورة تشجيع مبتكرات الاقتصاد الأخضر وتوسيع الأفكار الإبداعية في مواجهة الأزمة المناخية، بالإضافة إلى إقناع الساسة بضرورة التخلي عن الصراعات السياسية لصالح مستقبل الوجود البشري على سطح البسيطة!
albakry1814@